نتنياهو والسلام الزائف..!! كتب منار مهدي
قال نتنياهو في مجلس النواب الأمريكي بأنه يرحب بدولة فلسطينية منزوعة السلاح وبقطع علاقة عباس مع حماس وبالاعتراف بالدولة اليهودية, وكما دعا الفلسطينيين إلى تقديم تنازلات وكما ابدى استعداد إسرائيل لتقدم تنازلات من اجل السلام , والسلام الذي يعمل عليه نتنياهو , سلام بدون القدس واللاجئين , سلام فرض الأمر الواقع على الفلسطينيين.
وفي تقديري يعلن نتنياهو من الولايات المتحدة الحرب, وليس السلام, وسط تصفيق حار من مجلس النواب لهذه السياسات القائمة على القوة والتفرد بالقرار الدولي لصالح وحماية الدولة العنصرية في المنطقة العربية, حماية إسرائيل تحت أدعاءات وحجج أمنية, وإخضاع الطرف الضعيف الفلسطيني إلى قبول دولة نتنياهو الفلسطينية إلىالفلسطينيين.
خطاب عنصري يطالب الاعتراف بيهودية الدولة العبرية وفي القدس الموحدة عاصمة أبدية لإسرائيل, خطاب يضع العراقيل أمام السلام العادل والمنصف لحقوق شعبنا الفلسطيني, خطاب لا يجوز أن يعدي بدون أن نقف بشكل جدي فلسطينياً لقراءة واستشعار الخطر على مستقبل السلام وعلى قضيتنا الوطنية العادلة من خطاب نتنياهو العنصري.
وحيث إن هذا التطور من رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ومن الموقف الأمريكي المنحاز للموقف العنصري الداعي إلى يهودية الدولة يدعو إلى ثمة حاجة إلى خطاب فلسطيني مدروس بعيد عن ردود الفعل العشوائية والى انجاز حكومة المصالحة الوطنية للعودة بالكرة إلى الملعب الإسرائيلي والى التمسك بالقرارات الدولية الخاصة بالصراع والى انجاز جميع الملفات الفلسطينية الداخلية لتصليب الجبهة الموحدة لمواجهة العنصرية الإسرائيلية وفرض الأمر الواقع والسياسات العنجهية التي تحاول دوما ابتزاز وارباك الموقف والجبهة الداخلية الفلسطينية.
ولذلك يترتب على القيادة الفلسطينية إعداد برنامج وخطوات مع الفصائل والأحزاب والمجتمع المحلي والمدني, ومع الأطر الشبابية والشخصيات الوطنية والمستقلة ومع شعبنا والى جانب العمل مع لجنة المتابعة العربية ومع نبيل العربي صاحب المواقف والتصريحات الوطنية الذي يشغل منصب وزير خارجية مصر في حكومة عصام شرف الحالية, والذي توافق عليه العرب أميناً عاماً لجامعة الدولة العربية. وفي تقديري ممكن أن يكون الرد الأولى على خطاب نتنياهو هو إعلان يوم غضب فلسطيني في الضفة وغزة وفي كل مكان على الأرض عليه فلسطيني, وحيث لا مفر لأحد من تحمل المسؤولية الوطنية من الرئيس لأصغر شبل فلسطيني في مواجهة الاحتلال سياسياً وعلى الأرض ودولياً.
التعليقات (0)