مواضيع اليوم

نحن و حماس

محمد العدلوني

2011-04-19 11:48:59

0

تعيد حركة حماس التأكيد مرة تلو الأخرى أن دماء الشعب الفلسطيني هي أرخص من الإلتفاف نحوها و إعارتها أي إهتمام, فدماء الشعب بالنسبه لهذه الحركه لاتعدو كونها ورقة مساومه و ضغط تستخدمها حماس كلما دعت الضروره بدعوة إسرائيل لقتل بضعة عشرات وفي أحيان أخرى بضعة مئات من خيرة شباب و أطفال فلسطين من أجل تحقيق هدف تكتيكي متواضع, إذا ما قورن بقدسية دماء الشهداء, وبعد ذالك تسعى حماس من أجل إعلان التهدئه مع إسرائيل و تعلن إنتصارها الوهمي على العدوان الصهيوني!!!!.
فقبل بضعة أسابيع و بعدما أعلن الرئيس الفلسطيني مبادرته لزيارة قطاع غزه من أجل إنهاء الإنقسام الفلسطيني, سارعت حركة حماس بإطلاق الصواريخ نحو إسرائيل معطيتاً العدو الإسرائيلي المبرر للرد و قتل العشرات من أبناء فلسطين فقط من أجل إفشال مبادرة عباس لإنهاء الإنقسام عبر تصعيد الوضع الأمني مع إسرائيل. و عندما أدركت حركة حماس أنها قد نجحت, بطريقه أو بأخرى, في إفشال مبادرة الرئيس, عادت هذه الحركه و أعلنت وقف إطلاق الصواريخ نحو الكيان الصهيوني و منعت كل مقاوم فلسطيني تسول له نفسه الإخلال بالأمن عن طريق إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل و أصبح إطلاق الصواريخ بين ليلة و ضحاها يمس بالأمن الفلسطيني!!!
و هكذا و بكل بساطه و من دون الحاجه إلى شرح موقفها العبثي للمواطن الفلسطيني فإن إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل ُيسمح و ُيمنع كلما دعت الحاجه الحمساويه لذالك. فلماذا أطلقت حماس الصواريخ تجاه إسرائيل فُقتل من ُقتل في سبيل ذالك؟ و إن كان ذالك في سبيل مقاومة الإحتلال, فلماذا التوقف عن إطلاق هذه الصواريخ من دون تحقيق أي نتيجه سياسيه أو ميدانيه غلى الأرض؟ ألا يحق المواطن الفلسطيني الذي إستشهد إبنه أو أخيه أن يعرف الثمن الذي إستشهد من أجله؟ سيقول قائل أنه أستششهد من أجل فلسطين, فأجاوب أنه و بكل تأكيد قد أستشهد من أجل فلسطين ولكن لماذا بادرت حماس بإطلاق الصواريخ نحو إسرائيل فجأه و أستشهد من أستشهد, و توقفت عن ذالك فجأه أيضاَ و بدون أي مقابل؟ و أتسائل هنا, هل تستحق رسالة حماس للرئيس بأنه غير مرحب به في قطاع غزه كل هذه الدماء الفلسطينيع التي سقطت بأيدي إسرائيل ولكن من جراء سياسة حماس التي لاتقدر حياة الإنسان الفلسطيني.
أتسائل...




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !