وفا برس- جاء تكريم جلالة الملكة رانيا العبدالله لمدرسة معان المهنية الشاملة للبنات تتويجا لتجربة مميزة في تطبيق برنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية الذي تنفذه الجمعية الملكية للتوعية الصحية احدى مؤسسات جلالة الملكة رانيا العبدالله.
وبدأت مدرسة معان المهنية الشاملة للبنات بتطبيق البرنامج في العام الدراسي 2008/2009، عندما رشحتها مديرية تربية معان، وبحسب مديرة المدرسة سحر كريشان فان البرنامج غطى جوانب كانت المدرسة تعاني منها كسلوك الطالبات الغذائي والوعي الصحي بالاضافة الى النقص في عدد المظلات في ساحات المدرسة وتقديم خدمات التثقيف الصحي للمجتمع المحلي.
ولم يكن تطبيق معايير البرنامج امرا سهلا خاصة فيما يتعلق بتعديل بعض الانماط السلوكية، فمثلا كانت المدرسة تمنع بيع بعض المنتجات الغذائية في مقصف المدرسة الا انه في بعض الاحيان تقوم بعض الطالبات باحضارها من البيت، ولهذا اشتمل البرنامج على تنفيذ حملات توعية للتعريف بمضار تلك المنتجات على صحة الافراد.
ولعبت اللجنة الصحية في المدرسة واعضاء الهيئة التدريسية دورا مهما في تحضير وجبات غذائية في المدرسة من قبل المسؤولات عن النظام الغذائي.
واصبحت المدرسة تبتكر مبادرات صحية تدعم الصحة المدرسية مثل انشاء حديقة مرورية ساهمت في اكساب الطالبات قيما وعادات صحية جديدة.
واستطاعت المدرسة من خلال فريق العمل انجاح هذه التجربة، والتي لمس اثارها الايجابية جميع من له علاقة بالمدرسة بمن فيهم المعلمات والطالبات الى جانب اولياء الامور والمجتمع المحلي.
وتؤكد مديرة المدرسة سحر كريشان اهمية مشاركة المجتمع المحلي التي تسهل بدورها العديد من المعيقات والتحديات، حيث تعد مشاركة المجتمع المحلي من العوامل الرئيسية والاساسية لانجاح البرنامج.
فقد عملت المدرسة على تقديم خدمات التثقيف الصحي للمجتمع من خلال النشرات الصحية وعقد الندوات والمحاضرات ودورات الاسعافات الاولية طيلة العام الدراسي.
وقدم الكثير من افراد المجتمع المحلي الدعم المعنوي والمادي كالمشاركة في الاجتماعات الدورية التي تعقدها المدرسة للوقوف على نقاط الضعف والقوة في تنفيذ معايير البرنامج، بالاضافة الى تغطية بعض النواقص التي تحتاجها المدرسة مثل المظلات، ومبرد للمياه، والتبرع لاقامة حديقة مرورية في المدرسة.
وقالت معلمتا الصحة في مدرسة معان المهنية الشاملة للبنات ثروت الصرايرة وسكينة المحاميد ان برنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية ساعد المدرسة على توفير بيئة صحية وامنة، ما جعل الطالبات حريصات على ان تبقى مدرستهن في طليعة المدارس الصحية، واصبحت طالبات الثاني الثانوي يساعدن في تعديل سلوك الطالبات الجدد وخصوصا بعد ان لمسن الاثر الايجابي على صحتهن وبيئتهن المدرسية.
الملكة تطلع على نتائج ورشات تدريب أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين
اطلعت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم الاثنين على نتائج ورشات تدريب أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين خلال زيارة إلى مدرسة الشميساني الغربي للبنات.
واستمعت جلالة الملكة إلى إيجاز من طالبات ومعلمات مدرسة الشميساني الغربي للبنات عن مدى استفادتهن من الورشات التدريبية التي قدمتها أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين.
وإطلعت جلالتها خلال زيارتها اليوم إلى المدرسة التي تعتبر احدى مدارس شبكة الكتابة باللغة الانجليزية، على الطرق الجديدة التي تستخدمها معلمات اللغة الانجليزية في المدرسة.
وجلست جلالة الملكة رانيا بين الطالبات تستمع إلى جانب من الحصة.
وأبدت جلالتها إعجابها بالأسلوب الذي أدارت به المعلمة الحصة، وقالت إنه يساعد على تحسين قدرات التعبير عند الطالبات سواء بالكتابة أو بالحديث.
وانضمت جلالة الملكة رانيا العبدالله إلى جلسة لتبادل المعلومات بين المعلمات المستفيدات من تدريب الكتابة باللغة الانجليزية ومديرة البرنامج ترف غانم ومساعدتها ميسون سعود.
