(بقلم / باسم البغدادي)
النبي(صلى الله عليه واله ) هو هادي الناس، إذ إن من عناية الله سبحانهبعباده أنه وهب الناس العقل والقدرة على التمييز بين الخير والشر، والقدرةعلى تزكية نفوسهم، وأرسل الأنبياء والأوصياء ليعملوا على هدايتهموإصلاحهم، ليفوزوا بسعادة الدارين، فالأنبياء هم أطباء القلوب، والعارفونبحقيقتها، والإنسان لا يمكنه أن يصل إلى السعادة من دون المُرشد الغيبي،فوجود الهداة لازم لتكامل الإنسانية وتوحيد صفوفها اما الاخطار التيتحيط بها والامة الاسلامية وما يحيط بها من مخاطر ومؤامرات يستلزمعليها ان تتفق بجميع مذاهبها .
حيث ان المذاهب الإسلامية تتفق جميعاً حول الكثير من المسائل، ومايجمعها أكثر مما يفرقها، ولو أرادت الاجتماع حول ما يجمع لوجدت نفسهاأقوى الأمم على الإطلاق، إلا أن إثارة نقاط الخلاف فيما بينها هو العملالأكبر الذي تقوم به القوى المستكبرة والمستعمرة، وتسخر له الكثير منالوسائل الدعائية والإعلامية، والأبواق والأقلام المأجورة، فلماذا نترك هذاالكم الهائل من عناصر الوحدة والاعتصام، ونتلهى بتفاصيلنا الصغيرة،فبدل من أن نكون الأمة الأكثر تماسكاً، وإذ بنا نصير بسبب هذا الاختلافأمما متفرقة متصارعة فيما بينها؟
ومثالا على اتفاق الامة الاسلامية هو اعتقادها الراسخ بنبوة نبي الاسلاممحمد المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم)فلماذا لانجعل هذا المحورالاساسي هو انطلاق لوحدتنا ونترك الخلافات العقائدية الاخرى في بعضالمسائل الى العلماء العاملين في البحث والتدقيق وعليهم الاتفاق ليخرجواللأمة بتوجيهات هم ادرى بها والامة الاسلامية على حالها من الوحدةورص الصفوف والاقتداء بالصالحين وترك طريق الشياطين من الانسوالجن في الوسوسة وزيادة حدة الخلاف من خلال تحريك الجهلة الذينهمهم النعيق بدون تفكير او عقل .
وهنا اود ان اذكر موقف لأحد علماء المسلمين وهو المرجع العراقيالعربي السيد الصرخي في توجيه الامة الاسلامية التوجيه الصحيحبالتمسك بمبادئها وجعلها امة متماسكة لايمكن اختراقها في بيانه الموسوم(رقم – 27 – نصرة النبي الصادق الأمين (عليه الصلاة والسلاموالتكريم)) حيث قال فيه ..
((ـ وعليه فالواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني والتأريخي يلزمنا نصرةالنبي المظلوم المهظوم (صلوات الله وسلامه عليه وآله ) بكسر جداروجدران الصمت وشق حجاب وحجب الظلام وإثبات ان العراقيين الأخيارالصادقين الأحرار هم الأنصار الحقيقيون للإسلام والقرآن والنبي (صلىالله عليه وآله وسلم) ، وهم المحبّون العاشقون لنبي الإسلام وقرآنه الناطقولدستوره الإلهي الخالد .))
للاطلاع على البيان كاملا
http://www.al-hasany.net/%D8%A8%D9%8A%D9%80%D9%80%D8%A7%D9…/
حيث نجد المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني قد جسد اخلاقومواقف الرسول الاعظم (عليهم الصلاة والسلام ) في الاهتمام للأمةوحمل همومها ومن هذه المواقف اخرها وليس اخيرها موقفه تجاهالنازحين في العراق وكيف دعى العراقيين جميعا بالتبرع ورفع الحيفوالظلم عن اخوتهم المظلومين والارامل والايتام والمهجرين والمحرومينحيث نجده في بيانه الموسوم (ثورة الحسين ...من أجل الأرامل واليتامىوالفقراء والنازحين والمهجرين ...) قد دعى الى اغاثة النازحينوالمهجرين بقوله .....
((ـ فهل خرجتم من اجل اصلاح حال اخوانكم واهليكم النازحينوالمهجّرين وهل خرجتم من اجل اصلاح أحوال اهليكم من الاراملواليتامى الذين فقدوا الآباء والازواج والأبناء على يد الإرهاب التكفيريالمليشياوي ،))
للاطلاع على البيان كاملاً
http://al-hasany.com/vb/showthread.php…
فعلينا يا اخوتي المسلمون جميعا التحلي بأخلاق نبينا الاكرم في جمع شملالامة الاسلامية للوقوف بوجه الاخطار التي تحيط بنا والتي تريد ان تنقضعلى ديننا بتصويره دين ارهاب وزهق ارواح بتوحيد كلمتنا نثبت العكسللعالم اجمع ورفع الحيف والظلم والانتهاكات التي وقعت على نبينا والتينتحملها نحن بتصرفاتنا .
التعليقات (0)