مواضيع اليوم

ندوة " الإعلام وأدب الطفل"

الوليد المالكي

2012-06-28 20:06:09

0

ندوة " الإعلام وأدب الطفل"
شهدت مكتبة المعادي ندوة حول " الإعلام وأدب الطفل" حضرها الكاتب والروائي شريف الشوباشي والأديبة العراقية سارة السهيل والكاتبة / فاطمة أبو حطب رئيس تحرر مجلة علاء الدين . أدارها اللواء محمد عاشور مدير مكتبة المعادى العامة .
الأديبة العراقية سارة السهيل تحدثت عن الأدب وأثره في ثقافة الطفل حيث عبرت عن سعادتها بلقاءها مع الحضور خاصة مع المرحلة العمرية التي ترصد التغيرات التي يعايشونها علي فترات متباعدة سبق ان قابلتهم فيها بالمكتبة .
وأكدت أنها كاتبة أطفال بدأت منذ عدة سنوات بقصة "سلمي والفئران الأربعة " تحولت بعدها لمسرحية وكتبت بعدها عدة اصدارات للطفل منها ماهو تعليمي ومنها ماهو قصص أدبية ، وبعدها تحولت الي الترجمة لهذه القصص بعدما وجدت أن أكثرماهو موجود بالمكتبات مترجمة عن لغات أجنبية خاصة الإنجليزية والفرنسية والألمانية وتوضح أن هناك تجاهلاً كبيراً من قبل الأدباء العرب لأدب الطفل العربي ، مشيرة إلي أن أغلب القصص الأدبية التي تربي عليها أجيال عديدة من أطفالنا مترجمة عن لغات أجنبية . وأوضحت أنها ليست ضد الترجمة بشكل عام لأنها بلاشك نقل للخبرات والتجارب والتبادل الثقافي والحضاري لكنها أكدت ضرورة أن يكون هناك أدبنا الذي يعبرعن مشاكلنا وقضايانا التي تخص الطفل العربي ، لأن كل مجتمع له مشاكله وخصائصه التي يجب أن يعبرعنها الأدب وخاصة القصص التي تقدم للطفل .
وأكدت أن التحديات باتت كبيرة أمام الأدباء والكتاب خاصة في ظل التطور التكنولوجي الحاصل والإبهار الذي يقدمه لمتصفحيه مما يجعل من الضروري مواكبة هذا بالتنوع والإعلاء من عناصر الإبراز في الورق المطبوع حتي ننمي ثقافة "مسك الكتاب باليد" فمع فقدان هذه الثقافة نخسرالكثير من عوامل التثقيف.
وأشأرت الي ضرورة مواكبة عقلية طفل القرن الحادي والعشرين التي تختلف بلا شك عن الطفل قديماً الذي كان مقبلاً علي القراءة بشكل أكبر في ظل محدودية وسائل الإعلام وقتها ولم يكن متاحاً له هذا الكم الكبير من الفضائيات التي باتت تخص مساحات كبيرة من البث لمخاطبة طفل اليوم فضلاً عن الإنترنت
، فالأزمة لم تعد توفير فكرة الكاتب للطفل عبر كتاب أوقصة تتسم بعناصر الجذب فقط بل كذلك محاولة توصيل هذه الفكرة عبروسائل الإعلام المرئية والمسموعة وتحويلها الي أفلام كارتونية ورسوم متحركة وغيرها وتري أن الإعلام هو الداعم الأكبرللأدب ويساعد علي وصول صوت الكاتب وفكره الي الناس ، ومن هنا يعتمد كثير من الأدباء والكتاب للإعلان عن انتاجهم للطفل عبر الوسائل الإعلامية وخاصة المخصصة للطفل التي تتزايد في الفترة الأخيرة مع تنامي الإنتاجي الأدبي المقدم للطفل .
وأشارت الكاتبة سارة الى أن : كتاب ايميل لجان جاك روسو يعد لتربية الطفل وهوعن الطفل وليس للطفل في اواخر عام 1400وكذلك مغامرات ايسوب الشهيره فى عام١٤٨٤ الكاتب كاكستون تعد من أعظم ما كتب للاطفال . كما أن العالم المصوريعد من اشهرالكتب المخصصه للاطفال باوروبا الذي وضعه كومينيوس المربي التشيكوسلوفاكي الانساني عام ١٦٥٧. ومن مصر يعد كامل الكيلاني الذى تتلمذ على يده معلمين ورجال التربيه . ومن العراق يعد كلا من حقي الشبلي وطارق الربيعي ويوسف العاني من اهم الكتاب العراقيين للاطفال .
وقالت سارة : أن القصائد الموجهه للاطفال قليله في وطننا العربي وابرزها التنويم والهدهده واناشيد المدارس .
