نصف كلمة يوميا
توزيع الالقاب في العالم العربي
من الرائج في بعض المدن العربية ان ترى القابا مثل ملك البطاطا او ملك الشاورما وما الى ذلك من القاب ملكية , وبالطبع عندما تاكل البطاطا الملكية فلن تشعر بان طعمها يختلف باي شيئ عن بطاطا العامة فتتسائل عن السبب الذي جعل هذا المطعم ملكا على البطاطا او بالاحرى من الذي نصبه ملكا عليها ؟نتجاوز المطاعم فنصل الى عالم السينما والفن حيث الالقاب مثل سيدة الشاشة العربية, نجمة الجماهير , امير الرومانسية , فارس الاغنية العربية !! وبالطبع تسال نفسك مرة اخرى من الذي منحهم هذه الالقاب وباي معيار وكما قالت الفنانة مريم فخر الدين (اذا كانت فاتن حمامة سيدة الشاشة فماذا نكون نحن خداماتها؟) في الغرب لم يحصل على لقب الملك سوى مطرب واحد هو الفيس بريسلي بينما عندنا نصف المطربين والممثلين يحملون القابا ملكية , اما الالقاب في عالم السياسة فحدث ولا حرج وليعفني القارء من ذكرها او ذكر اصحابها منعا للحساسيات اولا ولحصولي على لقب مرحوم ثانيا !
ناتي الى عالم الادب والثقافة وهو بيت القصيد فقد تعجبت دوما من لقب امير الشعراء لاحمد شوقي ومن لقب عميد الادب العربي لطه حسين ليس نكرانا لابداعهما ولكن لانهما عاصرا اشخاصا لايقلون تاثيرا وابداعا منهما ولم تعهد العرب منح لقب امير لشعرائها لاقبل الاسلام ولا بعده واليوم نشهد القابا من شتى الانواع تمنح في المنتديات اذكر منها مثلا لقب مفكر مامعنى ان يكون الانسان مفكرا ؟ هل الباقين لايفكرون ؟ او استاذ بارز ,والاجمل طبعا هو لقب( من كبار الادباء والمفكرين) الذي كتب مرة امام اسمي فتخيلت نفسي وقد اصبحت ندا لابن رشد او ابن سينا او برتراند راسل او جان جاك روسو الذين نقشت اسمائهم في عالم الفكر والثقافة العالمية .
ان الالقاب غير الواقعية وعدا عن كونها نوعا من الاستهزاء بالشخص فانها تقتل روح الابداع والتعلم لديه حيث ان من يحمل القابا بهذا الحجم لايستطيع قبول نصيحة من احد ولانقد وبالتالي نكون قد قتلنا ابداعه وموهبته بهذه الالقاب المضحكة
مع احترامي الشديد لكل الادباء والمفكرين كبارهم وصغارهم
__________________
التعليقات (0)