يشعر الشخص بالسعادة عندما يقوم المسئولون عن هذه البلد بدراسة حلول المشاكل التى ينفذ من خلالها ثعالب الفساد فى مصر ليلتهموا أموال الدولة وقوت شعبها .
فقد عرفت أخيراً أن وزارة التضامن قد منعت منح المطاحن الخاصة أى أقماح محلية فى خلال فترة التوريد حيث أن تلك الأقماح تضل طريقها ـ عمداً ـ وتعود للشون وتحصل على الدعم مرة أخرى وتفوز هذه المطاحن ـ أو الثعالب ـ بملايين الجنيهات من فرق السعرين ويأكل بسبب ذلك الشعب خبز ردىء .
وحتى تكون تلك الإجراءات سليمة ونمنع عودة الثعالب فأطالب السيد وزير التضامن والوزراء المعنيون إن أرادوا فتح باب التوريد مرة أخرى بعد غلقه فعليهم بأخذ القمح بسعره العالمى الرخيص وإلغاء الدعم عليه لأن الفلاح لن يستفيد منه نهائياً وهذا هو أفضل الحلول حتى تأخذ الحكومة المحصول الموجود ببيوت الفلاحين طوال العام وتحرم الثعالب من الإستيلاء على الدعم ونقضى على دخول أقماح قديمة وغير مطابقة فى الموسم القادم لأن أى شونة ستفتح بعد ذلك سيكون القمح المورد لها هو قمح الثعالب الذى دعمته الحكومة مرة ويحصلون هم على
دعمه للمرة الثانية .
ولا ندرى لماذا تحتار التضامن وتحاول جاهدة كل عام وتصدر قرارات غير عملية لإيصال الدعم للفلاح ومنها توريد القمح بالبطاقة الزراعية مع أن كثيرين من الزراع هم مستأجرون وليس لديهم حيازات ومرة تقترح ـ كما جاء بالمصرى اليوم 16/ 6 ـ " بتوصيل الدعم مباشرة إلى الفلاحين خلال عمليات الإنتاج المختلفة بدلاً من اقتصاره على عملية التوريد ، بهدف القضاء على عمليات التحايل التى يتبعها البعض للحصول على الدعم المخصص للمزارعين عند توريدهم القمح المحلى "، والحل فقط هو أن تتولى الدولة أخذ المحصول بإمكانياتها الضخمة من كل شخص بدون أخذ وسيط ـ محلل ـ أو متعهد ، فالمشكلة تكمن فى المتعهدين ، وهم نوع آخر من الثعالب ليس لديهم عمل سوى التعاقد مع الدولة على توريد محاصيل الفلاحين بأسعار مدعومة مرتفعه ثم يتحكمون هم بالسوق ليأخذوا تلك المحاصيل برخص التراب كما حدث العام الماضى فى إستلام الذرة البيضاء .
التعليقات (0)