يقول الرائع ريتشارد دوكينز في نهاية محاضرته في جامعة كاليفورنيا في عام 2008
سوف نموت .. وهذا يجعلنا الاوفر حظا .. اغلب الناس لن يموتوا ابدا، لانهم لن يولدوا ابدا.
ان عدد الناس الذين يمكن ان يكونوا مكاني هنا ولكنهم لن يروا ابدا ضوء النهار، يفوق ذرات رمال الصحراء.
وبلا شك ان بين اولئك الاشباح الذين لم يوجدوا، شعراء اعظم من كيتس، وعلماء اعظم من نيوتن.
نحن نعرف هذا لان التشكيلة الممكنة للبشر والمتاحة بحامضنا النووي، تفوق بشكل هائل تشكيلة البشر الموجودين.
ونحن في وجه هذه الاحتمالات المذهلة، اننا انا وانت، باعتياديتنا موجودون هنا.
نحن القلة المشرّفون الذين ربحنا يانصيب الحياة ضد كل الاحتمالات.
كيف نحرؤ على التمعض من عودتنا الحتمية لتلك الحالة الاولية التي لم تتحرر منها الاغلبية العظمى؟
جزيل الشكر
ووسط تصفيق حار يحيي طلاب الجامعة هذا الرجل العظيم. ومن يحيي العظماء غير اهل العلم والمعرفة؟
لمتابعة المقابلة
كل انسان في هذه الحياة محظوظ، حتى اولئك الذين يلعنون حظهم ليل نهار!
الى ذلك المتشائم الذي يلعن الساعة التي ولد فيها، اقول: انت محظوظ
فالحيمن الذي اخذ طريقه الى البويضة التي كانت تنتظر في قناة فالوب، هو واحد من عشرات الملايين من الحيامن المفعمة بالحيوية والتي انطلقت في رحلة شاقة لتنال شرف تلقيح هذه البويضة، ولكن بمجرد ان دخل نصفك البويضة، انتهت فرصة الاخرين بل انعدمت، وانتهت حياتهم بعد ساعات.
فكيف تقول، بانك تعيس الحظ؟
لناتي الى هذه الطريقة "السخيفة" للتكاثر، ولنسال انفسنا اسئلة منطقية وعقلية، ما ابشعها من طريقة!!
ماذا تعني ولادة كل هذا العدد الكبير من الحيامن، لتموت، تولد كل يوم ثم تموت وهكذا!!!
هل هذه طريقة نموذجية متحضرة للتكاثر؟ لا يمكن ان تكون هذه الطريقة، طريقة مصمم ذكي، فالمصمم الذكي لا يخلق كل هذه الحيامن ليتركها تموت ليتم اختيار واحد منها فقط .. انها طريقة اخرى للتكاثر، طريقة طبيعية .. انها الانتقاء الطبيعي الذي ينكره الكثيرون ولكنهم بانكاره يدخلون نفسهم في متاهة تقديم دليل على عقلانية ما يحدث.
التعليقات (0)