نحن الأسياد .. والشعب ينضرب بالجزمة ..

ياه .. الحمد الله . ألف حمد وألف شكر .. يظهر إنه كان حلم .. أو كابوس ..

 أنا كنت فاكر إن فيه ( ثورة ) حصلت في مصر من كام يوم كده ..

وافتكرت قال إيه .. إنه فيه ناس بالملايين اتجمعوا في ميدان التحرير ..

والعالم كله بيتكلم عن مصر ..والفضائيات بتصور ..

وقال إيه .. حلمت إنهم شالوا حسني مبارك وحبيب العادلي والحزب الوطني وجمال وعزمي والشريف وعز ..وحلمت كمان إن الداخلية هربت من الميدان ..والسجون انفتحت ..والمساجين هربوا .. والدنيا انقلبت في مصر ..

وحلمت إن الجيش دخل البلد ..والدبابات واقفة على شط النيل ..

 وقال إيه .. حلمت إن الشرطة علقت شعار( الشرطة في خدمة الشعب) من تاني !.. وتصريحات وزير الداخلية الجديد أن المواطن "المصري" هو أغلى شيء في عيون الشرطة ! .. والشرطة كلها خادمة للمواطن وتسهر على أمنه وراحته وسلامته .. حاجة كده زي الأساطير ..

وقال إيه .. حلمت إن الناس ماشية في الشارع مش خايفة من بتوع الشرطة !.. ولا أمن الدولة ولا الكمائن ولا الاعتقالات بالشبهة .. وحلمت إن جموع الشعب بتتظاهر وبتصرخ بأعلى صوتها وبالملايين بتطالب بحقها وبحريتها وبكرامتها ..

لدرجة إني حلمت إن فيه واحد صاحبي دخل قسم الشرطة برجليه .. آه والله برجليه ..ولوحده كمان ..وشفت بعيني – في الحلم طبعاً - العساكر اللي على باب القسم بيرحبوا بصاحبي بابتسامة زي الابتسامة بتاعة مضيفات الطيران ..

وشفت صاحبي بيدخل جوه قسم الشرطة وهو فرحان ..آه والله دخل جوه القسم من غير ما يحط إيده على قفاه !..أو يغطي قفاه كله بياقة الجاكيت الجلد !..

وفجأة.... انقطع الكابوس .. وصحيت من النوم مفزوع ..

قلت في نفسي .. يا ساتر يارب .. ثورة مرة واحدة !!!.. وحرية !! .. وعدالة اجتماعية !!وخلع نظام العسكر اللي بقاله خمسين سنة كاتم على صدرنا !! .. وشرطة بدون ضرب على القفا !!!!!..

لا لا لا لا .. ده يبقى كتير قوي .. أكيد ده كان كابوس مخيف ..
وفعلاً يا محترم .. النهارده.. والنهاردة بالذات  إتأكدت وبالصوت وبالصورة إنه كان كابوس .. ثورة إيه .. وبتاع إيه .. وابتسامة إيه.. وحرية إيه .. ومظاهرات إيه ..
شفت يا بيه اللواء مجدي قمر مدير أمن البحيره (الله يعمر بيته ويستره) منذ بضعة أيام قليلة وقف– بس المرة دي في الحقيقة مش في الكابوس – كان واقف كما الأسد الهصور وفي إيده الشمال كان ماسك سيجارة (بالأمارة)...

وكان واقف وسط حلقة من الضباط وعساكر الشرطة في أحد أقسام الشرطة التابعة لمديريته .. وتحدث سيادة اللواء لرجاله من الضباط والعساكر بلغة قوية يعرفها المصريون جداً ..وهي لغة مخيفة لها نبرة وموجات صوتية يقشعر لذبذباتها أي (قفا) متواجد في محيط دائرة نصف قطرها 3 كم من نقطة وقوف سيادة اللواء مدير الأمن الذي قال لرجاله بالحرف الواحد :

  إحنا الكلام ده "بتاع الثورة يعني"  ميأثرش "لا يؤثر" فينا .. إحنا موجودين ..ورجالة ..وبندافع عن المواقع بتاعتنا صح .. ومفيش أي ( عر.... ) "كلمة شتيمة خارجة حذفنا منها الحرف الأخير"يقدر يقرب منكم  ..

