مواضيع اليوم

نحن ..وإيلاف .. و نزار النهري

محمد شحاتة

2010-10-26 13:37:33

0

تعليق واحد من سطرين .. بتاريخ 20/4/2009.. هو كل ما كان بيني وبين نزار النهري ..

 تعليق واحد هو الذي جمعنا .. وهو ذاته الذي فرقنا إلى نقيضين أو ضدين .. لا يجتمعان معاً.. ولا يرتفعان معاً ..

كنت وقتها قد استهللت شهري الثالث في التدوين .. وكنت وقتها ما زلت أحبو في إيلاف وكان نزار النهري مركز نشاط وحركة المدونات بلا منازع وبلا منافس..

حدثت صدامات ومعارك مثيرة وطاحنة .. وتشكلت جبهات وفرق .. واشتعلت إيلاف تألقاً وحمية وسخونة .. ولا أعتقد أنوار إيلاف الساطعة الآن إلا صدى لتلك الشهب التي أضاءت جنباتها والتي انطلقت من منصات التدوين العملاقة التي أدارتها باقتدار أنامل نزار النهري.. وأزهر مهدي .. وزين الدين الكعبي .. وعبد العراقي.. ومحمد غنيم . . وربيع العاملي .. ومحمد عابدين .. و حنان العراق.. ومنى محمد .. ومجدي المصري .. والسيد بدر الدين عيسى .. وحسن توفيق وغيرهم وغيرهم ..

كان نزار النهري أغزر المدونين إنتاجا أيام كان كتابة مقال كل يوم نطلق عليها (غزارة) وقبل أن نرى من زملائنا الأعزاء من يمكنه كتابة مقال كل نصف ساعة ..

خاض نزار النهري وأثار قضايا عقلية وعقائدية شائكة منها ما جذب إليه متضامنين ومنها ما قلب عليه جميع الطاولات إلا أنه في كل هذا وذاك كان يمتلك لغة (عقلية)( تعليقية) تثير كثيراً من الإعجاب والاحترام وتثير بالتوازي كثيراً جداً من الحنق والهجوم والانتقاد .. نحن نتحدث عن نزار النهري المدون النشط .. والمعلق الأنشط الذي لم يترك مدوناً صغيراً أو كبيراً .. قديماً أو حديثاً في إيلاف إلا ودخل عليه مدونته .. وقال رأيه .. وضع تعليقه عنده .. .

لا يمكن لأحد في مدونات إيلاف تعامل مع نزار النهري إلا وتأثر به بشكل أو بآخر .. سواء اتفق معه .. أو خالفه وناقضه "مثلي" إلى الأبد .... ولأنه (لا إكراه في الدين) .. ولأنه (لكم دينكم ولي دين) ولأنه (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)..

فنزار النهري (لاديني) يسبح في بركة عقائدية تشكل فيها الأديان كل شيء في حياتها .. ..

فلنزار أن يعتقد بما يشاء وله أن ألا يعتقد فيما يشاء.. لذا فقد أعرب عن معتقداته وآرائه بلا مواربة .. مما أشرع في وجهه سيوفاً حادة من الهجوم والانتقاد بأنواعه .. وانتقل الهجوم والانتقاد منصباً على إدارة مدونات إيلاف محملاً بالشعور الجارف بتعاطف أو بتبني إدارة المدونات ومحاباتها وحمايتها لنزار النهري وكتاباته المثيرة لمشاعر ذوي العقائد المسلمين منهم خاصة ..

ولقد وجهت أقلام اتهامات مباشرة لإدارة المدونات بأن نزار النهري له علاقة بها أو أنه أحد أفرادها .. وقد تجلى ذلك الشعور باختيار الإدارة لمدونة نزار النهري كأول مدونة في مدونات الشهر .. إلا أن (الصدام ) الذي حدث بين نزار النهري وإدارة المدونات
والذي أعلن نزار على إثره انسحابه من التدوين في إيلاف ثم الاكتفاء بالتعليق في المدونات ..

ثم ازدياد نبرة الانتقاد الذي اضطرت إزاءه الإدارة إلى مقابلته بتصعيد مجابه ورسالة ضمنية بأن مدونات إيلاف كيان تدويني جمعي متكامل ومتضافر لا يخضع ولا ينبغي له أن يخضع لضغط أو تلويح بضغط أو بمطالب من هنا أو من هناك..
بكل الصدق .. وبكل القناعة .. وليتني لم أكن اليوم مدون الشهر حتى أقولها بتجرد دون شبهة تملق أو رياء فإن إدارة المدونات قد تعرضت بالفعل لضغوط كثيرة وانتقادات ومطالبات متعاكسة ومتنافرة حسب الأهواء والأمزجة والأذواق والعقليات ضغوط تطالب بحذف مقال أو بحذف تعليق أو بحذف المدونة نفسها أو بمنع الآي بي .. أو غيره ..

ولو انصاعت الإدارة لجميع هذه الانتقادات ما وجدت مدونة واحدة على مدونات إيلاف .. فنحن جميعاً وبلا استثناء نتحمل المسئولية عن إشراك الإدارة وتحريضها على بعضنا البعض عن طريق مطالبتها بالتدخل في كل صغيرة وكبيرة وفي كل حرف نكتبه من مقال أو تعليق.. دون أن ننزع إلى الاستقلالية وتثبيت دعائم الذاتية والكتابة المسئولة ..
كما أقولها بكل الصدق وبكل القناعة ودون أدنى شبهة من تملق أو رياء .. فإنه لم يكن بيني وبين نزار النهري سوى تعليق واحد منذ عام ونصف العام ثم صرنا على طرفي النقيض أنا وهو حتى الآن ..
فإن نزار النهري إسم له قيمته الكبيرة وبصمته الأثيرة على كل ركن من أركان مدونات إيلاف ..

إسم تعلمنا منه في ظل اختلافنا وتناقضنا وتضاربنا معه حتى النقيض ..

تعلمنا منه الانتماء ألأكثر لعقيدتنا وديننا ..

وتعلمنا منه وجوب إفراد مساحة أكبر لعقولنا لكي تفكر دون جمود .. ولكي تتحرك دون ركود ..

وتعلمنا منه وجوب الاطلاع والمتابعة وبذل الجهد وإعطاء الوقت قيمته الحقة وإعطاء العقل مساحته من الفكر وقدره كنعمة كبرى أنعم الله عز وجل بها على بني الإنسان وميزه به على سائر الخلق ..
ويكفي أن نقرأ تعليق القارئ ( محمد حمدان) الذي رغم خلفيته العقائدية الشديدة إلا أن ذلك لم يشكل أدنى حساسية في الإعراب عن تقديره وإحترامه واستفادته الكبيرة من عقلية وكتابات وفكر المدون الكبير نزار النهري .. وهو تعليق تعلمت منه أن أكتب موضوعي هذا..
إن إدارة إيلاف وعلى مدونة المتألق الرائع زين الدين الكعبي كانت شديدة الاحترام واستحق تقديرنا الوافر لها بإنزال تعليق واضح تعرب فيه عن تقديرها الكامل والكبير لكل أعضاء أسرتها من المدونين وعلى رأسهم المدون نزار النهري وترجع إلى مدونيها جميعاً كل فضل في نجاحها وهي بذلك فعلت ما عليها ولا نطالبها بشيء أكثر من ذلك ..

بقي على نزار النهري .. المدون الكبير .. أن يرد احترام الإدارة وتقديرها له بما يوازيه من حب وتقدير منه للجميع إدارة ومدونين بأن يتواصل مع الجميع ثانية ..

وأن يعود ليتقلد درعه ورمحه وسيفه ويتخذ موقعه مرة أخرى ..

ولتدور الدائرة بيننا وبينه كأعداء أشد ما يكون الأعداء وكأخوة في الإنسانية كأشد ما تكون الأخوة ..

 وكزملاء كأشد ما تفرضه علينا الزمالة من تضامن و تشارك واحترام.. 
                                            
هذا ندائي أنا أيضا للزميل نزار النهري 

 أنضم لحنان العراق التي سبقتني وأنضم لكافة الزملاء المحترمين

وكذا جميع الذين يفتقدن نزار النهري .. المحترم .. العاقل.. المشاغب..

المشاكس .. والمتواضع .. الرصين..

وأيضاً نزار النهري العدو اللدود ..

ننتظر أن تنطلق الشهب .. والمدافع .. والمعارك ..

والروائع من جديد في سماء مدونات إيلاف ...




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !