إسلاميو العصر الحديث على اختلاف شيعهم و أربابهم من الفقهاء ....؟
لا يؤمنون لا بقانون و لا شريعة ولا عدل ... و لا هم يحزنون ؟ كيف يؤمن قومي على مستقبل بلادهم أنجاس يسوون بين كلام الله المعجز و كلام البشر من الأنبياء و الحكماء و العلماء ...؟
بل لعلهم في حقيقة الأمر يفضلون كلام البشر على كلام الله و معاييره الأزلية العادلة ...؟
يؤمنون بالنسبي الناقص الذي كان وليد عصره و معطيات حضارية مغايرة تماما لمعطياتنا الحضارية الراهنة و يهجرون كلمات الله المعجزة التي أضاءت كل عصور البشرية و هدتها إلى سواء السبيل ؟ بينما يصر هؤلاء الأنجاس على أن نعيش بعقول بشر ميتين منذ قرون ؟
إنهم يريدون قتلنا جميعا بعدما تراءت في آفاقنا التونسية نخبة شبابية حية مستعدة للتضحية بأرواحها في سبيل عزة الأمة و رفاهيتها و تستلهم الحق من فطرتها التي فطرها الله عليها و لم تتنجس بوثنية الإخوان في تونس ؟
إني أرى خطرهم يحدق بنا من كل مكان ؟ و إذا لم ينتبه شباب الثورة التونسية لخطر هؤلاء الأصوليين على مستقبل مجتمعاتنا المعاصرة ... فلن تقوم لنا قائمة بعد أن يكونوا قد التفوا على كل منجزات الثورة التونسية و الثورات العربية الجارية ....؟
و بدؤوا في تنفيذ مخططات الوهابيين و الأصوليين ... في دفعنا للعيش في ظلمات الكهوف أو الحروب الأهلية القاتلة كما في العراق أو أفغانستان أو السودان الذي فتتها حسن البشير بفضل حسن الترابي و جماعته من الظلاميين .... ؟
قد تتوحد أمتنا التونسية حول الحق الذي تضيئه بصائر القرآن المجيد و أنواره المتلألئة في كل آن و حين ؟ و لكن يستحيل أن تتوحد حول الشعوذة التي يبشر بها السلفيون ؟ حتى أنك لا تجد سلفيان اثنان يتفقان حول أي مسألة حياتية أو دينية مطلقا (بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ).
[الحشر:14] ) ؟
هاهي النهضة تجتمع بحزب التحرير و السلفيين الجهاديين بسوسة ... لتوحيد مواقفهم ؟(جريدة حقائق ليوم الجمعة 24جوان 2011 ؟
و لكن مطلقا لن يصلوا إلى أي توافق لتعدد أربابهم و مرجعياتهم الفكرية ......؟
و كيف يتوحد هؤلاء و النهضة نفسها لا تجد فيها اثنين متفقان؟
إني أدعو الموحدين من الإسلاميين أن يحرروا أنفسهم من أرباب هذه الحركات السلفية و يدوسوا على رقبة الغنوشي و مورو ... و الشيخ الإدريسي و أبو أيوب ... و رضا بالحاج... و يفتتوا معنويا هذه الأرباب من نفوسهم و يزكونها بتوحيد الله وإتباع ما تكشفه لهم بصائر القرآن من حقائق...؟
و ينتخبوا من بينهم قادة موحدين مؤمنين بالله و ملائكته و كتبه و جميع رسله عليهم السلام... قادرين على المساهمة في قيادة الثورة التونسية إلى بر الأمان و التحرر من كل تجارب الآباء...؟ ف...(تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ).؟
التعليقات (0)