وأوضحت سارة السهيل أن الاهتمام بالكتابة للطفل في الوطن العربي حديث نوعاً ما مقارنة بالخارج فكان أول كتاب عن الطفل بأوربا عام 1400 تقريباً وبعدها انتشرت القصص المصورة لتنتقل بعدها الي شركات أفلام الكارتون التي مازالت تنتج حتي اليوم وغالبيتها من الأدب الفرنسي القديم وانتقلت هذه الثقافة متأخرة للعالم العربي موضحة أن من أهم كتاب الطفل في العالم العربي الكاتب الكبير أحمد شوقي الذي استخدم صور الحيوان في الوصول الي الطفل . معبرة عن تخوفها من اتجاه الأطفال للقراءة للكبار ، موضحة أنه لابد أن يكون مايقدم للطفل معبراً عنه خاصة أن طفل اليوم لم يعد بفكرالصغير قديماً حيث اكتسب خبرات وعاش أوضاعاً سياسية ومرت عليه تجارب عدة وتابع قضايا اقليمية ومحلية وبات في قلب الأحداث منكباً علي متابعاتها وتحليلها في بعض الأحيان فهو "طفل عاش أكبر من عمره" لكنها عادتلتحذرمن متابعة الأطفال للمسلسلات التركية ( لان بعضها جيد للكبار وليس للاطفال) .
كماعبرت الكاتبة سارة عن سعادتها وانبهارها بالشكل الجديد والمضمون الرائع لمجلة علاء الدين وتقول اني متابعه جيده لمجلة علاء الدين من ضمن مجلات الاطفال التي اتفقدهم كقارئه وكاتبة قصص اطفال ولكن انا حقيقة فوجئت بالتطور المذهل لمجلة علاء الدين بفضل الاستاذه فاطمه ابو حطب التي وضعت لمساتها و احدثت انقلابا رائعا بالمجله.
كما قالت سارة ان الاستاذ شريف الشوباشي نموذج للمثقف الحقيقي الغير مدعي والنزيه بقوله الحق دائما بعيدا .
دعوة للقراءة.
- عبرالكاتب والروائي شريف الشوباشي عن سعادته بالحضور موضحاً أنه قرأ العشرات من المقالات في الصحف وكذا ابداعات الكاتبة سارة السهيل منها(سلمى والفئران الأربعة) و(نعمان والأرض الطبية) وديوان "دمعة علي أعتاب بغداد" وعشرات من الكتب المصرية والعربية . وأكد علي أن القراءة في مصر والعالم العربي محدودة مقارنة بالخارج مشيراً إلي أنه قال للأديب الكبير نجيب محفوظ قبل وفاته بعام أن هناك كتاب في فرنسا وزع خمسة ونصف مليون نسخة ، ولم يكن مصدقاً لهذا الرقم ، وفي مصر لايتجاوز توزيع أكثر الكتب نجاحاً 20 ألف نسخة مثل "تفسير الأحلام " و "الأحلام " وغيرها .
وقال أن من أهم الفوارق بين الإنسان والحيوان أن الحيوان لاينقل خبرته للجيل الذي يليه لأنه يفتقد "القراءة والكتابة" لنقل الخبرات ، لكن الإنسان تطور بعدما كان يعيش علي الشجر أصبح يغزو الفضاء بالطائرات والصواريح لقدرته علي نقل الخبرة وأهم هذه الوسائل الكتابة ، فالكتاب رغم وسائل الإعلام من الإنترنت وغيرها هوالأصل ، وقد يتخذ أشكال أخري مضيفاً عندما كنت في اليابان رأيت هناك شاشة بحجم الكتاب تقريباً عليها 100 ألف كتاب من أمهات الكتب في العالم " "الكتاب الالكتروني" . ودعا جميع المصريين للقراءة لأن الانسان الذي يكتفي بخبراته لن يتطور ، مشيراً الي أن غالبية شباب هذا الجيل لايقرأ كثيراً ، نافياً مايقال بأن توزيع الصحف في مصربالملايين " أكذوبة " موضحاً أنها نسبة محزنة مقارنة بدول العالم المتقدم موضحاً أن هذه حقيقة لن ينكرها أحد . وقال أن المجتمع المصري لن يتقدم إلا من خلال العودة للقراءة ، موضحاً أن هذه هي رسالتي التي وددت أن أنقلها لكم اليوم .
- تحدثت فاطمة أبو حطب رئيس تحرر مجلة علاء الدين عن سعادتها بالمرحلة العمريةالحاضرة للندوة من طلاب المرحلة الثانوية حيث أنهم من عاصروا المجلة في بداياتهم موضحة أن المجلة مرت بعدة تغيرات في ظل التحديات الأخيرة بالإنفتاح علي العالم وهو ماتطلب تغير جري في المجلة بشكلها القديم ، مشيرة إلي أنه تمت دراسات عديدة لهذا التغيير بآراء الأطفال وتصوراتهم . وأكدت ايمانها بأهمية الرسالة المقروءة كأهمية الرسالة المرئية تماماً ومن هذا المنطلق كان حرصها علي تضمين المجلة هذه النوعين من الرسالة حيث تم عمل جروب علي الفيس بوك واليوتيوب للمجلة حتي أن هناك بعدض الصفحات يتم تحريرها من خلال الفيس بوك فضلا عن ابداعات القراء الصحفية التي يتم نشرها من خلال لقراء والمراسلين ، مشيرة إلي أن أحد المراسلين قام بعمل تحقيق حول من هم تحت سن 18 سنة ولايحملون بطاقة شخصية كاشفاً عن التهميش الذي تتعرض له هذه الفئة خاصة في ظل ثورة 25 يناير.
وتحدثت عن صفحات المجلة خاصة صفحتي الأدب والفن موضحة أنها لم تلتزم الخط التحريري العادي ولكنها تعدت ذلك من خلال مشاركات القراء أنفسهم .
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !