مواضيع اليوم

نسمة(الفضائية) ا بين التسويغ و التمويه

kouldoun zaraa

2010-03-11 19:18:22

0

 

 

نسمة(الفضائية)  بين التسويغ و التمويه

  التونسي لم يألف بالمشهد الاعلامي ان يكون مصدرا  لاحداث رضوض

نفسية و طعونات في معياره الاخلاقي بشكل مفاجئ و بدون سابق تمهيد,لذلك هب الجميع من كل طيف للذود
عن حرمات الاخلاق
 استصاغوا اليات للدفاع عن المنظومة الاخلاقية بكل ما يملكون من اندفاعية و انفعال بلا تمحيص و لا روية و هذا التسرع في معالجة المستجدات اوقعنا في المغالطة و التجني على الاخرين .
 رواد هذه الضجة الاعلامية ....صحافيين قدموا المادة الاعلامية .....متلقي مورست علية الصدمة الاخلاقوية......جهاز مأسساتي وظف الجميع لاغراضه النفعية.
لقد اعتدنا ان نتوج الخروقات بضحايا في الغالب ما يكونوا من الابرياء ليزج بهم في تنور التبرير و امتصاص استهجان الجماهير.  و وفق الصدى المرتد تدرس المواقف= اما المزيد من الخروقات لتحقيق النفع و الكسب او النكوص الى الوراء والانقضاض على الصحفي و تقديمه قربانا للدفاع عن حسن نوايا صاحب المؤسسة.و من المؤسف هذا ما حدث في قنات نسمة, تفقدها مصداقيتها مع عامليها أولا ثم مع مشاهديها.ثانيا.
 الموضوع باجاز=
 الممثل لطفي العبدلي ارتجل و خرج عن النص الذي اتفق علية مع منتج البرنامج الذي اقيل فيما بعد و تلفظ بعبرات اعتبرها البعض انها تخدش الحياء ذات احاءات جنسية.
  الممثلة سوسن معالج قدمت قصيدة تتغنى فيها بمناقب زميلها فوار تمسك و اسقطت من المتن لفظ (اليستيك) مما اثار حفيظة العديد من الاقلام و اعتبروا هذا منافيا للاخلاق.
 صحفي من نفس الدار اجرى استجوابا لدى العامة حول العلاقة قبل الزواج لكنه حرف العنوان و أقحم الجنسية و اصبح العنوان العلاقة الجنسية قبل الزواج.
 الممثلة مهى شطورو الشاطرة في جميع صنوف الرماية كنا نعتقد  انها صاحبة اختصاص تحت الحزام لكنها اثبت جدارتها في الدور التي قدمته في التهجم على صحافية جادة سميرة دامي في صيغة ثلب و شتم.
 نحن لا ننكر ما قدمه الاعلام الخاص سواء المسموع او الكتوب او المراي من صدمات و رجات في ذهنية المتلقي لها محاسنها م لها مساوؤها . لكن ضيق المجال الحيوي للعمل الصحفي جعل صاحبه يحوم في بوتقة ضيقة احيانا تنقض عليه و تكتم انفاسه , يعيش صراعا بين ما تمليه عليه قناعاته بين ما يأمره به  مشغله,فيقوم بمهمة مزدوجة من جهة يسعى الى التخفيف من حدة التوترات التي تقض مضجعه, و التغاضي عن  ارهاصات المعاش اليومي , وما تفرزه من مشاحنات اجتماعبة و مهنية و من جهة اخرى يعمل على توسيع هذا المجال الحيوي .
 لذلك اشفق على الصحفي الذي يشتغل داخل المثل المحرمي الدينالسياسةالجنسانية   المثلث الملغم الزوايا.
 و التمس له الاعذار مهما اخطـأ =
       لانه يعمل في اطار مؤسساتي من المفروض عليه ان يمتثل  لاوامر رؤسائه لكي يستطيع الارتزاق.
       في حالة التصادم مع مشغله لا يجد من يدافع عليه و يتهم باشنع النعوت .
 لذلك لا نريد المزيد من التجني على الصحفي و نحمله ما لا طاقة له به.مثله مثل سائر الناس له انفعالات و انكسارات و انطوائات و مناورات و امكانية الوقوع في الخطأ و الصواب,لكن المؤسسة التي يشتغل فيها يختلف الامر لديها لا يمكن لها الوقوع في الخطأ , لديها استراتجية و خطوط عامة, و لها فرق اختصاص تراجع المادة من الفها الى يائها و لها deontologie اخلاقيات مهنيه لا يمكن ان تحيد عنها. 
