مواضيع اليوم

نحن جبناء بما يكفي يا حاشد!

محمد البذيجي

2010-07-09 15:26:58

0

بقلم/ محمد البذيجي


في بلد كاليمن ، تكثر فيه دجاجات الجزية الى الحد الذي يقتلك الزيف الموجود لتكون مغبونا ببجاحة الساسة في خطاباتهم ، ولا شيء يدل على اثر اقوالهم سوى الإسهال الحاد للمغالطات اليومية على الشعب ، الحاكم والمعارضة ببعض رموزهما الموجودة الآن تشجع على اتباع القوة في نيل الحقوق والحريات ، الكل يدوس على حقوقنا والكل ينادي بهذه الحقوق بعد دوسها .

أحمد سيف حاشد يعتصم في قاعة مجلس النواب، انه الفعل الحضاري الـذي يمكن اتباعه لنيل حقوق سلبت لهذا الرجل كمواطن يمني اولا ، وكبرلماني اراد ان يكسر قاعدة التمثيل بالشعب والعمل بما يرضي ضمائرنا كممثل لنا.

ثانيا.. يعمل جاهدا في ان ينتصر لوطنه ولأمته ، لا يريد اكثر من ان تصان حقوقه كمواطن ، وحقوقه الدستورية كنائب برلماني ، ولا يريد حاشد اكثر من ان يرفع الجلاد قبضته من على عنق الحقوق والحريات ، لا يتمنى سوى ان يرفع المخبر اليمني تجسسه الدائم على خصوصياته اليومية ، يأمل الرجل في أن يتم القبض على

قتلة ابناء دائرته وان يعمل على الانتصار للمظلومين هناك من ابناء الدائرة في زمن الانتقاص من أبناء المناطق السفلى واعتبارهم ثروة فائضة عن احتياجات الوطن.

كم هو مغبون هذا البرلماني من سياسات الحاكم اليمني، أكثر أعضاء المجلس تأثرا بسلبية البرلمان هو احمد سيف حاشد ، انه رجل لا يرضخ للقوة الدافعة للزيف ، ولا تغريه شهوة المال التي سرقت منا رجالا كنا نحسبهم شرفاء حتى الأمس القريب.

إننا امام مشهد راقي يقوده الرجل أمام أعين الجميع ، يحاول ان يقول لا ، مهما كلفه هذا القول والاعتصام صحته الغالية ، وقد علمنا انه قام باستدعاء طبيبا بعد تدهور حالته الصحية هذا اليوم ..كل آهٍ يتأوه بها الرجل نعتبرها لعنة يقذفها حاشد في وجه أعضاء المجلس ، أعضاء البرلمان اليمني خذلوا وطن بأسره ، فلا استغرب انا ولا انتم من ان يخذلوا زميلاً لهم يحاول ان يعيد للقانون اعتباره وللبرلمان دوره الحقيقي.

هل يجب على النائب حاشد ان يعتنق القبلية كممارسة ، واللجوء الى عبيده مثلاً، حتى يتم النظر الى شكاويه المركونة في دهاليز المجلس ، اذا كان الراعي وحميد الأحمر ينظران الى مجلس النواب كقطعة ارض توارثوها عن سلالات حكمهم فعلى التشريع السلام .. ان رئيس المجلس التشريعي في البلد يسيء لنا جميعا ، خصوصا ونحن نعلم جيدا ان تعيينه في هذا المكان كان لطمة لكل تصرف حضاري ومدني ، انهم لا يريدون للمدنية ان تأخذ مكانها حتى ولو كان هذا المكان ضيقا كعقلوهم، لكنهم يقتلوننا بغثائهم القبلي والعسكري .

يجب ان يعي الجميع ضرورة مسانده النائب حاشد ، نحن جبناء بما يكفي ولكن لا يجب علينا خذلان صوت جاء من أقصى القبيطة يسعى، فأراد ألا يكون جبانا، نتعشم كثيرا بزملاء النائب حاشد -الأحرار اقصد- ان يقفوا انتصارا لنا وان لا يراوحوا قبة البرلمان قبل أن يخلع الراعي قبعته القبلية والنظر الى الاعتصام في قاعة المجلس كواقع سيلجأ اليه الجميع.

قلوبنا معك يا أبا الحقوق ، انك بفعلك هذا تزيديني قناعة ان كل قوة إنسانية يمكنها ان تعيش ، وأن كل خذلان تواجهه لهو باطل ..باطل !




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات