نداء الجوع ياصومال
( نداء الى الضمائر التي تحيا الى الآن وثلاث ملايين يموتون جوعاً في الصومال )
لاتمنعي الإعصار والطوفانا
لاتمنعي الزلزال َ والبركانا
لاتمنعي الأمطار أو بعض الندى
لاتمنعي الدموع والأحزانا
لاتمنعي شيئاً يُسمى سخطنا
أو أي شيء ٍ كان َ في فتوانا
أجدادنا آباءنا أبناءنا
أخلاقنا أوجاعنا شكوانا
لاتشفقي على صغار ٍ قُصَّر ٍ
فكل ما يُردي العدا قد حانا
لاترفعي شيخاً إلى عكازه ِ
وليُصبحن َ صوت التراب َ الآنا
لاتدخلي المرضى على إحسانهم
فالموت كِبْراً يسبق ُ الإحسانا
والموت أجدى من غذاء ٍ شرطه ُ
أن ْ نشطب التأريخ والأزمانا
والموت أجدى من غذاء ٍ شرطه ُ
أنْ نُنكر َ الصومال َ والأوطانا
واليوم تحكي قصة ً مكيَّة ٍ
عن خندق ٍ فينا وعن مسرانا
وعن صهيل ٍ زاحف ٍ ها إننا
دماؤنا قد أيقظت قتلانا
إنّا بدأنا صومنا من بدئنا
على المَلا ولم يكن ْ كتمانا
إنّا بدأنا صومنا أو جوعنا
فحاصروا إن ْ تقدروا إمعانا
موائد السماء ِ ليس َ تنتهي
فطولها وعرضها تقوانا
لاتُطعمي الأطفال كانوا رُضَعاً
كانوا وهم في جوعهم أقوانا
لايصرخون من فرط ِ الطوى
بل يصرخون َ اليوم َ من بلوانا
كيف َالذين العُرْب ِ في أكمامهم
يُدعون َ في ساح ِ الوفا عُربانا ؟
كيف َ الذين الخبز في أكياسهم
يُدعون َ في مهد ِ الإبا إخوانا ؟
أيخدعون َ الله في ألقابهم
أم أن َّ في أسمائهم برهانا ؟
الكل مربوطٌ بها تأمركوا
طوعا ً وكل ٌ في الأذى كاهانا
خانوا سيوفا ً دربت أجيالها
ليومنا ولم تنم إذعانا
خانوا بطوناً أودعت أسرارها
في خطوها فأورثت ركبانا
خانوا دماء َ في دمانا لونها
ياعارهم قد بدّلوا الألوانا
هذي رمال البيد في أكياسهم
وذي الصحاري أصبحت أشقانا
وذي مياه البحر غطَّت ْ كوكبا ً
لكنها لاتملأ الفنجانا
وذا حداء ٌ صامت ٌ في واحة ٍ
يبكي ثقيف الأمس ِ والغزلانا
الآن ياصومال الثلاثين يُتِمَت ْ
وأبعد العتيق ُ عن أقصانا
الآن ساقوا ثانياً صومالا
الآن جاؤوا ثانياً صومالا
إنّي على البُعد ِ أرى سيّافهم
إنّي أرى القضبان والسجّانا
وفي حَراء ِ ركعة ٍ فجريَّةٌ
تشكو لرب ٍّ قادر ٍ طغيانا
تبكي رسول َ الله ِ يا أيّامه ُ
عودي ونادي للوغى أبلانا
صِدّيقنا
خَطّابنا
عُثماننا
عَلِّينا
حُسيننا
حَسّانا
نبينا السيوف َ من أيامها
نبيّنا الإيمان َ والإيمانا
سبحان َ مَنْ أسرى به ِ في ليلة ٍ
سبحانه ُ يسري بنا سبحانا
ولانرى إلّاك َ في أيامنا
ياوحدك َ الكلِّي َ في دنيانا
لن يهزم الأشرار فينا أمة ً
أعطيتها الإيمان والإنسانا
التعليقات (0)