مواضيع اليوم

نشيد الرفض ( قصيدة للشاعر- إبراهيم أبو عواد )

إبراهيم أبو عواد

2014-06-04 21:48:47

0

نشيد الرفض / قصيدة

 

للشاعر/ إبراهيم أبو عواد

...............

     حِينَ تُهْتُ في صُراخِ النَّخيلِ / أَرْشدني الضَّياعُ إلى صَدَأ سَرِيري على سِكَّةِ حَديدٍ مَهْجورةٍ / تَصِلُ مِشْنقتي بِمِقْصلتي / مَوْتي خُبْزُ الفراشاتِ الثائرةِ / يُحَمَّصُ في المجرَّاتِ / ويُقدَّم على مَائدةِ إِعْدامي / عِطْرُ حِبَالِ المشانقِ طَرِيقُ الذُّبابِ / ومَوْتي طَريقي / بَايَعَنِي قَلْبي على ألا نُبايِعَ الملوكَ المرْتَزَقَةَ / أُصيبت الأنهارُ بالإحراجِ حِينَ رَأَتْ جَسدي المقطَّعَ في الفَجْرِ عَارِياً / يُفجِّرني صِياحُ البَساتين / ذَبَحوكَ أَمْ لَمْ يَذْبحوكَ / ارْفُضْ سُجونَ الملوكِ /

 

     لا تُعْطِ البَيْعةَ لِضَوْءِ المسْلَخِ / نَزَعت العَاصفةُ مِن رَقَبتها بَيْعةَ الوالي / وأنا عَاصِفةٌ أَهْدُرُ غاباتٍ / صَاعقةٌ تَنْفُضُ عَن رُموشي قِلاعَ الرُّومِ / وأنا أدغالُ الصَّدى/ وُلِدْتُ مَعَ أحزانِ الصَّواعِقِ / وَقُتِلْتُ قَبْلَ مَقْتلِ شَهيقي / أبراجُ المرَاقَبَةِ في بُطُونِ السُّجناءِ / تَرْكضُ أَوْردتي إلى أَوْردتي حتى أَموتَ / فَاسْمَعْ تَحِيَّاتِ الشَّفقِ المحرومِ / أَسَرُوكَ أَمْ لَمْ يَأْسِروكَ / ارْفُضْ جُنونَ الملوكِ /

     لأوَّلِ مَرَّةٍ أرى وَجْهي بِلا أَسمنت وَبَرْقياتِ وَلاءٍ/أرى مَوْتي مَوْلدي في احتفالاتِ وُقوعِ السَّلاطين في أَرْحامِ الجواري / لا دَمْعتي سَبِيَّةٌ / وَلا خَدِّي صَوْلَجان / القَيَاصِرةُ آبارُ السَّرابِ / جَيْشُ المنافي غُبارُ الموائدِ / شَوارعُ الغَثيانِ مَشانقُ / وَرِمالُ الهلوسةِ مَراكِزُ اعتقالٍ / العُشْبُ المذْعورُ أصنامٌ تُسْحَقُ / فَتَرَنَّمْ مَعَ ألغامِ الحقولِ / قَتَلُوكَ أَمْ لَم يَقْتُلوكَ / ارْفُضْ ضَحِكاتِ الملوكِ /

حَلِيبُ أميراتِ الرُّكامِ قُربانٌ فِي فَمِ تِمْثالِ الحرية / يُقدِّمه كَهَنةُ البَلاطِ / وَلُصوصُ الكَهَنوتِ / الأعلامُ مُنَكَّسَةٌ في بُكاءِ الحِجَارةِ / بُندقيةٌ مَحْشُوَّةٌ بمناديلِ الصَّبايا / لِنَكُنْ في الضَّبابِ نِقَاطاً على حُروفِ أغاني الأرضِ / خَزِّنْ في إِعْداماتي مُغَامَرَةَ الإِماءِ / حَرَقوكَ أَمْ لَمْ يَحْرِقُوكَ / ارْفُضْ ذِكْرياتِ الملوكِ .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !