ماهر حسين
تحدثنا" سابقا" عن فرقة العاشقين ...تحدثنا عن الحلم الذي تحقق بإعادة الحياة للفرقة ....تحدثنا عن الفن والتراث وعن أحلام الرجل الوطني أخي مالك ملحم ....تحدثنا عن السيد الرئيس أبو مازن واهتمامه الكبير بالفرقة وحضوره لاحتفاليتهـــا كاملةً في رام الله .....تحدثنا وقلنا مرارا" عن ما تمثله الفرقة للمواطن الفلسطيني، فهذه الفرقة مرتبطة بالذهنية الفلسطينية... فمـــا زلنـــا نستذكر (حفلة عدن) بحضور القادة التاريخين ...والآن ُيضاف إلى العقل الفلسطيني والذهن الفلسطيني حدث أخر مرتبط بالفرقة .... حفلة وجماهير وخطـــــاب ....أنه مهرجان نابلس الذي تم إقامته في أثناء إلقاء السيد الرئيس أبو مازن لخطابه التاريخي بالأمم المتحدة ...وقف العالم لفلسطين ولرئيسهـــا ولمطالبنا العادلة وبنفس الوقت غنى الجمهور الفلسطيني بالآلاف و بكل فخر (اعلنها يا شعبي اعلنها ) ....شعر المواطن الفلسطيني بالفخر بكل كلمة قالهـــا السيد الرئيس أبو مازن فغني الشعب مع العاشقين للحلم ...للدولة ...للعدالة وللسلام وللأمن والأمان.
طبعا" خلال المسيرة الطويلة للفرقة ..قدمت هذه الفرقة الكثير الكثير للفن الفلسطيني وللتراث وللقضية وسيبقى قائد الفرقة الأخ (حسين منذر – أبو علي) مثلا" للفنان الملتزم بقضية ..مثالا" للفنان صاحب الرسالة ...مثالا" لصاحب الموقف فهو ومعه بعض المخلصين حافظوا على العهد وحافظوا على الانتمــــاء ومن هنا فإن كلماتهم للرئيس الخالد أبو عمـــار لا تأتي من فراغ وإنما من تجربة مرتبطة بالموقف ..ولهذا فإن لتلك الكلمـــات وقعٌ مختلف.....فهي كلمات نابعة من إخلاص ووفاء لتجربة .... وغناء الفرقة ودعمها لاستحقاق أيلول ليس غناء" وفقط كما هي باقي الفرق بل هو رسالة فلسطينية تعبر بها الفرقة عن موقفها الداعم للخطوة ولسيادة الرئيس وتٌعبر بها الفرقة عن التزامها التام بنهج منظمة التحرير الفلسطينية .... لقد قالت العاشقين (إعلنها يا شعبي إعلنهــا) تعبيرا" عن موقف ثابت داعم لمنظمة التحرير الفلسطينية وللقيادة برئاسة الأخ أبو مازن.
العاشقين ...الفرقة ...العاشقين الرسالة ...العاشقين الموقف .....أبو علي الالتزام والصوت القادم من عروبة فلسطين ....الهباش وذياب ...الكل...تحول إلى نموذج يحاول البعض استنساخه وهذا لا يُعيب النموذج ولا يُعيب من يحاول تكرار التجربة ...فساحة الفن والتراث الفلسطيني تتسع للجميع ...وبل إن من واجب الجميع وبشكل خاص المؤسسات الخاصة أن تساهم بتعزيز الهوية الثقافية لشعبنا من خلال دعم الفن والتراث ...وبهذا المنطق تتعامل مجموعة ريتش الإعلامية مع كل الفرق ومع كل من يحمل مشعل الفن كوسيلة للتعبير عن فلسطينيتنا وعن قضيتنـــا وعن حلمنا بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .
للأسف في الفترة الماضية حدث هرج ومرج أرتبط بقيــــام فرقة أخرى بالإعلان عن أقامة حفل في عمــــان بالمملكة الأردنية الهاشمية ...كل الفرق تسعى لأن تعرض فنهـــا في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وعاصمتها الرائعة عمــــان ...الإشكالية نبعت من كون الفرقة تحمل نفس الاسم ...فرقة العاشقين ..ولقد تم إضافة (لندن) للاسم ...بالطبع تم توجيه دعوات للبعض وتم حضور العديد من أبناء شعبنا الذين لاحظوا بأنها فرقة مختلفة ...البعض تساءل والبعض استنكر والبعض أعٌجب بأداء الفرقة والبعض غادر القاعــــة.
بالنسبة لنا في ريتش الإعلامية نتمنى التوفيق للجميع ونقول بان الحفل كان من الممكن أن يكون أكثر نجاحا" وأكثر وقعــَــا" وأكثر روعةً ..لو كان أسم الفرقة مختلف ...العاشقين مرتبطة بالذهن الفلسطيني بذلك الصوت الجهوري القادم من عروبة فلسطين ...العاشقين مرتبطة بأسلوب (اشهد يا عالم ) و(يا طالع على جبل النـــار ) و(اعلنها يا شعبي اعلنهــــا ) هذه هي العاشقين بالذهن والعقل والقلب الفلسطيني وكل ما هو عدا ذلك يخضع للمقارنة التي لا يمكن أن تكون لمصلحة القــــادم الجديد .
بالنسبة لنـــا وبوضوح نقول بأننا نفخر بكل الفرق الفنية الفلسطينية ومنها الفرقة التي قــــامت بالعرض في المملكة الأردنية الهاشمــــية ......وبالنسبة لنا نشكر كل من يعمل على أن يكون الفن الفلسطيني والصوت الفلسطيني حاضرا" ليعبر عن طموحنا وحُلمنا ....بالنسبة لنا نحب الجميع ونحترم الجميع ونقول للجميع بان الفن إبداع متــــاح للجميع ... ...فكم من المغنيين غنوا للراحلة آم كلثوم ...وغيرهـــا.... فهل شكل هذا الغناء بديلا" للراحلة وللاستماع إليها تشدوا بأغانيها الخالدة ....هناك أصوات جميلة وهناك محاولات ولكن هي آم كلثوم وهم لهم أسمائهم وفقط ......بهذا المنطق وبهذه الروحية نؤكد على احترامنــــا للجميع ونؤكد على مناشدتنا لضرورة العمل على إتمــــام وتنفيذ قرار السيد الرئيس القــــائد أبو مازن باعتبار فرقة العاشقين مؤسسة تابعه لمنظمة التحرير الفلسطينية لتمارس دورها بهذا الإطار حاميةً للتراث وحاميةً للفن وحامية ًللقيم التي انطلقت من أجل تحقيقهــــا تلك الفرقة ....لقد تحولت فرقة العاشقين من أغنية أو أغاني إلى قيمــــة وتحويلها لمؤسسة تعبير عن رؤية السيد الرئيس أبو مازن ..... فهي رؤية تعطي للمؤسسات دورها مما يساهم باستمرار العمل الإبداعي والمحافظة على القيم...إننا نتمنى أن نرى مؤسسة العاشقين للتراث .... مؤسسة تكون مسئولة عن إيصال القيمة التي خلف الفن .
بكل حب نتمنى تنفيذ القرار الذي اتخذه السيد الرئيس أبو مازن بتحويل فرقة العاشقين إلى مؤسسة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ليتم الحفاظ على هذا الفن وهذا التراث وليكون علامة فارقة أخرى بعهد الرئيس أبو مازن وتعبيرا" أخر عن أيمان القيادة بالعمــــل المؤسسي.
للعاشقين نقــــول شكرا" لوجودكم الرائع ونتمنى التوفيق للجميع .
التعليقات (0)