القنوط والجحود والنسيان لشؤون الوطن يضعف محبه الحياه وحب الوطن ، لذا وجدت روحي سابحه في فضاء بلادي العراق فأوحت لي ذاكرتي قصه أهل الكهف ، فأنا المواطن العراقي الذي أضعفه بطش حزنه على مايمر بالعراق من احداث لا تسر أهله فهو لا يعرف مقاييس علاقاتهم ولا موازين تقييم أحدهم للأخر ، من هم أولئك ؟ هم الذين تولوا حكم العراق وإدارته بما يسمونه العمليه السياسيه منذ ٢٠٠٣ مالهم أولئك الفتية ؟ وجدتهم مثل أهل الكهف . وقصه أهل الكهف ليست بغريبه عليهم وهي من قصص القرأن الكريم فهم فتيه لم يأتوا الى الكهف بطرآ إنما أوتوا بعد أن حارب الطاغوت إيمانهم ولبثوا فيه ثلثمائه سنين وزادوها تسعآ حتى يتمكنوا من تدبير أحوالهم ويوجدوا من أمرهم رشدآ . حتى يستطيعوا التصدي للطاغوت . هذه قصه فتيه اهل الكهف شئ جميل وفيه عبره ودرس يحتذى . عود على بدء فأنتم يارؤساء وقاده الكتل والأحزاب أراكم قد تبصر تم بأيات أهل الكهف ولازمتم أفكارهم فرحتم بحماسه ودأب وتوافدتم وأويتم الى طهران وأظنكم قد رفعتم شعارآ هو (( المليان يكب في الفاضي )) فوصل أولكم رئيس حزب الدعوه الأسلاميه الحاكم السيد نوري المالكي وأعقبه قاده المجلس الأعلى الاسلامي وبعده الصدريين ولحق بهم قاده الفصائل المسلحه . وإلا ما الذي دعاكم الإيواء الى الكهف عفوآ الى طهران هل اضطهدهم الطاغوت أم هل ألفيتم الجائر الباغي حكيمآ ؟ وهل كان في جمعكم حملآ وذئبآ ؟! وحين وجودكم في طهران كان الشعب يعلق عليكم الآمال فلا تجعلوا مكوثكم هناك كمكوث أهل الكهف وقبل عودتكم المطلوب منكم ان تبعثوا بورقكم كي يعرف الشعب ويطمئن بان جمعكم = صافي يالبن = غير أن الذي جرى هو تغيير شحنه الحالمين في الكتل والأحزاب حيث لا صفاء ولا لبن فقد كان في كهفهم عفوا في طهران همس من وراء حجاب فقد أنفرد الولي الفقيه أيه الله علي خامنئي بالسيد نوري المالكي واجتمع به دون بقيه الفتيه فلم يجتمع بهم لا منفردآ ولا جمعآ وقال لهم (( أذهبوا وأصلحوا حالكم أولآ )) أما كان من المفروض بالولي الفقيه أن يحتضن كل الفتيان لكونه الراعي والخيمة لهم ثم أنهم حين قصدوه قصدوه بمركب واحد والكل يجذف بمجذاف من خامه واحده ، ثم هل سأل أحدهم نفسه أو سأل رفيق دربه لم حدث هذا التمييز وهذا الفرز مع العلم ان الجمع كله على وضؤو ؟ في هذا المشهد السؤال يثار كيف ستكون الحال لدى عوده بجمع الفتيه الى العراق وكيف سيكون إيقاع العلاقات بين من أنفرد به الولي الفقيه وبين من قال لهم أصلحوا حالكم ؟ وما هي تداعياته ؟.. كانت عصريه عطرها نسيم عليل وفضاء مشمس ووجدت راحتي في خلوه على أريكه خشبية تطل على بحيره جميله ضفافها عشب أخضر ريان في حديقه زهورها وورودها تذيب الفؤاد وتثير الشجون وأشجار دائمة الخضره ، وهي ليست للسباحة بل هي مسحه جماليه أبدعتها يد فنان بارع لتلك الحديقة التي يرتادها الناس للترويح عن النفس وقضاء وقت ممتع بجمال الطبيعه وفتنتها ، تؤمها أسراب من أنواع الطيور وتغطس وتسبح في مياهها ثم الخروج وفوق العشب الأخضر وتحت الشمس لتنفض أجسامها لتخلص الريش مما علق به من قش الزرع أو الماء حتى لا يعيقها أثناء التحليق ، عالم جميل جميل ؟! صفحات مياه البحيرة شاهدت طائرآ من نوع طائر النورس يطوف على صفحات المياه ويسير الهوينى متبخترآ رافع الرأس ورأيت في الضفه الاخرى طائرآ أخر من غير نوع طائر النورس وهو يقلد حركات طائر النورس تاره يرفع رأسه وأخرى يحاول ان يمشي على صفحات الماء وأخذ يكرر تلك الحركات عده مرات حتى خشيت عليه أن يهلك فقد كاد أن يغرق فحدثتني نفسي بأن هذا الطائر طموح وتواق للمعرفة ولو أستيقضت نفسه من الأعماق لعرف لماذا لا يطوف هو ويسير فوق الماء كما طائر النورس وكلاهما من جنس واحد هي الطيور التي تشاطر بعضها البعض في أعشاشها وطيرانها ووقت السباحة ساعتها تمنيت لو كنت أفهم لغه الطير لكنت بددت حسرته وافهمته بأن العيب ليس فيك ولا في طموحك أيها الطائر الحزين بل هي أية الخلق فا صابع قدمي طائر النورس منذ أن خلق يربطها ويشدها غشاء عضلي رقيق يمكنه أن يطفو ويسير فوق الماء ويركب الموجات وإذا راق له الغوص يغوص ، هذه هي الصورة التي فقهتني وخلتني أشدو تلك التميمة . ختام : لم نزل جياع للحقيقة عبدالخالق نعمان الخلف
التعليقات (0)