ليس هناك أسوأ من عاشقٍ للخمر متيّم بمعاقرتها، وبالكاد تفارق شفتيه قنانيها وكؤوسها . فيجافيها ويفارقها شهرا على الأقل قبل حلول رمضان، وخلال صيامه يُبيّت النية ليفطر يوم العيد بقنّينة شمبانيا مع حلوى العيد !.. وزير النساء المفتون بهن جميعا، يطاردهن ويعاكسهن في الشوارع والأسواق . فيغض الطرف عنهن في رمضان، وبالكاد يرفع عينيه عن الأرض أثناء مسيره، مع أنه يُبيّت النية أيضا لقضاء يوم العيد مع صديقته أوعشيقته، أو معاكستهن كما كان يفعل قبل رمضان ؟!..
ليس أسوأ منهما، إلا المخرجين وممثليهم ممن أصبحوا يُنتجون أعمالا (خاصة) برمضان، لكنهم لايُراعون فيها (حُرمة) الشهر . فتجد أعمالهم تعجّ بالخمور والمخدّرات والجنس وكل الموبقات، على أساس أن تلك رسالتهم للمسلمين في شهرهم الفضيل ؟!.. والذي يرمون فيه بكل عاداتهم السيئة وطيشهم عرض الحائط، ليقتربوا فيه من خالقهم ؟!.. فهم في هذا الشهر أقرب ما يكونون فعلا منه، ليس بالإكراه بل عن طيب خاطر !..
فعاشق الخمر الذي يفارقها في رمضان خالصا لوجه الله، والذي يتوب عن التعرض لأخواته من المسلمات والتحرّش بهن ومعاكستهن أيضا عن طيب خاطر وخالصا لوجه الله . حتى وإن بيّتا النية للعودة إلى عاداتهما السيئة (بعد) رمضان، فهي تبقى (نية) يعني أنها أمام عدة إحتمالات، وممكن (يُثابا) عليها فيما لو لم يُنفذاها أو تابا !.. ما يعني أنهما أفضل بكثير ممن يُدرك أنه سيدخل بيوت المسلمين في رمضان، وأحيانا حتى بدون إستئذان، كون المسلسلات الرمضانية أصبحت عادة مفروضة، لكنه يُجسّد السوء ويقوم به (قبل) رمضان، ويبقى سوءه يرافقه حتى في رمضان إذ يُفرّج عليه خلق الله، وممكن (يُعاقب) عليه إذا ما تأثر بأعماله ضعاف النفوس منهم ؟!..
هذا ويبقى شهر رمضان (أرفعُ بكثير) من أن ينزل به أهل الفن والعفن بأعمالهم الهابطة إلى الحضيض، حين يملؤون تلك الأعمال بمشاهد المجون، وهم يدركون ويعون جيّدا أنها لرمضان ومع ذلك لا يُبالون ؟!.. وكأنهم يقومون بإسقاطات (مُتعمّدة) لعاداتهم في معاقرة الخمور ومخالطة النساء، حتى يشبعوا ويرتووا بها في رمضان ولو بالنظرإليها، ويدعون المسلمين لذلك مُرغمين ؟!..
فاللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .
22 . 07 . 2012
التعليقات (0)