نزيف من بهتان الأفئدة :
غيرتُ أسمائي لأنني أخافُ المتابعَهْ .
وسالمتُ أعدائي لأنني أخافُ المواجههْ .
ودفنتُ أحلامي في قبرٍ فسيحٍ
من تلكَ المقبرهْ .
وصرتُ لا أحبٌ الريحَ تسبحُ ضاحكةً
ولا أداعبُ النساءَ
ما كنتُ لأكونَ في دنيا المهزلهْ .
ولا لأقولَ حديثاً ،
أو أتيهَ في متاهات الأمكنهْ .
ما بين شاردٍ وغافلٍ
عن دنيا العشاقِ
وما بين سراحٍ مؤقتٍ
وسجنٍ في قلبِ امرأهْ .
إني أتيهُ في قرىً مهملهْ .
أدعو من اللهِ العظيمِ باكياً
مثلَ عينٍ تذرفُ مياهاً عذبهْ .
ويعزٌ على نفسي هروبٌ واضحٌ
يعني بالواضحِ أنني
جبانُ المرحلهْ .
سقطت معانيَ على مراحلِ الأزمنهْ .
وأصبحتْ بقايا الحبٌ في روحي
بياضاً في زوايا النفس المظلمهْ .
لكن نفسي تلكَ
لا تخالطُ في الظلامِ الأنسمهْ .
جراحها أعمقُ
ودماؤها تنزفُ حرقةً
من بهتانِ الأفئدهْ .
ودعَ الصبرُ مكانهُ
تائهاً يطيرُ بلا أجنحهْ .
والرياحُ تنافسهُ، وفي سره
يغني أغنيهْ .
والطيورُ المسنةُ، والشابةُ
تلونُ ظلامَ السماءِ
بلونِ المذبحهْ .
إن السماءَ التي تقبلُ هذا العبثَ
هي قلبي الدامي
يقضي عقوبةَ الحبٌ
بلا معرفهْ .
عزيز العرباوي
كاتب
التعليقات (0)