وتعتبر هذه الجلسات جزءاً من التدريب، حيث تُسجل حصص المعلمات عبر الفيديو، ويتم عرضها والتباحث في نقاط القوة والضعف في الأداء.
وتساءلت جلالتها عن مدى الاستفادة من التدريب وانعكاساته على الطالبات وتحصيلهن وكيف يمكن تطبيق المهارات المستفادة في الكتابة باللغة الانجليزية على مهارات الكتابة باللغة العربية.
واستمعت جلالتها إلى شرح عن طريقة المتابعة والتغذية الراجعة التي تقوم بها الأكاديمية للمعلمين والمعلمات المشاركات في الدورات التي تنظمها الأكاديمية، مؤكدة جلالتها أهمية تحسين البرامج التدريبية بما يتوافق مع ملاحظات المعلمات والتنفيذ على أرض الواقع.
وفي جلسة مع مجموعة من الطلبة والطالبات والمعلمين والمعلمات من مدرسة الملكة رانيا العبدالله الثانوية للبنات في عمان، ومدارس صلاح الدين الاساسية للبنين في عين الباشا وجناعة الاساسية للبنين في الزرقاء ممن استفادوا من برامج التدريب في الاكاديمية، تبادلت جلالتها الحديث معهم حول كيفية نقل المهارات التي اكتسبوها خلال التدريب من الأكاديمية إلى الواقع العملي في الصفوف والمدارس.
وخلال الجلسة التي حضرها رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الدكتور صفوان المصري وأدارتها مديرة العمليات في الاكاديمية هانية برقاوي قدم الطلبة والطالبات مداخلاتهم حول الاستفادة التي لمسوها بعد اشتراك معلميهم ومعلماتهن في الورشات التدريبية التي تعقدها الأكاديمية.
وأكد البعض أن أساليب التعليم اختلفت وأصبح هناك ربط لموضوع الدرس بواقع الحياة وتقريب المفاهيم من خلال وسائل متاحة وغير مكلفة، وأصبحت الحصص الدراسية غير مملة، وانعكست على شخصياتهم.
وقال آخرون أن مستواهم التحصيلي ارتفع وتمكنوا من التغلب على الخجل الذي كان يمنعهم من المشاركة في الحصة، وذلك بعد أن انتهج المعلم أسلوب المجموعات وأصبح الطالب يشارك في الاستفسار والبحث واعطاء جزء من المعلومة بينما يعطي زميله ما تبقى منها.
وقدمت احدى الطالبات نموذجا لما كتبته باللغة الانجليزية مستخدمة الرسم والكتابة للتعبير.
واطلعت جلالتها على ابداع احدى الطالبات التي تكتب باللغة العربية حاليا في مجلة اردنية للاطفال، وقالت الطالبة، انها استفادت من حصص الكتابة باللغة الانجليزية لتطوير كتابتها العربية.
وقالت جلالتها إنها شعرت من خلال هذه المداخلات أن الكثير من القيود التي كانت تحد العملية التدريسية اختلفت وأصبحت نظرة المعلم والطالب لدور كل منهما مختلفة وهو ما نريده.
وأضافت جلالتها إن الشراكة في التعليم بين المعلم والطالب جعلت من المعلم موجه وميسر للعملية التعليمية وجعلت من الطالب مستنتجاً للمعلومة مما يحسن من طريقة استرجاع المعلومة والتذكر بشكل أفضل.
وجالت جلالتها في عدد من صفوف المدرسة وفي قاعة المعلمات، وإطمأنت جلالتها من الطالبات على دراستهن.
ومدرسة الشميساني الغربي للبنات هي مدرسة حكومية يبلغ عدد طلابها669 طالبة من الصف الأول وحتى التاسع.
وكانت أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين قد أطلقت ثلاث شبكات: شبكة اللغة الانجليزية، وشبكة العلوم وشبكة الرياضيات.
وتعمل الأكاديمية مع مجموعة من الخبراء والعاملين في مجال تدريب المعلمين من كلية المعلمين في جامعة كولومبيا وممثلين من وزارة التربية والتعليم لمتابعة المعلمين المشاركين في دورات الأكاديمية والقيام بزيارات ميدانية لمدارسهم.
وإستفاد منذ إطلاق الأكاديمية،1499 معلماً ومديراً وخبيراً استشارياً من برامج وورشات الأكاديمية التدريبية.
وتطمح الاكاديمية خلال سنة2011، للوصول إلى1500 معلم ضمن برنامج الشبكة وبرنامج التوجيه وبرنامج تعليم اللغة الانجليزية لغير المتحدثين بها.
ووسّعت الأكاديمية عملها، حيث وصلت برامجها من خلال التعاون مع “مدرستي” إلى مدارس الجنوب.(بترا)
التعليقات (0)