ندد المغاربة حكومة وشعبا بالهجوم الفاشي الإسرائيلي على قافلة الحرية

عبرت المملكة المغربية على لسان وزير خارجيتها الطيب الفاسي الفهري، عن إدانتها الشديدة للهجوم الإسرائيلي الهمجي على قافلة (أسطول الحرية)، والذي خلف الهجوم الإسرائيلي، مقتل 19 شخصا من أنصار السلام، كانوا متوجهين إلى سواحل غزة بالمساعدات.

وقال الفاسي الفهري، من مدينة نيس الفرنسية، "إن المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، يدين بشدة ما حصل اليوم باكرا بعد الاعتداء الإسرائيلي الهمجي على القافلة الإنسانية"، مضيفا أن "هذا الهجوم ليس له أي أساس أو مبرر وهو غير مقبول على المستوى الإنساني ومرفوض على المستوى السياسي والدبلوماسي".
وطالبت المملكة بإجراء تحقيق فوري، مؤكدة تضامنها مع الشعب الفلسطيني. وقال الطيب الفاسي إن "هذه القافلة كان هدفها الإنساني دعم الأشقاء الفلسطينيين بغزة المحاصرة"، موضحا أنه "ليس هناك أي ذريعة لتفسير هذه العملية العسكرية ضد الأبرياء".

ولم يتأخر موقف مجلس المستشارين المغربي حيث شجب اليوم بقوة "الهجوم العسكري الغادر" الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على سفن "أسطول الحرية" الذي كان متوجها إلى غزة المحاصرة في مهمة إنسانية محضة.

وندد بلاغ لمكتب المجلس اليوم الاثنين عقب اجتماعه الأسبوعي بـ"قوة هذا الهجوم العسكري الغادر" منددا بـ "الغطرسة الإسرائيلية في خرقها السافر واستخفافها بالمواثيق والشرعية الدولية".

وفي نفس السياق نددت هيئات سياسية ونقابية وجمعوية، بالهجوم العدواني الإسرائيلي. إذ أعربت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عن "استنكارها الشديد للهجوم الغاشم" على قافلة الحرية، معبرة عن تضامنها مع جميع المشاركين في القافلة ودعوتها إلى المتابعة الجنائية لمرتكبي هذا الهجوم.

واعتبرت اللجنة في بلاغ لها هذا الهجوم يعد "اعتداء صارخا على حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا وانتهاكا للشرعية الدولية والقوانين الدولية ومسا صارخا بقيم التضامن الإنساني.

ودعت فعاليات حزبية وجمعوية تنظيم وقفة حاشدة بالرباط بمشاركة مكونات المجتمع المغربي كافة.

وفي نفس الصدد عبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن استنكارها الشديد على الاعتداء الصارخ على مدنيين كانوا يريدون فك الحصار عن مواطني ومواطنات قطاع غزة أطفالا ومرضى، نساء ورجالا.

ودعت الجمعية في بلاغ لها كافة مناضليها والقوى السياسية والنقابية والحقوقية والنسائية والشبابية المساندة للشعب الفلسطيني للمشاركة المكثفة في الوقفة التي دعت إليها اليوم مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين.

وهو نفس الموقف الذي عبرت عنه الكونفدرالية الديمقراطية للشغل حيال "الأساليب الفاشية التي تلجأ إليها "اسرائيل في مواجهة المواقف الإنسانية المتضامنة مع شعب يعاني منذ أزيد من ستين سنة من احتلال أرضه وتشريد أبنائه والتحكم في حاضره قصد تأبيد وضع غير مقبول قانونيا وإنسانيا.