مواضيع اليوم

نحو مستقبل اسرائيلي عربي أفضل

اسرائيل .

2011-11-26 11:09:29

0

نحو مستقبل اسرائيلي عربي أفضل

اولا سبت مباركة للجميع. طالعت اليوم بسرور التعليقات الواردة على مقال قديم لنا بعنوان (خرافة قتل اليهود للأنبياء.. النبي يحيى نموذجا) للسادة نجم الدين ظافر وإياد العناتي أقتبس منها هنا لنصل منها الى أحوالنا الراهنة ايضا في ضوء ما طالعت على مدونة السيد نجم الدين :


تعليق من نجم الدين ظافر :
عنوان موضوعك خرافة قتل الانبياء . اردت به صك البرأه . واوردت لك انه ليس بخرافة . اجدادكم قتلة الانبياء, كانت هناك مجازر قتل الانبياء . والاية 50 حملت اجيال تالية عن الجرائم المرتكبة لأعمال القتل . بالتالي حملتهم الوزر . وينطبق الحال على اجيالكم . كما تطبقون وزر جرائم هتلر على الحكومات الالمانية النتتالية لتدفع لكم التعويضات . فلاداعي لاسلوب المكياليين . وسبق وتحاورنا قبل اكثر من عامين قلت لك مايتوافق بين القرآن والانجيل والتوراة اؤمن واخذ به. وما يتعارض فهو التحريف . فلا داعي لإعادة ماتم التفاهم عليه.

السيد نجم الدين.. دعنا نحاول ان ننظر الى تعليقك من زاوية عربية ان أمكن: هل تؤمن بنبوة سجاح بنت الحارث والأسود العنسي ومسيلمة الكذاب كما تسمونه؟ تعلم ان من مدعي النبوة من هم مهرطقين ومدعين حصل هذا في الاسلام كما في اليهودية. انا أتحدث عن مجموعة عينية لا عن أنبياء بني اسرائيل. وكما يعتبر المسلمون مسألة قتل الأنبياء المدعين شأنا اسلاميا تاريخيا كذلك مسألة قتل الأنبياء في التاريخ الاسرائيلي، منهم ليسوا أنبياء في العقيدة اليهودية مثل يوحانان (يحيى) ومنهم من قتله حاكم او سلطان أو فئة من الشعب ولا يتحمل الشعب برمته وزر القتل ومنهم من اختلطت الرواية الحقيقية بالاساطير وتسللت الى الأدبيات الاسلامية كما أسهبنا في تبيانه في عديد مقالاتنا السابقة. وسواء هذا او ذاك فانه لا يليق بأتباع ديانات ان يرفعوا شعارات من قبيل قتلة أنبياء. هل المسلمون قتلة أنبياء لأنهم قتلوا مسلمة وسجاح الذين اعتبروا أنبياء في قومهم وكان لهم أتباع؟ أعتقد ان الأصل ان نتعلم عن هذه الوقائع من أهلها ومراجعها وأن لا نغفل السياق التاريخي والموضوعي وأن نتجنب التعميم لما فيه من كبير ظلم وتجني واحيانا افتراء. يجوز لك طبعا ان تقتبس من التوراة والانجيل وقد اقتبستَ آيات من الأنجيل الذي أحترمه وأوقره لكن كتابي سيدي هو التوراة وليس الأنجيل ومراجعي معروفة والمفسرين اليهود معروفين والتلمود معروف الخ. الآيات التي اقتبستها حضرتك من الأنجيل تتحدث عن اليهود بني اسرائيل وقد دارت أحداثها إبان القرن الاول الميلادي. الناموسيين يهود والفريسيين يهود والكتبة يهود ويسوع يهودي وتلاميذ يسوع يهود. لو تدبرت الآيات من هذه الناحية لتنبهت الى الوجود اليهودي الديني الساطع في فلسطين ارض اسرائيل في ذلك الزمان. اليهود في القرآن. اليهود في الأنجيل. اليهود في كل زمان وفي كل مكان في ارض اسرائيل فلسطين. والكنيسة المسيحية صاحبة الشأن سامحت اليهود وبرأتهم من قتل المسيح. وجرائم هتلر لا يمكن مقارنتها بحوادث خلافية قتل فيها أنبياء او غير أنبياء من اليهود لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة لا تصح مقارنتهم بملايين اليهود الذين قضوا ابان الحكم النازي. ثم نحن لا نصف الالمان أحفاد النازيين بالقتلة والمجرمين بل لنا معهم علاقات حميمية وودية وطبيعية اما التعويضات فمحصورة بعائلات يهودية نجت من المحرقة. وأعجبتني مقولتك في أحدى تدويناتك الأخيرة مفادها (ولايصح أن نعتمد مقولة إن لم تكن على فكري فانت ضدي) ولا أضيف عليها. ومبادرة السلام العربية التي أطلقتها السعودية ليست حبيسة درج مكتبة منذ العام 2002 كما ذكرت حضرتك في طرحك الأخير فالمبادرة حاضرة دوما في الصحافة الاسرائيلية انما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو (وليس النتنياهو) له تحفظات وقد استعرضها بإفاضة في خطابه الأممي الذي نقلناه كاملا بالعربية على مدونتنا. السيد نتنياهو يحمل على كاهله همّ شعب بأكمله وليس مدوّن في ايلاف له من وسعة القول ما لا يمتلك رئيس يحمل مسؤولية ومستقبل أمة. مستقبل المنطقة ما زال غامضا. الحراك في الدول العربية لم تتضح مآلاته. الموقف العربي والفلسطيني ليس واضحا وموحدا. والرئيس الاسرائيلي ليس في سعة تمنحه حق المقامرة بشعب محاط بدول وكيانات ومنظمات بعضها يجاهر بعداءنا والبعض موقفه ومصيره غامض. ولك ان تتخيل كم من العروش العربية سقطت واهتزت منذ إطلاق المبادرة العربية عام 2002.. همّنا الآن الوصول الى صيغة تعايش مع الفلسطينيين. ان يتقبل بعضنا بعضا. ان نصل الى صيغة جوار وحوار وتعايش مشترك، أي صيغة كانت المهم ان يتقبل كل منا وجود الآخر. هل ستقبل السعودية باستقلال الشرقية والقطيف او منح الشيعة كيان مستقل او حكم ذاتي او ربما تريد دمجهم والتعايش معهم؟ هل تريد السعودية التعايش مع الحوثيين ام محاربتهم؟ هل يوافق نظام آل سعود على عودة آل هاشم الذي أقصوا وطردوا الى شرق الاردن؟ هل تتعايش السعودية مع كل ما هو غير وهابي؟ أسئلة صعبة والإجابات أصعب والتطبيق ربما مستحيل. من هذا الباب على السعودية او غيرها ان تنظر الى الوضع المعقد في اسرائيل وفلسطين. طالعت بعناية مقالكم الأخير الذي تناول تاريخ القدس ولم أجد به جديدا او اضافة على ما ذكر سابقا وناقشناه في مناسبات عدة. لا يعني هذا طبعا ان لا نكتب ونذكّر ونعيد ونكرر فهذا حق لكل فرد وهذا ما نفعله ايضا. مع فائق الاحترام