وإحنا رجالة ..وإيد واحدة .. ومفيش كلام بتاع الإشاعات اللي عمالين يطلعوا فيها ..ومساعدين الوزير مش عارف إيه .. كل الكلام ده كدب .. ( يقصد محاكمة مسئولي وزارة الداخلية الكبار) .وده مخطط علشان يخلوا مراكز الشرطة من ضباطها والمخططين يستولوا عليها .. لكن أنتم (يقصد رجال الشرطة ) أبطال وإحنا رجالة هنؤدي عملنا ..واللي ها يخالف القانون ها نحاسبه ..وكل واحد غلط ..لازم هاييجي ..ويتعمل معاه إجراء قانوني ..ويدخل السجن طبعاً .. .واختتم السيد اللواء مدير الأمن خطابه الناري بعبارة يبدو أنها شعار متعارف عليه لدى جميع من ينتمي لجهاز الشرطة حيث قال بالحرف الواحد ( اللي يمد إيده على سيده .. ينضرب بالجزمة ) وأشار إلى حذائه ..إلا أن الجمع الملتف حوله صحح له الشعار أو النصف الثاني منه ( اللي يمد إيده على سيده .. تنقطع إيده) فعاد السيد اللواء إلى تصحيح الشعار وترديده مع رجاله ( اللي يمد إيده على سيده .. تنقطع إيده) ثم قال .. وإحنا أسيادهم . . وإحنا الأمن .. وإحنا الأمان .. وإحنا اللي حامينهم" المدافعين عنهم يعني" .. والناس كلها كانت بتعيط "تبكي يعني" وبتقول يارب ييجوا ( أي يارب تعود الشرطة يعني) علشان طبعا هما شافوا أيام سواد "الناس يعني في غياب الشرطة شافت أيام سواد " .. انتهى الفيديو ..
وما يهمنا هنا هو شعار الشرطة (السري) المتداول بين رجال الشرطة الذي ردده السيد اللوا مجدي قمر مدير أمن البحيرة ( اللي يمد إيده على سيده .. ينضرب بالجزمة).. وفي رواية أخرى( تنقطع إيده ) ويبدو أن هذا هو الشعار الحقيقي الرابط بين الشرطة والمواطن المصري .. بخلاف الشعار اللي مصدرينه للشعب الأهبل بتاع ( الشرطة في خدمة الشعب) ده بس علشان يريحوا بيه الشعب الأهبل المضحوك عليه ..

هذا  وقد تعددت تفاسير الخبراء الدستوريين في شرح هذا الشعار .. وأي الروايات أصح .. حيث صرح الخبير الدستوري العلامة ( أبو قفا وارم)  .. أن عبارة (اللي يمد إيده) .. هذه عائدة على المواطن المصري ومقصود بها أن أي واحد يفكر .. أو دماغه تلعب .. أو الشيطان يوزه "يوسوس له يعني" إن يروح أو يهوب ناحية (سيده) ..وسيده هنا تعني أي واحد منتسب للداخلية ظابط .. أو عسكري .. أو جاويش "شاويش يعني" .. أو أمين شرطة اسم الله .. هينضرب  بالجزمة..
يعني بصريح العبارة أن الشعب هوه اللي خدام (مداس) "جزمة يعني" الشرطة ورجالتها ..

وإن رجالة الداخلية هما أسياد هؤلاء الكلاب "الشعب يعني" ..وإن الجزمة "الحذاء يعني" بتاعة أي عسكري أو أي ظابط أو أي أمين شرطة اسم الله هي المنوط بها معاملة أي مواطن من مواطني هذا الشعب الخدام الماسح واللاعق لأحذية أسياده من رجالة الداخلية ..

وإذا لم تكن الجزمة موجودة .. فإن قطع اليد موجود ...
أنا بصراحة حمدت ربنا إن- وزارة الداخلية – في بلدنا العظيمة بلد الحرية والكرامة الإنسانية بدأت تطبق أحكام الشريعة الإسلامية التي تعطلت على مدى مئات السنين ..وأهمها حد قطع يد أي مواطن (جزمة) يمد إيده أو يهوب أو ييجي ناحية (أسياده) في الشرطة سواء كان ظابط أو عسكري أو أمين شرطة اسم الله ...
لا يا عم .. ده ضرب القفا قبل الثورة كان نعمة كبيرة وإحنا مش حاسين بيها !!. .
دلوقتي بقى ضرب الجزمة وقطع الإيدين .. يا سلام على الشرطة وحلاوتها ياولالالالالاد ..
الحمد لله إنني صحيت من حلم أو كابوس (الثورة) بدري بدري ..

لكن بصراحة هاموت و نفسي أعرف صاحبي اللي أنا حلمت بيه وهو داخل قسم الشرطة برجليه و بيبتسم حصل له إيه جوه دلوقتي !!!!!!!.. ..

                          شوف الفيديو واتمتع يا محترم وحسس على قفاك

http://egytimes.org/2011/02/policepigs /