نحتاج الي شرطه طبيه

كتبنا من قبل وحذرنا من انتشار الكثير من الادويه عديمه الجدوي الطبيه وربما يكون لها أبلغ الضرر علي أجهزه الجسم المختلفه في الاسواق “الصيدليات”..
وهذه الادويه تباع في الصيدليات وتحمل كل المواصفات الخارجيه للدواء من تغليف وتعبئه وشركه منتجه .. الي أخره ولكن يتعاطي منها المريض كافه الجرعات الموصوفه له ولا يجد علاجا لامراضه ولا شفاء أي بلا فائده طبيه بمعني أدق تدخل كيماويات الي جسده ولا تعالج مرضه ولكن ربما تتسبب في أمراض أخري له أي "أدويه فاسده" سموم تؤدي الاستمراريه في تعاطيها الي الفشل الكبدي والكلوي بصفه مبدئيه ..
ومصدر هذه الادويه الفاسده اما مصانع بئر السلم والتي تقلد منتجات الشركات المعروفه وتملأ بها الاسواق بأسعار متدنيه تحقق هامش ربح عالي جدا يسيل لها لعاب بعض الصيادله منعدمي الضمير ..
وأما الشركات المصنعه نفسها والتي تستورد الخامات الكيميائيه من الخارج وبعض هذه الشركات يبحث عن المنتج الارخص الذي يتحقق من وراءه الربح الوفير فتعتبر الصين اليوم أكبر منتج ومصدر لكيماويات الدواء عالميا والمنتج الواحد لديها له عده أسعار تختلف باختلاف درجه النقاء و تاريخ الصلاحيه بمعني كلما زادت نقاوه الماده كلما ارتفع سعرها وكلما اقترب تاريخ انتهاء صلاحيتها كلما قل السعر و"الزبون" وما يطلب حتي أن بعض الشركات الغربيه المتخصصه في انتاج كيماويات الدواء والتي تأثرت من الاسعار الصينيه المتدنيه وضعت في عروض أسعارها نفس الاسعار الصينيه المتدنيه حفاظا علي زبائنها وفي حاله التعاقد بهذه الاسعار ترسل للمستورد المنتج الصيني وعليه شعار صنع في الصين حتي تفهم الشركه المصنعه للدواء "المستورده" أنها استلمت ماده خام توازي قيمتها ما دفعت ..
ونظره سريعه علي الاسواق أي الصيدليات نجد أن بعض الصيدليات تقدم خصومات علي الادويه لزبائنها تصل الي 20 % من الثمن !!!!!
اذا كان خصم الاوكازيون الدوائي يصل الي 20 % فما هو الربح الحقيقي اذا .. مع العلم أن هامش الربح الدوائي للصيدليات لا يتجاوز هذا الرقم ؟؟؟
كذلك كان في السابق لكل شركه أدويه سياراتها والتي تحمل اشعاراتها ومناديبها الذين يجوبون الصيدليات لاستلام أوردرات الطلبيات وتسليم الطلبيات للصيدليات ..
أما اليوم فقد ندرت هذه السيارات وانتشرت بصوره محمومه سيارات نصف نقل صندوق لا تحمل أي مواصفات محمله بكل أصناف الادويه تجوب الاسواق يوميا جيئه وذهابا لتوزيع الادويه لكل الاسماء والشركات جمله واحده وبأسعار لا تقبل المنافسه ..
والضحيه هو المريض الذي تثقل كاهله الامراض وتكاليف علاجها الباهظه والغير مجديه في كثير من الاحيان وهو الامر الذي حدا بمشاهير الاطباء أن يصفوا في "روشتات" الدواء أسماء أدويه مستورده ويرفضوا رفضا باتا أي بديل محلي لها ..
الأمر جد غايه في الخطوره لانه يتعلق بأرواح الناس يمس كل فرد معرض للاصابه بالمرض ويحتاج الي العلاج السريع والشفاء منه حتي يعود الي موقعه اضافه الي العمل والانتاج وعائل لاخرين لا أن يظل مريضا ويصبح خصما من قوه العمل وعاله علي الاخرين وكما اتخذت من قبل عده وزارات شرطه متخصصه لها كشرطه السياحه وشرطه المواصلات وشرطه الاتصالات وشرطه التموين الي أخره ..
لماذا لا تتخذ أيضا وزاره الصحه شرطه متخصصه تسمي "شرطه الصحه" تتتبع كل ما يخص الصحه العامه من دواء عديم الفائده ومستشفيات أيضا عديمه الفائده وعيادات ومستوصفات بدون ترخيص الي أخر القائمه الطويله أم أن هناك ما يمنع أو من يقف حائلا بنفوذه ؟
مجدي المصري