مواضيع اليوم

نتيجة انتخابات مجلس الشعب 2011 والتحدي القادم

ابوزياد -

2011-12-15 04:36:53

0

الايمان بالديمقراطية يعني قبول النتائج التي اسفرت عنها الصناديق بـ نتيجة انتخابات مجلس الشعب 2011 في نفس الوقت يحتم علي الاغلبية الانفتاح والتوافق مع الاقلية وكافة التيارات السياسية واحترامها سواء كانت تحت قبة البرلمان او خارجه والسعي لتعزيز القواسم المشتركة المتعلقة بالاجندة الوطنية القومية المصرية.. والتي يجب ان يجتمع حولها الجميع "ايد واحدة" من اجل بناء مصر الوطن.
بعد ظهور
نتيجة انتخابات مجلس الشعب 2011 المرحلة الاولي للانتخابات والتي فاز فيها تيار الاسلام السياسي بروافده بنسبة تجاوزت 68% وتشير التوقعات إلي حصوله علي مثل هذه النسبة في المرحلتين القادمتين.
فنجاح هذا التيار في الانتخابات يضعه امام تحديات كبيرة لانه في مفترق الطرق اما النجاح او فشل المشروع الاسلامي في المنطقة باكملها.
وهذا يطرح عليه اسئلة تحتاج لاجابات واضحة تطرحها جميع فئات الشعب وقواه السياسية الاجتماعية وضمن هذه الاسئلة هل ينجح هذا التيار في التمسك بالديمقراطية وعدم الانقلاب عليها وعدم التزمت مع المجتمع وايجاد حلول لما يعانيه من مشكلات مزمنة كالازمة الاقتصادية والبطالة ورفع مستوي معيشة المواطن البسيط والارتقاء بالخدمات الصحية والتعليمية وتوفير المسكن الملائم وحل مشاكل العشوائيات وحصار نسبة الفقر العالية حتي يستطيع الفقراء الخروج من هامش المجتمع إلي قلبه.
وهل ينجح التيار الاسلامي في اقامة علاقات دولية متوازنة مع الدول الغربية والولايات المتحدة تضع المصالح القومية لمصر علي قائمة الاولويات في هذه العلاقات وهل ينجح في عودة مصر إلي قلب عالمها العربي والاسلامي. وهل ينجح في عودة الدور المصري في افريقيا وخاصة دول حوض النيل واقامة المشروعات الاستثمارية وسحب البساط من تحت اقدام اسرائيل التي تسعي لخنق مصر من الجنوب وهل ينجح التيار الاسلامي في التنسيق بين روافده الراديكالية حول القضايا الوطنية داخل البرلمان والتنسيق والتوافق والانفتاح علي كافة القوي الليبرالية والقومية اليسارية والشبابية هل ينجح في ممارساته السياسية في حسم الجدل حول مفهوم الدولة المدنية باعتبارها دولة القانون والحريات للجميع بما فيهم الاقليات. كل هذا يتطلب لتحقيقه والنجاح فيه الحد الادني من امتلاك الرؤية الشاملة والبرامج والموارد التي تمكن من تحقيقه لاحداث التغيير وتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والعلاقات الدولية المتوازنة فإذا نجح سوف يكون وضع اللبنة الاولي في بناء مشروع الاسلام السياسي الحضاري في المنطقة بقيادة مصر.

سمية عبد الرازق




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !