:نداء من مثقفين عرب إلى الأستاذ محمد المرواني وزملائه المضربين عن الطعام في سجن سلا المغربي
تتسارع الأحداث الآن في قضية إضراب مجموعة من أفراد ما سمي بخلية بليرج عن الطعام، مبشرة بمزيد من التضامن معهم في محنتهم التي تسبب فيها من لايريد خيرا لهذا البلد ، أولئك الذين يسميهم أستاذنا المرواني حفظه الله بمهندسي إعاقة الديمقراطية . ومن آخر ما وصلنا نداء من مثقفين عرب إلى الأستاذ محمد المرواني وزملائه لتوقيف إضرابهم عن الطعام، فالوطن في حاجة إلى أبنائه – كل أبنائه – لبنائه والتضحية من أجله ...في وقت يشهد الجميع بفشل "مهندسي إعاقة الديمقراطية" في خدمة هذا البلد وتقديم ما يرقى به إلى مصاف الدول المحترمة ، سوى التخريجات الأمنية الباطلة والتقارير المزورة والاعتقالات الظالمة . فهل بمثل هذا يتقدم البلد ؟
ولا أطيل على القاريء الكريم، أتركه مع نداء المثقفين العرب، وشكرا لهم على هذه المبادرة الطيبة .
النداء :
الأخ الكريم، الأخوة المضربين عن الطعام في سجن سلا، تحية حقوقية أخوية طيبة وبعد،
نبعث لكم بهذه الرسالة بعد أن مرت أيام طوال على إضرابكم عن الطعام، والأمل يحدونا بأن يصلكم نداؤنا هذا بالسرعة القصوى وأن تتفاعلوا معه بما فيه خير لصحتكم وانقاذ لحياتكم.
لا شك لدينا بأن موقف السلطات المغربية من قضيتكم لم يترك لكم سوى ارتهان الجسد لاطلاق صرختكم اليائسة من إعمال العدالة، والتضحية بالذات للتبليغ بمعاناتكم ولو بلغت حد التضحية بالحياة.
أية مأساة هي تلك عندما لا يبقى للإنسان سوى إضراب الجوع للتعبير عن مطالبه باحقاق الحق وتطبيق القواعد الدنيا لاستقلال القضاء!
لقد أظهرت التقارير الموثقة للجنة العربية لحقوق الإنسان ومنظمات حقوقية مغربية ودولية، بما لا يرقى للشك، هشاشة التهم الموجهة اليكم، وعدم صمودها خلال المواجهات مع المحامين والمتهمين أثناء جلسات المحاكمة.
مع ذلك، ألا ترون أنه من المؤسف أن يسجل من أراد بكم الأذى نصراً جديداً في حال أصابكم مكروه صحي أو عاهة دائمة، في حين أن عائلاتكم ووطنكم بأمس الحاجة لكم لتكملوا مسيرة النضال الطويلة وأحياناً كثيرة العسيرة من أجل كرامة الإنسان وحرياته الأساسية؟
إننا وقد بلغتنا مؤشرات على تدهور الحالة الصحية لعدة أشخاص من الأربعة عشر مضرب عن الطعام، نطلب إليكم وقف اضراب الجوع فوراً، راجين منكم أن تستمعوا لندائنا وتعتمدوا على لجان المناصرة التي تشكلت من الشرفاء والمحامين والحقوقيين لمتابعة الحملة من أجل اطلاق سراحكم وتحصيل حقوقكم.
وتفضلوا الأستاذ الكريم محمد المرواني وشركاء السجن والقضية والإضراب جميعا، بقبول خالص التقدير والاحترام.
أولى التواقيع:
فيوليت داغر، هيثم مناع، منصف المرزوقي، حبيب عيسى، ناصر الغزالي، عمار قربي، هبة رؤوف عزت، أنور مالك، سبيكة النجار، خالد محمد حمزة، فابيولا بدوي، محمود قنديل، المصطفى صوليح، جمال عيد، رشيد مصلي، مصطفى الحسن طه، جوزيف عبدالله، مية الجريبي.
التعليقات (0)