مواضيع اليوم

ندا سلطان كرمتها أوكسفورد فغضبت طهران

ممدوح الشيخ

2009-11-11 15:13:23

0

إيراني لاجئ في هولندا أطلق عجلة صناعة الأسطورة الإيرانية:
ندا سلطان كرمتها أوكسفورد فغضبت طهران:


كل استبداد يحول ضحاياه رموزا

من هنا مر فيلم ندا: الفيس بوك.. ..آي ريبورت سي إن إن ويوتيوب

بقلم/ ممدوح الشيخ

 

رسالة بريد إليكتروني من داخل إيران إلى لاجئ سياسي إيراني في هولندا جعلت مقتل الزهرة الإيرانية ندا سلطان تتصدر الإعلام العالمي ومن ثم تتحول إلى رمز لضحايا القمع الإيراني، وبعد أن عاش الإيرانيون لسنوات يتذكرون أشهر ضحايا قمع الشاه: المفكر الإيراني على شريعتي الذي اغتالته مخابرات الشاه في النمسا معلقين بأن علي شريعتي "رمز الدم الذي هزم السيف"، أصبحوا الآن يرون في ندا رمزا تاريخيا سيبقى مقترنا باسمين اشتركا في سفك دمها: على خامنئي وأحمدي نجاد!
إنها نداء آغا سلطان (26 سنة) لقيت حتفها على ناصية الشارع بعيار ناري أطلقه قناص مجهول لكن الكامير كانت الشاهد الذي يأبى أنه يكون "شيطانا أخرس" فرأى العالم كله البراءة وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة على يد حرس الثورة!
وكان نشر فيلم اغتيال ندا تتويجا لما أصبح يسمى "ثورة العصفورة" وعن طريق العصفورة "Twitter" وصل الفيلم القصير لكل أنحاء العالم، فمن تويتر إلى الفيس بوك بدأت رحلة الانتشار لتصبح ندا "وجه الثورة". كانت ندا مع أستاذها الذي يدرّسها الموسيقى وأوقفت المظاهرات سيارتهما في أحد شوارع طهران فترجلت ندا من السيارة لاستنشاق الهواء الطلق، وعندها أصيبت بطلق ناري من مسدس أصابها في صدرها.
الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قال عن وفاتها الأسطورية "إنه لأمر يفطر القلب.. وأعتقد أن أي شخص يشاهد اللقطات سيعرف أن هناك أمراً غير عادل بشأن ما حدث."، وبسرعة حملت ندا لقب "جان دارك الإيرانية". وهي المولودة الثانية بين ثلاثة أبناء لأسرة من الطبقة الوسطى، وتعيش في حي بطهران. درست الفلسفة والدين بجامعة آزاد الإسلامية وكانت تعشق الموسيقى وبدأت تتعلم العزف على الكمان ثم توقفت واشترت بيانو لتتعلم العزف عليه.
وبموتها انضمت ندا في الوجدان الإنساني إلى طابور طويل من الرموز يضم العديد من الأسماء أشهرهم جان دارك التي ولدت عام 1412 م بمدينة "دومريمي" شمال شرق فرنسا، وتوفيت عام 1431م في التاسعة عشرة من عمرها بمدينة "روون" بإقليم نورماندي شمال البلاد بإعدامها حرقا من قبل قوات الاحتلال التي اتهمتها بالإلحاد. وتعتبر جان دارك أبرز وجوه مقاومة الاحتلال الإنجليزي لقطاعات من بريطانيا أثناء حرب المائة عام (1337 - 1453). وترجع شهرتها لنجاحها في رفع حصار قوات الاحتلال الإنجليزية عن مدينة أورليانز الفرنسية عام 1429؛ حيث تقدمت جان التي كانت تبلغ حينها 13 عاما على رأس جيش صغير وتمكنت من الانتصار في معركة بمدينة "باتاي" وطرد جيش الاحتلال من أورليانز. وقاومت جان دارك المستعمر الإنجليزي لكنها أخفقت قبل أن تصل إلى باريس، وسقطت في 23 مايو 1430 وحاكمها الإنجليز بتهمة السحر فأحرقت حية في 30 مايو 1431 م. وفي عام 1920 تم تلقيبها بالقديسة جان دارك بعد 461 عاما من موتها.
وأعادت قصة ندا أغا للأذهان قصة الطفل الفلسطيني محمد الدرة الذي استشهد في 30 سبتمبر عام 2000 على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي عندما كان خارجا مع أبيه في شارع صلاح الدين بين نتساريم وغزة فدخلا منطقة إطلاق نار واحتمى الأب مع ابنه خلف برميل واستمر إطلاق النار ناحية الأب وابنه وحاول الأب الإشارة إلى مطلقي النار بالتوقف لكن إطلاق النار استمر وحاول الأب حماية ابنه من القصف ولم يستطع وسقط محمد الدرة في مشهد حي نقلته عدسة مصور وكالة الأنباء الفرنسية لجميع العالم.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !