مواضيع اليوم

نداء إلى الشعوب الإسلامية ...؟

mohamed benamor

2010-05-23 09:37:59

0

الشعوب الإسلامية تنحاز إلى تطبيق  قوانين القرآن و سننه؟

يا شعبي العربي المسلم الحبيب ׃

لقد عشت بين أظهركم منذ أربعين سنة، انعم بخيرات هذه البلاد الإسلامية المعطاء .. لذا أحببت أن أذكركم و اذكر كافة القوى الحية في عالمنا الإسلامي بالله ربنا جميعا و رب العالمين.. مالك الملك و رازق الخلق بغير حساب ... و أن نعبده وحده دون شريك .. و أن نفرده بالطاعة و الخضوع لما أنزل علينا في القرآن .. و نجعل من جميع آياته البينات دستورا لحياتنا و قوانين تنتظم به علاقات بعضنا ببعض ׃ أفرادا و جماعات .. نساء ورجالا .. حكاما و محكومين..

يا أحفاد طارق ׃

إن القوانين التي استنوها لكم منذ استقلال بلداننا في العالم الإسلامي       و تخضعون لها اليوم في حياتكم .. قد استنها عباد أمثالكم عاجزين بطبعهم عن تقييم أي سلوك أو مدى نفعه أو ضره لكم .. و قد حولت هذه القوانين الوضعية حياتكم إلى جحيم لا يطاق .. و ضنك في العيش لا يدانى ..لأنها قوانين تتعارض و الفطرة التي خلقكم ربكم عليها( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله). فأفقدت رجالكم رجولتهم و نساءكم أنوثتهن .. فاستشرى العجز الجنسي و مرض السكري و ضغط الدم و شتى الأمراض المزمنة و البطالة المهلكة و الانحراف المهين لكرامتكم.. و ضاع أبناؤنا في متاهات الطريق..! (أربعون في المائة من التونسيين – مثلا - يعانون عجزا جنسيا متفاوتا.. و أن الأمراض المزمنة تتزايد في تونس من عام إلى آخر حسب ما جاء في جريدة القدس العربي ليوم 28 فيفري 2008) و( تحت عنوان : تونس الأولى عربيا .. و الرابعة عالميا : 9127حالة طلاق سنة2008 و العنف و الخيانة أبرز الأسباب
- المرجع: جريدة الصباح ؟8 أوت 2009 – تحتل تونس المركز الأول عربيا و الرابع عالميا في نسبة الطلاق بعد أن بلغت حالات الطلاق أرقاما قياسية / المشاكل الإجتماعية تسبب بنسبة 48.3%بحالات الطلاق و التي تشمل المعاملة السيئة و العنف و عدم الشعور بالمسؤولية و الإختلاف في المستوى الثقافي و التعليمي / حالات الطلاق لسنة 2008 بلغت 9127 حالة مقابل 16 ألف زواج لنفس السنة ، و تعتبر نسبة الطلاق الأعلى في المنطقة العربية حسبما جاء في الدراسة والملفت للإنتباه في الدراسة أن أكثر من 50% من رافعي قضايا الطلاق من النساء سنة 2008بينما كانت سنة 1960لا تتجاوز 6%)

تذكروا أيها الأحبة ׃

إن قوانين الله و سننه نافذة على جميع خلقه طوعا و كرها لأنها قوانين أزلية خلقت مع خلق الإنسان .. فلنختر السير على هديها طوعا لا كرها.. بإيمان و احتساب .. حتى نسعد دنيا و آخرة كما سعد كل أتباع الرسل عليهم السلام ׃ فمن اتبع هداي فلا يضل و لا يشقى و من أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمى سورة طه الآية 123و 124.

و اعلموا أيها الأحبة ׃

إن جميع الخلق .. مهما أوتوا من علم و قوة لا يملكون لكم ضرا و لا نفعا إذا آمنتم بربكم حق الإيمان و نصرتم دينه واستجبتم لما أنزل علينا في القرآن .. و تذكروا أن الله قد أهلك من قبل فرعون و هامان و جنودهما.. فهل تقبلون العيش جنودا للطواغيت و قوانينهم التي ما سنت إلا لإخضاعكم للطواغيت و سدنتهم من الكهنة و رجال الدين البائعين لآيات الله بثمن بخس و استغلالهم .. و نهب الثروات التي أنعم الله بها عليكم و على بلادنا لتكونوا عبيدا له لا لغيره من الخلق ...! و تذكروا أيها الأحبة أنكم قد أعطيتم عهدكم و ميثاقكم الغليظ لله ربكم عندما تقفون بين يديه كل يوم معاهدين مرددين׃ إياك نعبد و إياك نستعين.