 

تعليق من اياد العناتي :
كلامك (( هل يحمل بني اسرائيل اوزار اجدادهم)). السوال الاول: هل اليهود الذين نراهم اليوم هم فعلا احفاد بني اسرائيل القدماء. لنفترض ان الجواب نعم اذا كان بني اسرائيل اليوم يحاولون اخذ اراضي الغير بحجة انها كانت لاجدادهم. فلماذا لا ترثون ايضا فضائح اجدادكم في قتل الانبياء. ام تريد ان ترث الطيب وتترك الخبيث. هل تريدنا ان نتعاطف معك ونقبل احتلالك واقتلاعك لشعب من ارضه بناء على قصص من عهد الديناصورات.....

السيد العناتي.. أشكرك على حضورك الدائم في مدونتنا.. وعلى طريقتك أوجه لك السؤال الأول: هل العرب والفلسطينيين الذين نراهم اليوم هم أحفاد العرب والفلسطينيين القدامى؟ عزيزي اياد، من الخطأ بمكان بل من العنصرية ان ننظر الى الاسرائيليين او العرب او الفلسطينيين من باب قومي عرقي محض. لا يوجد فلسطينيين أنقياء. ولا يوجد اسرائيليين خلص. ولا يوجد عرب أقحاح. هذه امور في عداد الماضي. العرب الأقحاح انقرضوا مذ تزاوجوا واختلطوا وانصهروا في البلاد التي دخلوها. والفلسطينيين ليسوا حالة عرقية. لا يمنع هذا القول ان يقرر كل شعب مصيره على اساس قومي او ديني او ثقافي او ما شاء. الاسلاميون فازوا ومرشحين للفوز في عديد الدول (العربية) والاسلام بات يشكل بديلا طبيعيا للعروبة في كل الاقطار (العربية). اسرائيل ليست نشاز او استثناء من هذا الموضوع. الرابطة الدينية والتاريخية واللغوية هي التي توحد الاسرائيليين وليست العرقية والعنصرية والقومية. ليس كل من توافد الى فلسطين فلسطيني حقيق حفيد الفلسطينيين القدامى بل كل من ارتبط بهذه الارض من كنعانيين وعبرانيين وعرب وغيرهم الكثير كل هؤلاء انصهروا في بوتقة واحدة. الحق أقول لك لست من دعاة القومية والعرقية. ما يربطني بارض اسرائيل ليس عرق او قومية او عصبية بل انتماء الى ارض وشعب وتاريخ وحضارة. اذا كان صلاح الدين الكردي المصري دخل فلسطين (فاتحا) حاملا راية الدين والاسلام فلماذا لا يعتبر هرتسل اليهودي كذلك. نحن ننتمي الى تاريخنا حلوه ومره نتعايش معه ونتناقش معه ونتصالح معه. لا اريد ان تتعاطف معي بل ان تتصالح معي وتتعايش معي وتحترمني وهذا ينسحب على كلانا. طبيعي ان تتعاطف مع شعبك. الشعب الفلسطيني لم يباد. تهجير واقتلاع وطرد ليس إبادة. الشعب الفلسطيني ما زال موجودا سواء في ارضه او من حولها وفي اكنافها. احترم الرؤية الفلسطينية التي تعتبر ما حصل للشعب الفلسطيني نكبة. لكن ليست هذه حرب ابادة كما حصل مثلا لليهود زمن هتلر. اقتلاع وتشريد هو صراع على الارض وليس حرب ابادة منظمة. والفرق واضح وجوهري. ما يعني انه ما زال متسع للحل والحوار والتعايش طالما الشعب الاسرائيلي موجود والشعب الفلسطيني موجود. حصل في تاريخ البلاد ما هو أبشع من ذلك بكثير وعادت المياه الى مجاريها. كن متفائلا لدينا الكثير من عناصر التعاون المشترك. واقبل احترامي
وكل عام وانتم بخير بمناسبة حلول رأس السنة الهجرية

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات