بادئ ذي بدء اترحم علي روح الكاتب المبدع نجيب محفوظ فكما يقولون عندنا في مصر روحه طلبت الرحمه...
فنجيب محفوظ من قبل خط بقلمه اروع الروايات الواقعيه التي خلدت الاحداث وحفظت في الاذهان صوره المجتمع المصري في اوائل القرن المنصرم ولن ينسي احد التابوهات الرائعه لما كان يجري في الشارع المصري انذاك وكيف كان الفتوات والبلطجيه يحكمون الشوارع والحارات ويفرضون سطوتهم علي الناس....
واليوم نحن بصدد روايه جديده او فصل جديد في روايه لم يكتبه نجيب محفوظ وما يحكيه هذا الفصل ليس في بدايات القرن المنصرم ولكن نسخه منقحه منه اليوم في العام 2009
لنبدأ منذ البدايه ….........
المشهد الاول في روايتنا :- يحدث خلاف او اختلاف بين احد اصحاب محال بيع الفضيات واحد الزبائن الذي تبين فيما بعد انه بلطجي وتاجر مخدرات علي سعر بيع وشراء سلسله فضيه...
المشهد الثاني :- هذا المحل يقع في حي الصاغه ويجاور احد البنوك وبالتالي يتواجد في المكان عدد من رجال الشرطه السريين ولكن يعلنون عن انفسهم باظهار السلاح الناري وجهاز الاتصال اللاسلكي وكذا عدد من رجال الشرطه بملابسهم الرسميه وايضا اسلحتهم الناريه واجهزه الاصال اللاسلكي هذا التواجد الشرطي لتأمين محال الصاغه ومقر البنك يحدث كثير من الامن والطمأنينه لدي اهل هذه المنطقه ….
المشهد الثالث :- البلطجي قرر تأديب صاحب محل الفضيات فعاد الي المنطقه في المساء مصطحبا مجموعه من الاعوان ولكن ليس كما كان يحكي نجيب محفوظ يحملون النبابيت بل يحملون السنج تحت ملابسهم لاخراجها عند اللزوم....
المشهد الرابع :- اختفاء رجال الشرطه السريين تماما وكأن الارض انشقت وابتلعتهم اما ذوي الملابس الرسميه اصبحوا عزل من السلاح والاجهزه اللاسلكيه ولا يسألني احد كيف .. المشهد هكذا دون اي تغيير او تحريف كما كان يحدث في روايات نجيب محفوظ عندما يظهر الفتوه البلطجي تختفي الشرطه في الحال
المشهد الخامس :- يدخل البلطجي الفتوه الي داخل محل الفضيات ويبدأ في ضرب صاحب المحل بينما الاعوان يقفون بالخارج مانعين اي احد من الاقتراب وان تجرأ احد تجعله اللكمات الشديده المفاجئه يهرب بجلده
المشهد السادس :- معاون صاحب المحل يحاول الدفاع عن صاحب المحل فيدخل أحد المعاونين ويجذبه للخارج ويطرحه ارضا ويوسعه ضربا
المشهد السابع :- الناس تستجير برجال الشرطه ذوي الزي الرسمي فيخرج احدهم موبايل متهالك محاولا الاتصال بالنجده دون ان يقترب من الاحداث ويطمئن الناس بأن سياره الشرطه في الطريق
المشهد الثامن :- البلطجي لا يكتفي بضرب صاحب المحل داخل المحل بل يجذبه خارجا ليقف به في وسط الشارع والضحيه مستسلم تماما له ليبدأ الصفع المحدث صوتا ليسمع كل من بالجوار صوت الصفعات ليكون عبره لغيره
المشهد التاسع :- تنتهي المهمه بنجاح ثم ينسحب البلطجي واعوانه من المنطقه في هدوء مخلفين ورائهم ضحيتهم وتابعه يلعقون جراحهم ولا يجرؤون علي التقدم بابلاغ للشرطه بما حدث لهم
المشهد العاشر :- بعد انسحاب البلطجي ورجاله يعود رجال الشرطه السريين للسير في الشارع ثانيه وكأن شيئا لم يحدث
انتهي الفصل
الا يجب ان نقرأ الفاتحه علي روح نجيب محفوظ لهذا الابداع في تصوير الحدث …..
ولكن قبل ان تبدؤا في قرائه الفاتحه ترحما علي نجيب محفوظ ادعوكم لقرائتها ترحما علي الامن والامان في هذا البلد لان كل كلمه مما كتبت اعلاه واقسم بالله انها حقيقيه وشاهدتها بأم عيني …..
مجدي المصري
التعليقات (0)