هل يعقل أن يكون عدم الحوار بديلا للحوار؟ وماذا لو لم يتحاور المختلفان؟ سيبقي الوضع كما هو عليه وسيقطع الأقوي مسافة أكبر وسيحقق ما يريد وأنت واقف مكانك فهل هذا حل؟ وحتي لو لم يكن هو الأقوي ولكنه الطرف المتدخل في شأنك, هل تتغاضي عن تدخله بحجة عدم الحوار؟ هذا إذا نظرنا بالمنظار المنطقي فقط, أما إذا وضعنا المصلحة المشتركة نصب أعيننا, فإن العلاقة بين إيران ومصر تفيد مصر أكثر مما تفيد إيران علي كل المستويات, ولماذا تقاطع مصر إيران؟ إشرحوا لنا, قولوا إيران فعلت كذا وكذا وهذا ليس في مصلحة مصر. لا ننكر أن إيران تعمل لمصلحتها, وهذا طبيعي, تقدمت, هذا صحيح. لها ثقل دولي ظاهر ومتنامي ,هذا صحيح. وصحيح أيضا أنها أقرب لنا من إسرائيل بحكم إسلامها وبحكم دورها التاريخي الهائل في نشر الإسلام في أوائل تاريخه وراجعوا الأسماء اللامعة في تاريخنا ستجدون منطقة جنوب وسط آسيا موطن العظماء. ووحدة الأمة الإسلامية مسئولية قادتنا ونحن في عصر التجمعات الدولية لأن المستقبل ليس للدول الصغيرة ولا المتناحرة ولا المتفرقة ولا التي لا تتحاور.
التعليقات (0)