مواضيع اليوم

نساء رائدات

amel khattab

2009-09-28 13:50:56

0

تشمخ هاماتنا عالياحين يرفع العلم امرأة يضعها في مصاف العظماء في علم قد يعجز عن اقتحامهالكثير من الناس فنفرح بزهوٍ لهذا العقل الذي كسر قاعدة احتكار التخصصات الصعبة ولكننا وبصدمة بالغة نُطرِق الجباه حزناً ونسكب الدموع ألماً على مسيرة تمّبترها في منتصف الطريق لنطرح التساؤلات تلو التساؤلات ولا نصل إلى جواب يشفي جرحاً تقيُح فينا بسبب ضبابية الواقع وغموض الأحداث فتعالوا أحدثكم عن العالمة سميرة موسى.ولدت سميرة موسى في الثالث من مارس عام 1917م في إحدى قرى مصر لأبوين أحبا العلم فوهباه لأبنائهما ولم يفرّقا فيه بين الذكور والإناث.ظهرت على سميرة موسى علامات النجابة والذكاء منذ نعومة أظفارها مما شجع والدها للوقوف بجانبها كي تستكمل دراستها في القاهرة نظراً لضعف التعليم في القرية آنذاك .. فالتحقت بمدرسة بنات الأشراف.. كانت سميرة مولعة بالقراءة وقد وهبها الله قوة حافظة مكنتها من حفظ كل ما تقرؤه بمجرد قراءته.في المدرسة حصدت سميرة موسى الجوائز المدرسية في جميع مراحل التعليم.. وحين وصلت إلى المرحلة الثانوية حصلت على المرتبة الأول لعام 1935م.. ولم تكن هذه النتيجة أمراً مألوفاً بين الفتيات مما ساهم في سرعةقبولها في جامعة الملك فؤاد (جامعة القاهرة حالياً).. فاختارت أن تلتحق بكليةالعلوم حيث القسم الذي أحبته طيلة دراستها فكانت من أوائل الملتحقات فيه.. حظيت أثناء دراستها بإعجاب أساتذتها الجامعيين بسبب التفوق الطموح المذهل الذي اتسمت به.. فتخرجت من كلية العلوم بتفوق حين حصلت على المركز الأول بين أقرانها فعينت على الفور معيدة في الجامعة فساعدها ذلك على استكمال دراسة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات.. ثم انتدبتها الجامعة لدراسة الدكتوراة في إحدى جامعات بريطانيا وكانت أطروحتها عن الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة.. وقدكان تفوقها ملحوظاً حين تمكنت من الحصول على درجة الدكتوراه في عامين رغم أن مدةالدراسة ثلاثة أعوام فقضت عامها الثالث في أبحاث متواصلة وصلت من خلالها إلىمعادلة هامة تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس لصناعة القنبلة الذرية.عادت سميرة موسى إلى مصر يحدوها الأمل في رفع مكانة بلادها عالياً بين الدول التي تمتلك صوتاً مسموعاً في العالم.. وكانت تحلم في أن تكون الذرة متاحةللدول الفقيرة وألا تظل حكراً على الدول القوية.. فنشطت سميرة موسى في إنشاء هيئة الطاقة الذرية في مصر.. ونجحت في تنظيم مؤتمر عن الذرة.. وكانت تأمل في تسخير الذرة لخدمة البشرية ومكافحة الاحتكار العلمي فعملت متطوعة في مستشفى القصر العيني لمساعدة مرضى السرطان في علاجهم بواسطة الطاقة الذرية.كانت العالمة سميرة موسى تنادي بوجوب اهتمام الحكومات الإسلامية والعربية بالتقدم العلمي وحلمت كثيراً بإقامة مراكز للبحث العلمي كي تستثمر أوطاننا الأدمغة البشرية التي تمتلكها! واستمرت سميرة موسى في نشاطها العلمي حتى جاء ذلك اليوم الذي استجابت فيه لدعوة من جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية لزيارة معامل الأبحاث هناك.. وجدت سميرة موسى في هذه الدعوة فرصة إجراء بحوث في معامل الجامعة.. وقدلفتت بأبحاثها أنظار علماء الغرب إلى قدراتها الفائقة وابتكاراتها العلمية المهمة..الأمر الذي دفعهم إلى تقديم عروض مغرية لها لتبقى في الولايات المتحدة الأمريكيةلكنها رفضت بقولها : ( ينتظرني وطن غالٍ اسمه مصر.قبيل عودة سميرة موسى من رحلتها في الولايات المتحدة الأمريكية تلقت دعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي ولايةكاليفورنيا فقبلت الدعوة برحابة صدر.. ولم تكن تدري أنها النهاية المفجعة.. ففي طريق وعر بين جبال روكي اعترضت شاحنة نقل بشكل مفاجئ سيارة الدكتورة سميرة موسى لتلقي بالسيارة في واد سحيق.. وقبيل انحدار السيارة كان السائق يقفز منها ثم يختفي دون أن يصل إليه أحد من فريق التحقيق لتغلق الشرطة قضية موت العالمة المصريةسميرة موسى بـ ( ضد مجهول( !!!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !