نـــــــداء مــن حـــاملـي الـــشــهـادات (المجــازيــــن ) إلـــى جلالـة الــمــلــك مـــحمـــد الســـادس :
بعد سنوات من التحصيل الدراسي و حصولنا على شهادة الإجازة وجدنا أنفسنا عرضة للبطالة، طرقنا باب الوظيفة العمومية فوجدنا أنه لا يمكن ولوج سلك الوظيفة العمومية إلا عن طريق اجتياز المباراة، المشكل هو أن عدد المناصب التي كانت دوما مخصصة للمجازين من خلال المباريات قليلة جدا بالمقارنة مع العدد الكبير الذي يقبل لاجتياز هاته المباريات مما يِنتج عنه قلة فرص النجاح وارتفاع ظاهرة المحسوبية و الزبونية ، هذا ما أدي إلى تراكم وتزايد عدد المعطلين المجازين كل سنة، فالعدد الذي يتخرج كل سنة من الجامعات المغربية لا يتوازى مطلقا مع المناصب التي يتم تخصيصها لهاته الفئة..
و مع بداية هاته السنة و الأحداث التي عرفتها المنطقة العربية انتظرنا تدخل الحكومة المغربية للتقرب من الشباب المغربي ومحاولة حل مشاكله وخاصة مشكل البطالة، واستبشرنا خيرا عندما أعلنت الحكومة إدماجها لحاملي الشواهد العليا في أسلاك الوظيفة العمومية مباشرة و بدون مباراة فتوجه الآلاف من الشباب المغربي في جميع ربوع الوطن حاملين ملفاتهم إلى العمالات و الإدارات المركزية و المجالس المحلية لتقديمهم طلبات التوظيف أملين في إنهاء معانات سنوات العطالة، إلا أن الحكومة المغربية أبت إلا أن تحبط الشباب المجاز وتهمشهم وذلك عندما خرجت ببيان عممته على وسائل الإعلام تفيد فيه أن المعنيين بالتوظيف المباشر هم الحاصلين على شهادة الماستر و الدكتوراة أما المجازين و ما دون ذلك فقد خصصت لهم 18.000 منصب مالي عن طريق المباراة مع العلم أن عدد المجازين وحدهم يقارب 170.000، ألا يعتبر هذا استهتار و إقصاء من الحكومة للشباب المغربي ؟ هل الإجازة لا تعتبر شهادة عليا ؟
بعد هذا الظلم الذي تعرضنا له لا يسعنا إلا التوجه لجلا لة الملك نصره الله وثبت خطاه للتدخل لحل مشكل هاته الفئة العريضة من الشباب المغربي التي لا تريد سوى إنصافها و إدماجها مباشرة في سلك الوظيفة العمومية ،فالعمل هو الذي يمنح الكرامة للفرد و يجعله يحس بقيمة ومعنى تواجده في الحياة وتحيق شروط المواطنة الحقة..
التعليقات (0)