لا شك ان رجل ماليزيا الاول الان السيد نجيب عبد الرزاق كان ولايزال صاحب رؤيا ثاقبة وبعيدة المدى فيما يخص تطور ماليزيا او الحفاظ على الاقل على ماوصلت اليه من تطور ، مع انقاذ الاقتصاد الوطني الماليزي والحيلولة دون تاثره بالازمات العالمية الاقتصادية المتتالية ،
وعدا عن هذا وذاك فان الرجل الحديدي كما يسميه البعض كان قد ادرك جميع المخاطر التي تحيط ببلاده وبالذات تلك الناجمة عن تعدد الاعراق والاصول والاديان في ماليزيا ، ولعل الاخيرة تعد من اخطر مايمكن ان تواجه اي دولة لو استغلها ضعاف النفوس والمرجفين والمتربصين بالدولة والمجتمع ومنذ اليوم الاول لاستلامه مسؤولياته كرئيس للوزراء استطاع السيد نجيب ان يضع بلورة ونواة جديدة للتعاون والانجاز فأطلق حملة ماليزيا واحدة وشعب واحد والتي التف حولها الجميع على اختلاف اعراقهم واديانهم ومذاهبهم ، فجمعهم تحت مظلة بناء ماليزيا ووحدة ومصالح ومستقبل ماليزيا ، وبهذا استطاع هذا الرجل وبكل حنكة وحكمة وحزم وضع مخطط تنموي مهمته الاساسية الحفاظ على المكتسبات الوطنية والتي قطعت شوطا كبيرا قياسا بدول جنوب شرق اسيا وتنميتها ، ومن المعروف ان السيد نجيب الناجح اقتصاديا كفكر ومنهاج وعسكريا كحزم وبعد رؤيا قد رسم سياسة جديدة لماليزيا قائمة اساسا على الحفاظ على مكتسبات الماضي والعمل على المزيد من هذه المكتسبات والانجازات وتطورها فخاطب الشباب في معاهدهم وجامعاتهم كما ناشد الموظفون والعمال في مواقعهم واعمالهم ، وتوجه بالنداء الى الماليزيين ككل في مختلف اماكن تواجدهم ولا ادل على خمود بعض الفتن التي حاول البعض اشعالها من سياسة هذا الرجل الحازمة والجادة في القول والعمل ، ولا اخفي سرا اذا قلت انني في كل مرة اشاهد فيها السيد نجيب او اسمع لحديثه سواء في السابق عندما كان نائبا او الان وذلك من خلال عملي كاعلامي كنت اشعر انني امام رجل غير عادي ومسؤول ليس كباقي المسؤولين ، وان دولة كماليزيا في هذه الظروف الحالكة التي تمر بها المنطقة على المستوى الاقليمي والعالمي هي اكثر ماتكون بحاجة الى مثل هذا المسؤول وبرنامجه وخطوات اصلاحه ، بقي ان اقول ردا على دبلوماسي عربي سألني بشيء من التشكيك اذا كان السيد نجيب يقابل الاعلاميين حقيقة يااخي ان السيد رئيس الوزراء الماليزي يملك من التواضع والبساطة ماتمكن لاي شخص ان يقابله فانت في ماليزيا وانا اقابل السيد رئيس الوزراء كاعلامي مثل مئات الاعلاميين والصحفيين فما المشكلة في ذلك فالرجل شخصية عامة ومحبوبة ويسعى الجميع للقائها .
لماليزيا كل الحب والمودة وللتقارب الماليزي العربي والسوري كل التفاؤل والنجاح
د. رشيد بن محمد الطوخي
التعليقات (0)