يا أبناء شعبي المسلم:

تشكل بلادنا الإسلامية منارة للإسلام دين التوحيد و الخضوع لشرع الله العزيز ... و قلاعا حصينة لأمة الإسلام في العالم .. أمة جميع الأنبياء عليهم السلام.. فلا تسمحوا لأنفسكم بالخضوع لحكم سماسرة/ طواغيت ما أنزل الله بها من سلطان أو نفوذ .. إني أعظكم أن تكونوا من " الجاهلين " أو" الظالمين " أو" الفاسقين عن شرع الله" ׃(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) سورة المائدة الآية 44 .

يا شعبي الحبيب:

إني أهيب بكم جميعا أن لا تتخذوا من الطواغيت مهما كانت مسمياتهم أربابا لكم تتبعون قوانينهم الوضعية الفاسقة عن شرع الله و تشريعاتهم الظالمة – التي ما حبروها إلا لخدمة مصالحهم ... إنها قوانين عمياء كعمى بصيرة الذين حبروها .. فاسقة عن قوانين الله و فطرته التي فطر الناس عليها و سننه في الأسرة و المجتمع و الحياة الحق الطيبة ...       و التي أهوت بكم في مكان سحيق من الظلم و الضياع و ضنك العيش      ﴿ شاهدوا إن شئتم برامجهم الإجتماعية مثل "برنامج الحق معاك" على قناة تونس 7 الفضائية مع العلم أن تونس العلمانية ، تزعم أنها تمثل رمز التقدم و التطور في العالم الإسلامي كله ..؟!﴾.... فالله وحده مولاكم         و رازقكم و العالم بحقيقة ما يناسب خلقتكم .. نعم المولى و نعم النصير.. و تذكروا أن الأرض أرضه وعد بتوريثها عباده الصالحين المتبعين لما أنزل في القرآن العظيم.. إني أدعوك يا شعبي المسلم لنتكاتف جميعا        و نوحد جهودنا و إرادتنا .. نساء و رجالا حكاما و محكومين لإقامة دولة التوحيد في عالمنا الإسلامي .. دولة أسها الإيمان و قانونها آيات القرآن العظيم .. و نجمع شتات أمتنا الإسلامية في مشارق الأرض و مغاربها حتى نقوى بهم و يقووا بنا و نرفع الظلم عن أنفسنا و عن كل المستضعفين في الأرض و نوصل رحمة الله إلى جميع الخلق : و إن هذه أمتكم امة واحدة و أنا ربكم فاتقونسورة المؤمنون الآية 52.

صاحب المدونة : محمد بن سالم بن عمر
Mohamedsalembenamor21@yahoo.fr
12 شارع الجمهورية، سيدي بوعلي 4040 ولاية سوسة ، تونس
الهاتف : 93833734 (00216)
محمد بن سالم بن عمر، باحث و ناقد تونسي، عضو باتحاد الكتاب التونسيين.
أصيل سيدي بوعلي ولاية سوسة، متزوج و له شيماء و نصير الله ، و أمة الله .
متحصل على شهادة الأستاذية في التنشيط الثقافي منذ 1992، وقد عمل مديرا لدور الثقافة بتونس .
له مساهمات عديدة في النقد و الإبداع و المقال الفكري الحضاري...
صدر له كتاب : " اللسان العربي و تحديات التخلف الحضاري في الوطن العربي الإسلامي عام 1995"
كما صدر له كتاب : " نقد الإستبداد الشرقي عند الكواكبي و أثر التنوير فيه عام 2009 "

و قد نشرت له جل الصحف و المجلات الوطنية مقالات فكرية و نقدية و قصص قصيرة وقصائد .. كما نشرت له بعض المجلات و الصحف العربية .. مقالات فكرية وحضارية..
له مخطوطات عديدة أهمها :
المشي على الجمر و لا خيانة الله .منشورة في مدونتي(رواية) نحو إعادة تشكيل الفكر العربي الإسلامي في العصر الحديث ﴿مقالات : فكرية / حضارية﴾ ...
له ثلاث مدونات ينشر فيها جل كتاباته :
islam3mille.blogspot.com
daawatalhak.blogspot.com
almizenalislami.blogspot.com
غاية المدون في الحياة تأسيس دولة التوحيد و الوحدة في العالم الإسلامي المؤلفة من الولايات الإسلامية المتحدة والتي تعتمد كل قوانين القرآن في الأسرة و المجتمع و السياسة و الإقتصاد ... و الحياة ... و إهمال كل المدارس الفقهية الإسلامية و التشريعية القديمة و الحديثة ... و الإنطلاق من نصوص القرآن الأزلية لحل المعضلات الإنسانية في مختلف دروب الحياة ....؟

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !