كنت ولا زلت مسترسلاً في عشق الذات متلذذاً متنعماً غرقاً في شهدٍ الملذات في جنوحِ فكرٍ تمردَّ على ذاته وانطوي في أفق ظلمةِ غسقِ انسياب فكرٍ أنكر نبضَ الذاتِ كيما يبحر في سُدُمِ العصر عله يغترفُ منه زوادةً تكفيه للمضي قُدُماً في السيرِ نحو مستقبلٍ لم تتضح صورُهُ أو تبرُزُ بعض معالم تفاصيل إيقاعات عزفه.
استهواني نزوقُ الفكرِ في عصرٍ غارقٍ في مسمياتٍ و مصطلحاتٍ حداثيةَ لمعنى بألياتٍ ومعاولٍ قديمةِ المضمون في غربة لفظ يُعيدُ صناعة و صياغةَ فكرٍ تأدلج بأليات عصرٍ ألبسه روح تجددٍ و تطورٍ في سطحهِ و تخلفٍ في جوهره.
لم يعد أو يقدرُ ذلك الإنسانُ أن يذلل بعضَ مسميات أراد أن يتعامل أو يتفاعل معها لإنه لم يعد يعرف مدلولاتها و ما تحوي من فكرٍ غنوصيٌ غارقُ في توحشه ، لم يعُد يفرق بين علامات الصحِ و نمارق لخطأ المشبوب بألبسة الواقع و زينة لحقائق البراقة المزيفة التي تخفي قبحَ حضارةٍ لم تزل تستهوي كل طالبٍ لها عبر التمظهرِ بلباسِ الحداثة والتجديدِ في فكرِ مقعرٍ في تسطحه و تصحره.
تسربل قلبٌ يفتشُ عن كنه جمالية ِالمظهر عبر التحديق في سترِ ارجوان اللون المزركشِ وما يمكن أن يحتوي ذلك الذي خدع ملايين المترفين والمتساقطين فلم يجد إلا خيالاً وسراباً بقيعةٍ فوق رؤوسٍ من عروش الطواويس المتهاوية.
ألقيت مرساة ليلٍ مضمخٍ بنوافيرِ ظلمة تغرقِ برذاذها بوصلة الإتجاهات فلم نعد نرى من خلال تلك البوصلة إلا سبل وطرق مظلمة لم تزدنا إلا بعدا.لكنني تلفت للوراء للخلف كي أتزود بعض الرواء حيث لا زال بعض الوهج و بعض أطيافٍ ضوءٍ لا زالت تثري
حلماً يعشعش في دواخلِ ذاتٍ تتوهج بين الحين والآخر كي توقظ إحساساً يقظاً و نوراً لا يمكن له أن يخبو.
حين ولدتني أمي أمسك بي أبي بيديه حملني على كتفيه أمسك بي يهدهدني
قربني لكتفه الأيسر قرب فمه من أذني وتمتم قائلاً الله أكبر.
التعليقات (0)