مواضيع اليوم

نتنياهو .....يقرع طبول الحرب .

عبد العراقي

2009-02-20 18:18:07

0

نتنياهو....يقرع طبول  الحرب.

   لاشك ان فوز الليكود  في الانتخابات الاسرئيلية الاخيرة وتكليف  زعيمه نتنياهو بتشكيل الحكومةالاسرائيلية القادمة  جاء  مخيبا لامال الاطراف التي  تدعوا الى السلام   في المنطقة ,  وذلك بسبب توجهات هذا الحزب اليمينية ورفضه التفاوض مع العرب   على اساس اقامة دولة  فلسطينية  فزعيمه نتنياهو متهم  بانه  هو من تسبب  في  عرقلة  المفاوضات التي   اجراها مع الزعيم الراحل  ياسر  عرفات  عندما  كان  رئيسا  للوزراء ,  ومما زاد الطين  بلة  رفض ليفني  زعيمة كاديما  دعوته  لتشكيل  حكومة  وحدة موسعة كان يمكن  ان تحد من  تطرفه  وانحيازه نحو اليمين , اما الان  وبعد هذا الرفض  فليس امام  زعيم  الليكود   نتنياهو الا  التحالف  مع  الاحزاب الاكثر  يمينية وتطرفا  في المشهد السياسي  الاسرائيلي مثل  حزب اسرائيل بيتنا والذي  يعتبر  زعيمه  ليبرمان من اكثر  القادة  الاسرائيليين   عنصرية  وعنفا  ضد العرب وهذا ان  حدث سيجعل  من الفترة القادمة   فترة  صراعات  وحروب  قد  تكون بدايتها ايقاف  المفاوضات مع  حماس  وانهاء اي امل  بهدنة جديدة .

      نتنياهو  حدد اولويات  سياسته القادمة  بثلاثة   نقاط  اولا فيما يتعلق بايران  ومشروعها النووي  قال  انه  لن  تكون هناك  ايران  نووية  وهذا يدل على انه  مستعد  لكل  الخيارات  في  تعامله  مع  هذه المسالة التي اعتبرها من اهم اولوياته   ومن اهم  التهديدات التي  تواجهها اسرائيل  فقد قال نتنياهو  وفي  مقابلة مع القناة الثانية في التلفزون الاسرائيلي  انه في حال انتخابه  رئيسا للوزراء  فان اولى مهامه  هية احباط البرنامج النووي الايراني  وعند سؤاله حول ما اذا كان منع الطموحات النووية الايرانية سيتضمن الخيار العسكري قال نتنياهو " انه يتضمن كل شيء ضروري لتحقيق هذا الهدف" وهذا يدل ان الحرب  قادمة   لامحالة  لان ايران تصر على مشروعها  واسرائيل انتخبت  من  تريده ان يوقف  ايران عند  حدها  وموقف امريكا  من احتمال  ضربة اسرائيلية لايران قد يكون غير  واضح  بصورة جلية  لحد الان الا ان الدلائل تشير ان الموقف الامريكي  لايمكن ان يكون  بعيدا عن  موقف اسرائيل  من الضربة  فقد  اجتمع الرئيس الامريكي اوباما  مع  نتنياهو  في  فندق الملك  داوود ووفقا لمستشار نتنياهو  عوزي اراد  وهو مسؤول  سابق  في الموساد الاسرائيلي   والذي كان  حاضرا في المحادثات  التي استغرقت  45 دقيقة  ان الرئيس اوباما  وافق  نتنياهو على ان  الملف الاكثر  الحاحا واهمية هو الملف الايراني , وان ايران نووية امر  غير  مقبول  ,  لا لاسرائيل  ولا  لامريكا  وهذا يعني ان الطرفين متفقين على الهدف  النهائي  وهو حتمية  اجهاض المشروع النووي الايراني  ولكن  قد يكونوا  مختلفين  بايهما   افضل ان  يتخذ  اولا الخيار الدبلماسي  ام الخيار العسكري  واعتقد ان هذا لايغير  من  ان الطرفين  متفقين على الخيار العسكري  كاحد الاحتمالات  ولكن المشكلة في التوقيت  .

 

    حدد نتنياهو  اولويته الثانية  بازالة حركة حماس  وانهاء سيطرتها  على ارض  غزة  واستخدامها  لاطلاق الصواريخ على اسرائيل  , وكل المؤشرات تدل على انه  مستعد  لشن  معركة  جديدة  في  غزة لتحقيق  هدفه هذا  فتاريخه   العسكري العنيف  يثبت انه  مستعد لاشعال الحروب  بسهولة  فهو  من  قوات النخبة الاسرائيلية  التي  شاركت في اكثر من عملية  عسكرية  خطيرة  حتى انه  فقد  احد اشقائه  في  عملية اقتحام الطائرة الاسرائيلية المخطوفة  في اوغندة ,  وهو الذي إتفق مع رئيس بلدية القدس على الإستمرار في نفق السور الغربي للمسجد الاقصى مما أشعل شرارة انتفاضة  فلسطينية إستمرت 3 أيام سقط خلالها القتلى والجرحى  من الجانب  الفلسطيني  والاسرائيلي وهو اول  زعيم اسرائيلي  يولد  بعد  قيام  دولة اسرائيل مما يعطيه قبول  في اوساط  الشعب اليهودي في  اسرائيل وخارجها .

     الاولوية الثالثة هية  مسالة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني  فنتنياهو مستعد للمفاوضات  ولكن المفاوضات  التي  تحدد اهدافها  وشروطها اسرائيل  وليس  احد  اخر  وهذا  حتما لن  يقبل عليه العرب مما   يعني انهاء  مسالة المفاوضات  او تجميدها على اقل تقدير .

    ان الظروف العالمية تتغير بمجيء  اوباما الى  سدة الحكم في امريكا  , فامريكا اليوم غير   مستعجلة  وقد تكون غير  راغبة ايضا  في  مسالة نشر   الدرع الصاروخية في اوربا  وفي امور كثيرة كانت تعتبرها روسيا تهديدا لامنها القومي , مما  ينهي احد اسباب  الخصام  والتباعد  بين  القيادة الامريكية  والقيادة الروسية   مما قد  ينعكس على موقف  روسيا من ايران  وغض طرفها عن  توجيه  ضربة عسكرية  امريكية او اسرائيلية لايران  مما يجعل  كلفة الضربة بالنسبة لامريكا واسرائيل   قليلة  ويجعلها أي  الكلفة كبيرة  جدا في الجانب الايراني   .. فهل يعي  حكام ايران ان   طبول الحرب   بدات تقرع    حولهم   ام  لا , اعتقد ان العنجهية الايرانية  ستمنع الرؤية الواضحة عن اعين المسؤوليين الايرانيين مما يجعل احتمال   زج الشعب الايراني  والمنطقة في  حرب  مدمرة  من قبل  قادته امر   حتمي وقريب .............

       




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !