لقد خلقك ربك وسواك في أحسن الصور وأبهاها وأجمل قوام وأروعه، وجعل سكينة الرجل وسعادته لاتتم إلا بالتوحد بك ومعك جنسيا وعاطفيا وفكريا لذلك فالرجل يطلبك ولا تطلبينه وينفق عليك كل غال ونفيس طلبا لرضاك لأن في رضاك سعادته وهناءه دنيا وآخرة.
أما الحركات الإسلامية والأحزاب السياسية والحكومات في العالم الإسلامي .. فهم جميعا يستغلونك ويوظفونك لقضاء مآربهم ومصالحهم واتخاذك مصعدا للفوز بكراسي الحكم والنفوذ لا غير، إن أمرك الإخواني بواجب فلفرض سيطرته وتلبية لنزواته واستجابة لعادات أوحى بها إليه ذهنه المريض أو شيخه الميت أو زعيمه المتاجر بآيات الله والمحرف لها ابتغاء الفتنة والتحيز إلى فئة.. و إن أمرك السياسي المعارض بالإنتماء إلى معارضته وحزبه فليخوف بك رجال السلطان علّهم يمنّون عليه بفتات موائدهم من الحكم والنفوذ... أما قرارات السلط السياسية في العالم الإسلامي .. وإنجازاتها فقد حولتك أيتها الطاهرة العفيفة ، وحولت أخواتك إلى سلعة تباع وتشترى في أسواق النخاسة: في وسائل الإعلام المختلفة صوتك و جمالك لإشهار سلع المستكرشين و المستكبرين في الأرض والظلمة لعمالهم في مصانعهم... أكرهوك على دور الخناء والنزل وأماكن الترفيه .. لتدنيس عفتك وطهرك مع أن خالقك قد فرض على أبيك أو زوجك أوالدولة – دولة التوحيد - التكفل بكل مصاريفك وكل احتياجاتك..شجعوك على العمل في الشركات والمؤسسات لاستغلالك فيما لم تخلقي من أجله وهو الإنفاق على نفسك وعيالك وزوجك حتى فقدت بهائك وجمالك ونضارتك... وانصرفت عن مهمتك الحقيقية في رعاية الأجيال .. و تربيتهم .. و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و السعي الجاد لإقامة دولة التوحيد من أجل صالح جميع المسلمين في العالم .. لقد أرهقوك يا سيدتي بدنيا ونفسيا حتى كرهوك في جمال الحياة وروعتها.
إن الأحرى بك أيتها الطاهرة العفيفة أن تكفري بربوبية هؤلاء المجرمين جميعا - الأموات غير الأحياء وما يشعرون - العاجزين عن النفع والضر ولو لأنفسهم وتستضيئي بنور ربك في القرآن لإحياء نفسك وأخيك الإنسان وتبحثي لك عن مسلم مثلك لا يخضع إلا لأوامر الله عز وجل خالقكما من نفس واحدة ، يكون لك لباسا وتكونين له لباسا تستران بعضكما بعضا وتوحدان الله ناصركما ومحقق سعادتكما.
اتحدي أيتها المسلمة الطاهرة مع حبيبك وزوجك وأبوك وأخوك المسلم لإقامة "دولة التوحيد " في العالم دولة الرب الحقيقي , لنصرة المستضعفين من النساء والرجال والولدان والقضاء على دول المستكبرين والطواغيت والظلمة والمجرمين في الأرض...
تحرري من أغلال هؤلاء الأرباب المزيفين فلن يضروك بشيء ولن ينفعوك مادمت مع الله.
فالله يمقت هؤلاء الحكام لأنهم يقولون ما لا يفعلون ويذيعون قرآنا يلعنهم ويلعن سدنتهم من الكهان المتاجرين بالدين ليل نهار...
وتمتعي بالحياة كما شاءت لك روحك الطاهرة.
islam3mille.blogspot.com
التعليقات (0)