مواضيع اليوم

نحو تفسير أسهل للقرآن الكريم

ماهر حسين .

2011-08-14 08:49:20

0

 ماهر حسين .
بعد انقطاع كبير عن الكتــابة بفعل زيارتي للوطن حيث تحولت الكلمات إلى تعايش وحياة مع الإنسان والأرض .
تعايش أرتبط بالإنسان الفلسطيني البسيط الصامد على أرضه والذي أتمنى له بكل إخلاص أن يعيش بسلام على أرض فلسطين .. فالسلام والحرية والاستقلال والتطور الاقتصادي والحياة الكريمة بكرامة هي طموحات الإنسان الفلسطيني .
أما التعايش مع الأرض وفي الأرض فله متعه خاصة أنصح كل إنسان أن يمنح نفسه الفرصة للإحساس بها ..فالأرض التي كرمها الله عز وجل وباركها تستحق منا التفكير بها والعمل من أجلها ولها ..بحفظها وتعميرها وزراعتها وأعمارها حيث أن هذا هو واجبنا الوطني وبل هو تعبيرنا الواعي عن الانتماء وفهمنا الحقيقي لمعنى المواطنة والانتماء بأبعاده الوطنية والدينية.
قد التقيت بالكثير وتفاعلت مع الكثير وتعلمت من الجميع وبهذا تحققت لي متعة السفر والحياة بوطن نعتز بالانتماء له .
لاحقا" لما سبق وفي أجواء من الإيمان المرتبط بهذا الشهر الفضيل الذي نرجو أن يجعله الله شهر خير ومغفرة وعتق من النار ها أنا أعود للكتابة .
أعود للكتابة من بوابة القرآن العظيم ...هذا الكتاب الإعجـــــاز الذي يتنافس البعض لتفسيره ولتناول ما به من أحكام وقصص وعبر وحقائق مرتبطة بالعلم وبالتاريخ ...هذا الإعجــاز الخالد الذي تعهد الله عز وجل بحفظه لنــا يستحق منا أن نكتب له ومن أجله ...حيث أن حضارتنا ومستقبلنا ترتبط بهذا الكتاب العظيم ..الذي يعتبر مصدر التشريع الأول للمسلمين وكتابهم المقدس .
وكما يعلم الجميع بأن قراءة القران جزء من يوم المسلم بهذا الشهر الفضيل ..ووعي الإنسان للقرآن الكريم مرتبط بوعيه لمعاني القرآن ولتفسيره وبهذا المجال تبارى علماء الإسلام على تفسير القرآن وتقديمه لنا بصورة تجعل لنا القدرة على فهمه ووعيه ومع هذا وبكل بساطة أقول بأننا بحاجه ماسه إلى تفسير أسهل ودافعي لهذا المقال هنا وللتعبير عن حاجتنا كأمه للتفسير الأسهل للقرآن الكريم هو مقالات تنشر في جريدة الشرق الأوسط للداعية الإسلامي الدكتور عائض القرني حفظة الله وهي تأتي متوالية بعنوان (نحو تفسير أسهل ).
فنحن بحاجه إلى تفسير أسهل للقران واحتياجنا هذا مرتبط بحقيقة واحده وهي بان وعينا الديني ضحل وعلينا أن نعترف بهذه الحقيقة ونتعامل معها بجد وتجربة الشيخ عائض القرني تستحق منا التقدير فهذه التجربة هامة لأنها مرتبطة بوعي العامة للقرآن الكريم فالقرآن الكريم كتاب للجميع علماء وعامة وتفسيره وان كان من اختصاص العلماء ولكنه موجه للجميع من أبناء الأمة ويجب أن يتعامل مع كل مستويات الوعي والعلم والإدراك فالقرآن كتاب للجميع ولكل المستويات من القراء وبالتالي فالحاجة له تشمل الجميع وعندما نتحدث عن الجميع فنحن لا نقتصر على العلماء وطلاب العلم الشرعي بل نتحدث عن جمهور المسلمين عامه بعربهم وعجمهم ..وبكل مستويات التعليم لدى القارئ ...ولهذا ولأنه كتاب للجميع فنحن بحاجه إلى تفسير أسهل ...فنحو تفسير أسهل فكرة وتجربة تستحق منا الاهتمام بها والبناء عليها فهي جزء من التجديد والتحديث وأعتقد الآن من خلال محاولاتي للاطلاع على التفاسير المتعددة للقرآن الكريم بان هذا الإبداع بالتفسير الأسهل مرتبط بمجموعه من العلماء ورجال الدين والفكر منهم وبل على رأسهم وكما اعتقد الشيخ متولي الشعراوي رحمه الله .
التفسير السهل للقرآن العظيم لا يعني التسهيل وفقط على العامة ولكنة يعني الوصول للعامة من أمة الإسلام وهذا لا يمس بدور العلماء ممن يخاطبوا النخب لتدارس الأحكام ولتطوير الإفتاء مستندين إلى عظمة القرآن الكريم وهنا يجب على العلماء وبنفس الوقت وكما أرى أن يصلوا بعمق إلى المعاني الخالدة التي يمكن استنباطها من القرآن العظيم بما يحفظ للأمة قدرتها على التجدد والتعامل مع القران بوصفه الأساس الأهم الذي نستند إليه في أحكامنا وتعاملنا مع واقع الحياة بما يضمن لنا بقاء حركة التجديد في الأمة وبالتالي يحفظ لنا الحياة التي تؤكد صلاحية هذا الدين العظيم وقدرته على أن يبقى صالحا" لكل زمان ومكان فمصدر التشريع الأول ما زال به الكثير لنتعلم منه ولنتدارسه .
إن العلماء من رجال الفكر والدين هم الأساس لنهضة الأمة ولكن هذا لا يأتي فقط بمخاطبة النخب ولكن هذا الهدف بنهضة الأمة يتحقق بمخاطبة الجميــع لزيادة الوعي وبعمق التدارس لمعاني للقران العظيم.
ولينجح علماء الأمة بالتعامل مع كافة القضايا التي نمر بهــا عليهم أن يتوقفوا عن التدخل في قضايا قد تغيب عنهم تفاصيلها حيث أن هذا يؤدي إلى تراجع دورهم ونستذكر هنـــا حديث الرسول العربي الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال لأهل المدينة (أنتم أعلم بشؤون دنياكم ) ...أنها دعوه لمخاطبة العامة والتسهيل عليهم ودعوه للحفاظ على حيوية الأمة عبر تركيز علماءها على العلم الحقيقي الذي يتأتى لهم من دراسة ووعي القرآن العظيم وهي دعوة للعلماء ولرجال الدين ليحفظوا مكانهم وليبتعدوا عن المواقف التي تباع وتشترى في عالم السياسة على حساب الدين .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !