مواضيع اليوم

نصيحة تحت تهدذد الصياح

شامخ ثمر

2010-05-30 18:56:14

0

من يظن نفسه هذا الذي نصبها كي يشنقني على جريمة ربما راودني شيطاني بإرتكابها ذات خلوة فتذكرت بإيماني أن الله سبحانه وتعالى لن يغفر لي إصراري على فعلها فعدلت عنها

فجاء دور المفتي المفوض نفسه عوضاً عن خالقي (( أستغفر الله )) ليمنحها هو سقف الحد من إنتشار الرذيلة جرم لا يعادله غير جرم النوايا المبيتة مع سبق الحمية الجاهلية

ومع الإبحار المستميت بالتلصص على النوايا وإستباحة النفوس بقصد تعرية القلوب والكشف عن الأفئدة وما تحمله الصدور أجدني ممن يسارعون الخطى هرباً من شرطي النصيحة الفجة وعصاه المكورة الغليضة ومكبر الصوت المحمول على ظهر الصرصار الأمريكي سوبربان

منادياً هيا إلى الكفاح يمخر عباب الأزقة والشوارع مفحطاً بصوته الجهوري ساخطاً عبوساً في وجه المارة وعابري السبيل لا يبالي بصوت المؤذن معلناً جهاده على طريقة الكاوبوي ليفتح فرج الشيطان ويساوي بين المناكب مع أنه لا يحول بينه وبين المسجد خطوات لكنه لا يقترب منه إلا حين يفرغ من كسر حاجز صوت الأذان كهادم اللذات ومفرق الجماعات فينصرف إلى أذية العباد بغلضة بإسم الهداية الحقة

وتحليل راتب الدنيا بعد الهداية المدري كم

ناسياً متناسياً عن عمد قوله تعالى (( ولو كنت فضاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك ))

صدق الله العظيم

يمر عقب داري فيوبخني بالنصيحة والتهديد والوعيد كل يوم فأجترها على مضض حتى لا يجبرني على الصلاة في مكان آخر غير المسجد القريب من بيتي

ومبلغ علمي أن هؤلاء لا يستوون في النصيحة إلا أن قدري مع هذا المخلوق الآدمي العبوس بإمتياز يمكنني من فهم الأمور على طبيعتها من حيث المهمة الموكلة بصدق لمن هو على دراية بسماحة هذا الدين وبين من إلتحق متأخراً في ركب الصلاة عالنبي ومعرفة طريق الحق بعد تجربة حياتية مليئة بالمغامرة مروراً بالصعلكة وإنتهاءاً بالهداية المتأخرة على يد سجان مجرم حرب لا يرحم

تذكرت حينها وأثناء مغادرتي معابر الحدود البرية بأن حرس الحدود يستخدمون الوسائل البوليسية لرصد وإكتشاف المخدرات والسموم وطريقة تدريب مكتشفها الذكي وذلك من خلال التوصل إلى مخابئ الجريمة سواء عن طريق الشم أو بوسائل أخرى أكثر تطوراً من خلال الرصد والتحري والشك وغيرها

فقلت في نفسي ربما هي الحكمة التي مكنت رجال الهيئة للإستفادة من خبرة هؤلاء في كشف أماكن الدعارة وبيع وتصنيع الخمور وصولاً لمروجي المخدرات والرذيلة

لكن أن تطلق لهم العنان لتشويه هيبة هذا الجهاز الدعوي وتمنحهم حرية إستفزاز عباد الله عوضاً عن التوعية بالتي هي أحسن فهذا الأمر يضعها في موقف لا يحسد عليه وربما يفقدها مصداقيتها بتكرار تلك الأفعال المرفوضة شرعاً فما بالنا ونحن نتعامل مع بشر جبلت على هذا الدين القويم ولم نتعامل مع كفرة ومرتدين عن دينهم خرجوا للصلاة بدون وضوء وبالصميل خوفاً من المطوع المتعافي والعسكري أبو كرش

وسلام قول من رب رحيم

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !