لازال هذا الموضوع حاجزا للكثير منا لادراك وأحترام الآخر الذي يقول الحق ولو لم يكن منا....تقبل الآخر مشكلة كبيرة فينا تبعدنا عن واقعنا وتوجد فجوة وفاصل كبير دون داع ولا وجه حق بل كلها مسوغات واهية وكاذبة ابعد ما تكون عن شجاعة وعدل الاسلام في قول الحق والاعتراف به ولو جاء من ألد أعداء الاسلام وليس فقط سياسيا بل أجتماعيا وعلما وأخلاقا.. فقصد
الدين والاسلام الخير للعالم سواء جاء به الاسلام أو غيره لذا مدح الاسلام والرسول الاخلاقيات الكريمة والصفات الحميدة التي كانت في الجاهلية وزكاها فالاخلاق الحميدة للجميع ولكن الاديان السماوية قومتها وأضافت لها ما يجعلها أكثر صفاء ونقاء وزكتها..أبعد الاسلام عن الجاهلية ما هو خاطئ وظالم..وفي الجاهلية أشترك رسول الله(قبل البعثة) ب(حلف الفضول ) مع عقلاء مكة للدفاع عن
حقوق التجار القادمين لمكة الغرباء والبسطاء من ظلم وبطش بعض تجار قريش لهم وأستمر هذا الحلف حتى بعد الاسلام فنجد سيدنا الحسين بن علي- رضى الله عنهما- يطالب أحد تجار قريش برد الحق لتاجر بسيط مالم( سأدعونا لك بحلف الفضول)..المراد ان رسول الله كان ناصرا للحق وداعيا له أينما كان ومع من يدعو له( الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها) حتى لو كان حديث ضعيفا كما يحاول البعض التحجج( وان كان يؤخذ بالحديث الضعيف في الفضائل وليس بالاحكام) فمعنى
الحديث وكلماته صادقة ولها الكثير من القصص في الاسلام كقصة سيدنا أبو هريرة مع الشيطان وعبارة الرسول المشهورة فيها( صدقك وهو كذوب)..وهو( شيطان) ولكن ماقاله كان حق فمن الباطل ان ألغي الحق لاختلافي مع الآخر..سواء كان أختلافي معه دينيا أو عقائديا او فكريا.. نقول الحق ولو على أنفسنا وأهلينا كما علمنا ربنا( ولايجرمنكم شنئان قوم الا تعدلوا,أعدلوا هو أقرب للتقوى).. والحق أحق ان يتبع.. فلنبعد خلافاتنا جانبا ولا نجعل أسماء أديان او مذاهب أو فرق او بلدان أو رموز وأسماء ان تلغي عقولنا في
بحثنا عن الحقيقة وقولها في محلها ولمن يستحقها ولا تشوش علينا أسماء ورموز قول الحق ولا تجعلنا نستسيغ الباطل لحبنا او خداعنا بهذه الاسماء بل نجعل الافعال نصب أعيننا ونوزنها بميزان الحق( كتاب الله وسنة نبيه وما جاء موافق لهما حتى لو من غيرهما) ثم نحكم بالعدل والانصاف وتوضع الاسماء حسب أفعالها.. فلنبتعد عن سؤء الظن بالآخر ولنقل الحق لنا او علينا فالاسلام دين الله كامل لانه من لدن حكيم عليم( الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) وهو حجة علينا لكماله ولسنا حجة عليه لنقصنا ولكن يتحرى المسلم ان يمثل الاسلام الصحيح قدر أستطاعته ويتحلى بأخلاقه وبالحكمة في التعامل مع الغير.
ماجعلني أكتب ودفعني أعلق موضوع لأخ عن(يهودي يدافع عن الاسلام )ليس شجاعة هذا اليهودي بقول الحقيقه مع احترامنا لشجاعته فعلا وقد قرأنا الكثير من أقوال كبار مفكرين الغرب وعلمائهم وأعجابهم بالاسلام وبرسول الاسلام العظيم(عليه الصلاة والتسليم وأله وصحبه) وقولهم الحق والحقيقة فيهم بل ما جذبني أخر عبارة في المقال( ونشكر المولى ان الحقيقة لا يحتكرها دين أو جنس) ياالله ماأروعها من عباره بصدقها وبحاجتنا الماسة لها ولفهمها بدل ان تتخبطنا الاهواء والافكار المتعصبة المستندة للباطل وليس لكتاب الله كما يدعون ويخدعون به الكثير من المسلمين.. نسأل الله الهداية لنا ولهم ولجميع المسلمين وللعالم اجمع( اللهم ارنا الحق حقا وأرزقنا أتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا أجتنابه).
سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك.
حامد سعيد
التعليقات (0)