نسف مشاورات اليمن
بإعلان تشكيل مجلس أعلى للحكم وإدارة البلاد من قبل جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح وحلفائهم فإن مشاورات السلام التي تحتضنها الكويت قد نٌسفت وباتت هراءً لا يٌقدم ولا يؤخر , مبعوث الأمم المتحدة باليمن جمال بن عمر شريك في نسف المشاورات فلم يقف بدبلوماسية لاحتواء الأزمة ولم يأخذ في اعتباره الملفات الشائكة والمعقدة بل قفز على تلك الملفات ودفع بطرف الأزمة للقفز عليها متخطياً الشرعية السياسية اليمنية والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية , تشكيل مجلس أعلى يعني عملياً رفض الحوثيين وعلي صالح ومن يصطف معهما أي مبادرة سلام وأي عملية سياسية توافقية ولا بديل عن المواجهة المسلحة بالداخل اليمني , الرأي الشعبي العربي خصوصاً رأي الشعوب التي تٌشارك دولها بعاصفة الحزم وعلى رأسها السعودية بات يأخذ منحىً أخر فالرأي العام يٌصر على حسم الأزمة عسكرياً وذلك لن يتحقق من دون مساندة الجيش الوطني اليمني , بيان مجلس الحكم والادارة يدعو للسخرية فقد صنف السعودية دولة عدوة وهذا ليس بمستغرب من فئة لم تعد تفرق بين الحق والباطل السياسي , السعودية لم تعتدي وكل ما تقوم به دفاعاً عن أرضها واستقرارها وما تقدمة لليمن يخضع للقرارات الدولية فهي دولة تحترم القوانين الدولية ولا تنتهك شيئاً منها , جماعة الحوثي وصالح كتبوا للحلول السياسية النهاية ودقوا مسمار الموت بنعش الأزمة وهم بذلك يتحملون ما ستؤول إليه الأوضاع الإنسانية والسياسية باليمن من تردي لا نظير له , تغليب المصلحة الوطنية والعمل من أجل الشعب هراء كشفه الربيع العربي فالتمسك بالسلطة والمراوغة من أجلها ديدن بعض من يقدم نفسه للجماهير على أنه المنقذ والوالي العادل , صنعاء اليمن ويمن صنعاء على موعد جديد وفصل جديد من مسرحية المخلوع وجماعته لكن ذلك لن يطول وسيكتب الحزم بقيادة السعودية نهايته في القريب العاجل فالحل السياسي مات والحزم العسكري بات الخيار الأكثر فعالية والمدعوم شعبياً ودولياً ويمنياً في المقام الأول ...
التعليقات (0)