كما لم ، ولن يحبّ أحدٌ أحدًا ، أحبك وأشتاقك حتى النخاع الذي تقف عنده الأشعة تحت الحمراء ..
إنك السرمدية التي تبعث السرمدية في نشيج الروح ، وفي رعشة الحب التي تفتقت براعمها على شفتيّ قبل ميلاد حروف اللغة ومفرداتها ..
ومن ألوان طيفك يتلون قوس قزحي ، وتتلاشى ألوان الكون أمام طوفان ألوان حبك ..
حين تكونين معي تنثال المعاني وأجد نفسي مدفوعا لكتابة ما يتوارد كالواجب اللحظي ..
لست أنا من يكتب ..
أنا أداة البوح ..
تنكتب الكلمات بحبر سويداء القلب ، على صفحات ناصعة كالشغاف ..
حبك يجمعني ، ويجمعني ، ويجمعني ، حتى لا أستطيع ، ولا أريد فكاكا منه ..
ولماذا ؟ والى أين ؟
فكل الدروب التي لا توصلني إلى حبك ، هي دروب موحشة وعرة قاتلة ..
وكل الأوقات التي لا تكونين فيها معي ، حضورا أو طيفا هي أوقات ضائعة مستقطعة ..
من شوقي لك ، صار الحب يتوجّع مني ، لكنه يعرف حالي ، فلا يضجر ..
هل أنا مستشعر هذا الصباح ؟
كلا ..
ليتني أستطيع أن أقول فيك شعرا ..
ـ (يا الله ، أدفع عمري مقابل ساعة تحت ناظريك)
عمرك ليس ملكك لتهدريه من أجل سبب كهذا ..
ما الذي يبقى لي بعده ؟
ألم أحذرك من العبث بما لا تملكين ؟!
أنا كنت هناك الآن ، وكنت أنت بين ذراعيّ ، وإلا ، من أين لي هذه المشاعر لو لم تكوني بينهما ؟!
كنت أدغدغ خصلة شعر خلف أذنك اليمنى تارة ، فتمتلئ بي عشقا وطربا ..
فأدغدغ جديلتك خلف اليسرى حتى تنتشي ، كأختها ، عدلا بينهما ، تماما حسب القانون الإلهي ..
ـ ( بدأت أرتعش عشقا ورغبة)
" أنا لا أحبك " .. فاهدئي حتى يليق حبي بك ..
لقد رشرشت حبك عطرا ، فتعطرت المجرات ودروب التبّانين في السماء والأرض ..
أحبك وأنا متأكد أن الحب لا يكل ولا يمل ولا يتعب ..
وإلا ، لانوأد الحب مذ خلقه الله ..
ـ ( ارحم شوقي وضعفي )
القوي هو من عليه أن يرحم ضعف الآخرين ، وأنت الأقوى ..
بك أنا قوي ، وأستمدها منك ..
أنا لا أراك وأنت أمامي ، فلا قيمة للرؤية بدون رؤيا من الأحاسيس ..
إن طيفي يرى طيفك ، وقلبي يتحسسك ، وحبي يتقافز منه إليك ..
ليس ضعيفا من يلهمني هذا الوله ..
أنت القوية ، وأنا الضعيف الواني ..
06/07/2014
التعليقات (0)