ندوة ثقافية عن المكتبات المنزلية في طوباس
أكد مشاركون في ندوة ثقافية، نظمها مكتب وزارة الثقافة ومديرية التربية والتعليم في طوباس أهمية تفعيل المكتبات، ولا سيما المكتبات المنزلية، باعتبارها مصدرا ثقافيا وتربويا وتعليميا يخدم جميع أفراد الأسرة.
جاء ذلك في الندوة التي تم تنفيذها في قاعة مدرسة بنات طوباس الأساسية، وحضرها أمناء وأمينات المكتبات في مديرية التربية، وحشد من الطالبات والمعلمات، وأعضاء من المجلس الاستشاري الثقافي.
ورحب عبد السلام العابد الذي أدار الندوة بالحضور والمشاركين، مشيرا إلى أن تنظيم هذه الفعالية يهدف إلى إبراز أهمية المكتبات في التنمية الثقافية، والتركيز على ضرورة وجود مكتبات منزلية يستفيد منها أفراد الأسرة جميعهم، في حياتهم العلمية والعملية، عبر القراءة الواعية.
وقدم الدكتور أحمد بشارات ورقة تحت عنوان: ( مكتبتي البيتية )قال فيها: المكتبة مشروع تربوي عقلي روحي، يلجأ إليها الإنسان؛ ليرتاح ويخلد إلى أفكار، ربما تكون حلولا لإشكالات أو مواقف يقف الإنسان عندها حائرا، فالمكتبة تساعدك في كل وقت، وهذا ما نادى به الأديب عباس العقاد بقوله: أنا أقرأ؛ لأعيش حياة أخرى. وعن مكتبته البيتية، والأسباب التي دعت إلى إنشائها يقول: ما دعاني لتكوين المكتبة حاجتي الماسة وأفراد أسرتي للمواد العلمية، وعملي كأمين مكتبة في إحدى المدارس، وإقبالي على شراء الكتب من المعارض، واقتنائها في البيت، وإتاحة فرصة الاستعارة لمن يريد الاستفادة منها.
ويرى الدكتور بشارات أن المكتبة البيتية صورة لصاحبها .. يقرأ ما يطيب له أن يقرأ، فالأولوية للتخصص العلمي، ومن ثم يكون التنوع في القراءات، وتحتوي مكتبته كتب الأدب العربي القديم والحديث، والمعاجم بأنواعها المختلفة، والكتب الدينية والعلمية والثقافية والتربوية والاقتصادية. ويضيف: لم أخصص في بيتي غرفة مستقلة للمكتبة، ولكنني جمعت القسم الأكبر منها في خزانة، وهذا يتطلب مني الحفاظ عليها، لذا أحرص على أن يكون الكتاب مجلدا عند شرائه، وأنبه أبنائي إلى ضرورة عدم الكتابة على الكتب، ووضعها في أمكنتها، حال الانتهاء منها.
وحول طرق تشجيع الأطفال على القراءة يقول: لا بد من اختيار الكتب المناسبة والجديدة، والذهاب إلى المكتبات، والجلوس مع منْ يحبون القراءة، وتبادل الكتب مع الآخرين، والحرص على مصاحبة الكتاب في كل مكان. وعلى الآباء والأمهات أن يشجعوا أطفالهم على شراء الكتب واقتنائها وقراءتها، ومناقشتهم فيها.
ويُرجع الأستاذ باسل منصور أسباب اهتمامه بالقراءة وإنشاء مكتبة منزلية إلى الدور الإيجابي الذي قام به والده، ويقول: رغم عدم حصول والدي على شهادة علمية، إلا أنه كان مثقفا ثقافة عالية، كان يقرأ الكتب ويحدثنا عنها بأسلوب شائق، وكان يطلب منا جميعا قراءة ما لديه من كتب وكراسات وصحف. ويضيف منصور: في مرحلة الشباب والانخراط في العمل المجتمعي والوطني والمؤسساتي تبين لي أهمية أن أكون متميزا؛ لأكون قائدا أو مسئولا مؤثرا وصاحب قرار، فاكتشفت أن عليّ أن أقرأ.. وأقرأ.. وأقرأ؛ لأمتلك المعرفة وتقديم الحلول المناسبة في وقتها وظرفها. ولإنشاء مكتبة منزلية، لا بد من توافر الرغبة والحافز والإيمان بالفكرة، وتوفر إمكانات مالية لشراء الكتب، وخطة للقراءة والتثقيف وتبادل الكتب مع الآخرين. وقد استطعت تكوين مكتبتي من خلال شراء الكتب، وإهداءات المؤسسات والأصدقاء.
ويقدم منصور مجموعة من الاقتراحات؛لتنمية روح القراءة لدى المواطنين منها: وجود خطط وطنية رسمية وشعبية؛ لتشجيع القراءة، ومضاعفة الاهتمام بالجانب الفكري والثقافي، وتنظيم حملات تثقيف على مدار العام ،وتوفير حوافز شخصية وأسرية للبنات والأبناء، وأخرى للمثقفين والباحثين، والابتعاد عن الانغلاق والجمود الفكري، وتوفير الإمكانات المالية لطباعة ونشر الأعمال الثقافية، وتخفيض أسعارها؛ حتى يتمكن المواطنون من شرائها والاستفادة منها.
وقدم الأستاذ عوني عارف شرحا توثيقيا عن تجربته المكتبية المنزلية، وقال: تحوي مكتبتي المنزلية كما كبيرا من الكتب الثقافية والعلمية والدينية والمجلات والدوريات والنشرات والوثائق التربوية. لم تتسع الخزائن، فعمدت إلى وضع الكتب( ولا سيما الصغيرة منها ) في حقائب، وكل حقيبة تضم أعدادا كبيرة. وأشار إلى تجربته المتميزة الورقية والإلكترونية الحديثة في الأرشفة والتوثيق وحفظ الملفات المهمة، والمجلات القديمة التي تحمل أجزاء من تاريخ فلسطين و تراثها الثقافي والتربوي . وأشار إلى تجربته في مجال توزيع الكتب ونشر المعرفة بين المواطنين، حيث عمد إلى وضع خزانة مليئة بالكتب على جذع شجرة كينا أمام منزله، مع إتاحة الفرصة لكل من يريد الحصول على الكتب دون مقابل، ودون أن يضطر إلى إعادة الكتاب. المهم أن يقرأ المواطن الكتاب، ويستفيد منه.
وارجو من حضراتكم الاطلاع على هذه التجربه على الرابط
ومن هنا اعرض على حضراتكم ما عرضته في الورشة من نماذج عن محتويات مكتبتي المنزلية والتي أسستها منذ 40 سنة مضت ،وعمري لم يتجاوز عدد اصابع يديَّ من السنين ..وتشمل الكتب والمجلات والدوريات والوثائق وشرائط الفيديو والمسجل والشرائح والاسطونات البي كب الحرارية القديمة وافلام السينما الوثائقية ..بالاضافة الى 3000جيجا من الملتميديا ..وما استطعت من تخزين من تلك الكتب على مدونتي التي بين ايديكم وقد تجاوز عدد مواضيعها الخمسمائة نصفها وثائقي ،وتربوي تراثي من مخزون مكتبتي المنزلية التي ستشاهدون اجزاء منها ولو ضاق المكان
التعليقات (0)