الى أولئك الذين مازالوا يقدسون البشر : فى أوطاننا العربية لا نهتف لحياة الشعوب صانعة الحضارة ولانحترم هذه الشعوب التى ضحت ودفعت ثمن الأنتصارات من أبنائها وأموالها. الشعوب هى التى صنعت الأبطال وكونت الرجال... ولايوجد انسان (فرد)على وجه الخليقة يستطيح (وحده)ان يبنى أمة أو يصنع حضارة. انها الشعوب صانعة المعجزات . وعلى سبيل المثال فى عالمنا (العربى )... الذى يقدس (الأفراد)ولا يعترف بالشعوب : لا يوجد رئيس مصرى... بل وعربى ... بل وربما على مستوى العالم أجمع... قد غنى له جميع أهل الفن والطرب... جميع الأغانى الوطنية والثورية والحماسية.. وكانت هذه الاغانى مرسومة بأسمه ... ومصنوعة من أجله ولشخصه... انه الزعيم والقائد الأوحد (جمال عبد الناصر)... البطل الاسطورى... وفى النهاية قاد مصر والعروبة الى هزيمة يونية (حزيران )عام 1967م تلك الهزيمة النكراء التى مازالت مصر تدفع ثمنها الغالى للآن. أما آن لنا الآوان أن نترك عبادة البشر...وتقديس الأفراد ... أم أنه مكتوب على مصر فى (سفرالتكوين ) أن تصنع الفرعون الأسطورى الذى سرعان مايقول لشعبها :(أنا ربكم الاعلى )؟.
الشربينى الاقصرى.
التعليقات (0)