مواضيع اليوم

ندا سلطان ...قتيلة إيران

Riyad .

2010-06-13 06:34:03

0

بسم الله الرحمن الرحيم ...
ندا سلطان ... قتيلة إيران ...
ندا سلطان شابة إيرانية سقطت برصاص الباسيج المنهج على الثورة ومبادئها .
ندا لم تقبل إن يصادر أحدا صوتها وينتهك حقوقها الدستورية . تلك الشابة سقطت في مظاهرات سلمية إصلاحية رافضة لنتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها تزويرا وقمعا احمدي نجاد بولاية ثانية .
ندا سلطان رفضت النتائج وعارضتها كسائر الشعب الإيراني . فالشعب يدرك أن الانتخابات زورت ولكن اعتمد نتائجها وباركها حامي الثورة ومبادئها على خامنئي . الشعب ذهل وصدم وتحرك للتعبير والتنديد ولكن قوبل بعناصر ثورية تتحكم في الحريات بمناهج ثورية وأساليب بوليسية . اصطدم المتظاهرون سلما فقتل من قتل وجرح من جرح واعتقل من وقع في أيدي الباسيج .
ندا سلطان كانت ضحية القمع والثورة العمياء , كانت ضحية الديمقراطية المزيفة التي يسيطر عليها تيار ديني منهج كل شي وحرم كل شي . ونصب العداء لمن خالفه في المذهب والرأي ..
جحافل الإصلاح انطلقت في مدن وشوارع إيران تهتف وتندد والهرم السلطوي الذي يرى نفسه القمة ورأس الهرم في إيران يتحيز لأغراض عدة مع من يشابهه في الفكر والمنهج . ويصف اؤلئك الاصلاحيون بالشياطين الخونة وهذا هو منهج الحكم التسلطي يصف كل معارض له ومختلف معه فكريا وسياسيا بالخائن والشيطان ...
التغيير الذي طالما حلم به الإيرانيون دارت عجلته بواسطة التزوير فاغتنم اؤلئك الاصلاحيون الوضع وتحركوا للتغيير وقوبلوا بالنيران الحية . طالبوا بإعادة الانتخابات, والحرية الصحفية , وطالبوا بالحريات المدنية والسياسية , والتغيير الكامل والشامل للمنهج الحاكم في إيران الثورة . وتلك مطالب مشروعة وحق لكل شخص أن يطالب بها . ولكن في بلد مثل إيران يتستر ساسته خلف أقنعة دينية ممنهجه ومزيفة خدمة لمصالح ومطامع عدة .
إيران التي غيرت كل شي داخل أراضيها بواسطة أفكار وشخصيات تحاول أن تفرض وتصدر أرائها ومناهجها على الغير بواسطة أفراد وشخصيات وأساليب قذرة . إيران التي تمتلك المقومات التاريخية والاقتصادية والبشرية يعيش بها 25 مليون تحت خط الفقر . إيران التي تمتلك الغاز والنفط والمنسوجات والثروات المعدنية تتأرجح بين غلاء للأسعار وانخفاض في مستوى الدخل الفردي .إيران لم تكتفي بتك المشاكل التي نتجت عن سياسة قمعية تسلطية ممنهجة زادت بالكذب والافتراء مشاكل كثيرة فأطفال الشوارع في ازدياد وهم ضحايا شهوة مزجت بتعاليم مذهبة اتخذت من المذهب غطاء قذرا ومن الإسلام ستارا وأطلق على تلك القذارة مفهوم حيواني أسموه بالمتعة ... والضحية غير اؤلئك الأطفال فتيات ونساء كان محركهم مذهب وعمامة اعتمرها سفيه ادعى العلم بالدين والشرع فغير ومنهج وزور وأصبح الناس في إيران ممنهجون مغيرون بالغصب تارة وبالترغيب تارة .ولا جدال ولا نقاش فتلك تعاليم كبيرهم الإمام الذي سقط بفكرة للوراء .
إيران التي أضحكت الصغير قبل الكبير . تحركت وفاقت بعد انتخابات التجديد لزعيم طالما وعد وصرح ولم يرى شعب إيران الثورة إلا جعجعة . سقطت المحرمات عندما تحركت مواكب التغيير والإصلاح فالإمام لم يسلم من الانتقاد بعدما كان انتقاده جريمة دينية لا تغفر . والنظام السياسي وتدرجاته انتقد ومرغ في شوارع طهران رغم انف الباسيج وعناصره ورغم انف عمائم الأئمة وأضرحتهم .
وذلك الانتقاد والتمريغ أتى بعدما أدرك الشعب الإيراني وشبابه أن اؤلئك المتعممون ماهم إلا أدوات فكرية وسياسية في أيدي من صنعهم فكرا وسياسة . وأدرك ذلك الشعب المغرر به أن من كان بالأمس ثوريا مناضلا مسلما يدعي الإسلام ويخدم الأمة أصبح اليوم عدوا وأفعى تلتهم كل من حاول الاقتراب منها .
ندا سلطان وزعماء الإصلاح بداية بخاتمي وموسوي وكروبي وبمن يشاطرهم الفكر والمنهج وانتهاء بالشعب المسير سابقا والمخير حاليا وبعمائم علماء لايستطيعون الانتقاد والبوح بالحقيقة خوفا من بطش كبيرهم أصبحوا بطالا لائمة عاشت تحت العمائم السوداء دهورا وشهورا وسنوات زادتها ظلمتا وعتمتا تضاهي عتمة وسواد ليالي متعتهم القذرة ..

تحية النضال والحرية لسجناء الثورة الحقيقية والكرامة البشرية . تحية العز لمن سقط ضحية القمع والتسلط البشري الهمجي تحية لمن سكت خائفا وهو مدرك للحقيقة تحية المحبة والسلام لوقود الثورة المخملية الكبرى من زعماء وشبان وفتيات ...
. ندا سلطان رددت إنني احترق وهي تموت أحرقتها أفكار العمائم السوداء قتلتها تلك الأفكار القذرة وهي حية وتسببت بموتها وهي تنادي بحريتها تحية المحبة والسلام والإخاء لنار الثورة وكوكبها المحترق ندا سلطان قتيلة ثورة إيران .. .

اسأل الله ان يصلح الحال والى الله المشتكى .......




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات