لعلنى وأنا أكتب مقال سابق بعنوان " هم العدو فإحذرهم ... نصر أبوزيد " لم أكن أتخيل أن يكون هذا المقال هو آخر ماذكرت به نصر ابوزيد حينما فوضت أمره إلى خالقه
فلا يملك أحد منا الإطلاع على القلوب التى فى الصدور , لذلك كان عنوان المقال تحذيريا بأن نحذره ونحذر من أرائه
فهو يطلق على نفسه أو هكذا يسميه مريدوه" مفكــــرا "
ولم يمضى على كتابه هذا المقال سوى ستة أشهر وكانت وفاة - نصر حامد أبوزيد -
وإلى هنا فالأمر يبدو عاديا
ولكن ... كيف كانت وفاته ؟؟؟
توفى الدكتور نصر حامد ابوزيد عن عمر يناهز السابعة والستين
ومات بعد دخوله فى غيبوبه لمدة أسبوعين حينما هاجمه فيروس غامض
هذا الفيروس النادر الذى لم يتوصل الاطباء المعالجون لحقيقته أو لعلاجه أصاب مركز تفكير "المفكرالإسلامى"
أصاب الفيروس مخ المفكر الكبير
وكانت النهاية ...فهل نتفكر ؟؟؟
وإليكم نص مقالى السابق:
نصر حامد أبوزيد
كاتب ومفكر ماركسى , يدعى الحداثة فى الفكر ويروج لأفكار شاذة ويهدف لزعزعة الإيمان عند المسلمين , ويدافع عنه الملاحدة وأعداء الدين ويتهمون من يكفرة بالرجعية وقصور الفكر .
وأنا إعمالا للعقل والمنطق أقدم بعض من آرائه حول مفهومه عن القرآن والوحى والنبوة , وأترك الحكم للقارىء النابه الذى يميز بين الحق والباطل وبين الفكر والهرطقة .
ماتقول به على القرآن :
" والنص القرآنى منظومة من مجموعة من النصوص , وهو يتشابه فى تركيبته تلك مع النص
الشعرى , كما هو واضح من المعلقات الجاهلية مثلا , والفارق بين القرآن وبين المعلقة من هذه
الزاوية المحددة يتمثل فى المدى الزمنى الذى إستغرقه تكون النص القرآنى ..... وسياق مخاطبة
النساء فى القرآن المغاير لسياق مخاطبة الرجال هو إنحياز منه لنصوص الصعاليك "
ماتقول به على النبوة والوحى :
" إن الأنبياء والشعراء والعارفين قادرون دون غيرهم على إستخدام فاعلية ( المخيلة ) فى اليقظة
والنوم على السواء .. ومن حيث قدرة المخيلة وفاعليتها , فالنبى يأتى على رأس قمة الترتيب ,
يليه الصوفى العارف , ثم يأتى الشاعر فى نهاية الترتيب .
وتفسير النبوة إعتمادا على مفهوم الخيال معناه أن ذلك الإنتقال من عالم البشر إلى عالم الملائكة
إنتقال يتم من خلال فاعلية المخيلة الإنسانية "
وهذا الماركسى لو لم يتفوه بأكثر من ذلك لكفاه للخروج بنفسه من تحت عباءة الإسلام , فهو يضع الوحى جنبا إلى جنب مع الشطط الشعرى و الإنفلات الصوفى
هذا هو نصر أبوزيد لمن لا يعرفه
هم العدو فإحذرهم , قاتلهم الله .
التعليقات (0)