التجارة تحتمل الربح والخسارة.. والمستقبل بيد الله فإذا عزمت فتوكل على الله ومارس عملك في التجارة وادرس تجارتك جيدا من حيث السوق والمكان والتخزين وشراء البضاعة وبيعها وكل المتغيرات ...إحسبها ثم توكل على الله ...لا تقل أنك خسرت في الأيام الأولى وسوف تغير نشاطك إلى تجارة أخرى ولا تسرع في القرار...فقد تخسر اليوم وتكسب غدا وعلى مدى الأيام والشهور والسنين سوف تكسب إن شاء الله ...هكذا في الصناعة ..إدرس ثم انتج وسوف يرزقك الله من يشترى...تعلمنا هذه الدروس من الحياة ومن قراءة تطور الأمم والصناعات ومن التجار الناجحين... وإذا درسنا كيف تطورت دول الشرق الأقصى (النمور الآسيوية) نجد أنها بدأت بالتقليد ثم الإبداع ثم الانتشار على مستوى العالم...المهم في النهاية أن يكون لك بصمة فيما تعمل لأن الخيارات لا نهاية لها والإبداع سنة الله في خلقه وهو موهبة من الله للكادحين المغامرين العاملين وليس للمتواكل والنائم والقاعد عن العمل...تحولت الدول الصناعية الكبرى إلى الصناعات المتطورة وإلى استخدام العلم الحديث في كل مجال وخاصة في العلوم التجريبية والتطبيقية وتركت (الصناعات القذرة) التي ينتج عنها تلوث بيئي للدول المتخلفة فمثلا تستخدم الدول الفقيرة في إنتاج البطاريات السائلة وإطارات السيارات وصهر الرصاص والمعادن الثقيلة الملوثة للبيئة والبلاستيك وتأخذ هذه المنتجات المساعدة لتدخلها في صناعاتها المتطورة ...بالإضافة إلى ذلك تستخدم أرض الدول الفقيرة في دفن النفايات القذرة مثل مخلفات الصناعات الذرية وتستورد الخامات المناسبة للصناعة المتقدمة بسبب عجز المصدر عن تصنيعها ذاتيا...بل أكثر من ذلك تزرع المحصولات والفواكه التي لا تحتاج إلى مبيدات كثيرة... وتستورد هذه المحاصيل من الدول الفقيرة ....وتنتج عندها المحاصيل التني لا تحتاج كميات ضخمة من مياه الرى أو المبيدات الضارة...تخطيط الزراعة والصناعة أصبح علما متقدما تجرى فيها أبحاث عديدة وشبابنا وعلماؤنا في بلادنا يستطيعون تنفيذ خطة محكمة للسيطرة على وسائل الإنتاج وعوامله حتى لا نظل نعتمد على الأجنبي ...
التعليقات (0)