 كنت اتوقع ان تدافع القنات عن عامليها بشراسة و ان تتحمل هي الاخطاء و تعتذر عن ما صدر منها خصوصا ثلب الصحافية سميرة دامي لكن الذي حدث العكس ظهر علينا السيد نبيل القروي مدير القنات ليلقي بجميع خروقات ادارته على كاهل الصحفي المسكين.
 و الادهى من ذلك برر التهجم على الصحفية دامي بانه رد فعل.
 الموضوع الاول=
  لطفي العبدلي من افراز موجة جديدة من التمسرح الاستفزازي الذي يقوم بالاساس على الاستخفاف من الشرائح و الظواهر الاجتماعية , لغرض الاضحاك و التعملق على تقزيم الاخرين , و اثارة المحرمات في قوالب تهكمية مباشرتية ترهق المشاهد و تحرجه و في اعتقادي هذا ينم عن قصور ابداعي في فهم الظواهر الاجتماعية و طريقة معالجتها تمسرحا.
  لكن الذي يهمنا في هذا التجاوز السالف الذكر هو عدم احترامه لاخلاقية المهنة لارتجاله و خروجه علي النص و التلفظ بالفاظ تخدش الحياء بل تعدي الى ابعد من ذلك و اقحم المنشطة في السكاتش و احرجها امام الجمهور , هذا لا يتطلب عبقرية من الجمهور ليعرف ان السيد لطفي العبدلي خارج عن النص.
  . الموضوع الثاني=
  مشكلة الممثلة سوسن معالج حسب مديرها سقطت من قصيدتها سهوا التي تتغنى بها بمناقب زميلها فواز لفظ( اليستيك) مما انحرف بالمعني عن مقاصدها و اسئء التأويل و حدث ما لم يكن في الحسبان .
 لماذا ركز البعض على اللفظ الاحائي بدون ان يشيرالى نوعية الحوار الدعابي الذي يقوم بالاساس علي احتقار الاخر و السخرية منه  و هذا يؤسس الى احتقار الاخر و ارساء عنصرية علائقة بين ذاتية intersubjectivité .
لكن مضامين الحوارات و السكاتشات لا اعتقد ان الممثلة سوسن معالج هي المسؤلة عن فحواها.
 الموضوع الثالث=
  الصحفي الذي قيل انه حرف الاستجواب ,ابدل =العلاقة قبل الزواج ب............ العلاقة الجنسية قبل الزواج.... انا لم افهم ما الفرق بين اللفظين الا اذا كان يقصد مدير القناة ...الزمالة...او الصداقة....لكن لماذا وقع ذكر الزواج الا اذا كان لا يزال الحب العذري الذي تحدث عنه الادب العربي ......pré-conjugal ......post-conjugal......extra-conjugal .
  الساذج من يعتقد ان هذا الصحفي يتصرف من تلقاء نفسه بدون اذن رئيس تحريره, من تحمل ردود فعل الشارع الصحفي الذي اتقن عمله و امتثل الى الاملاءات رئيسه مكافئة لهاذا وقع فصله من العمل و لا يهم ان دمر هذا الشاب و سقط فريسة الاحباط و الاكتئاب.
  الموضوع الرابع=
  اعترف مدير القناة ان الصحفية سميرة دامي تهجمت علينا في فضائها الاعلامي و نحن بدورنا تهجمنا عليها في فضائنا الاعلامي
فاذن للسيدة مهى شطورو الى التطاول على قلم من اقلام الصحافة التونسية باسلوب رخيص و اسفاف لم نشهد له مثيل على الاطلاق
وصل الى حد القذف و السخرية.
الذي لم استوعبه , كيف و هم يملكون الامكانات و المال و الانتشار ينزعجون من مقال في ملحق اسبوعي لا يقرأه الا النخبة التي تتقن اللغة الفرنسية.؟
 مهما تعددت اساليبهم في التهجم على الاقلام النزيهة و الجادة و العمل على الحط من شأنها ستظل الكلمة الحرة و الموضوعية سيفا مسلطا على رقاب السطحيين و المفليسين فكريا.
                                                                     
                              خلدون الزراع
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !