انتهت الحملة الانتخابية، وأفرز يوم الاقتراع فسيفساء لم تكن متوقعة تماما، سواء بالنسبة للهيئات السياسية التي فشلت في بلوغ العتبة،او تلك التي جرفت المقاعد واطمأنت على مكانتها داخل المجلس البلدى ، فبالنسبة للأولى كان أكبر خاسر هي الهيئات الصغيرة والهيئات التي آمنت بحملة نظيفة لا تشوبها خروقات ولا تحوم حولها شبهات، إلى جانب هيئات سياسية كبيرة أدى مرشحوها ثمن الأخطاء السياسية التي أقدم عليها حزبهم سابقا ،وتمرغ في أوحالها ، فكانت النتيجة حصادا هزيلا وخيبة كبيرة، وعقابا جماعيا ساهم فيه المواطن التازناخى الدى فال كلمته فى يوم الاقتراع والدى فاجاء به بعض الجهال الظانين ان بلدية تازناخت ملك لهم وبقرة حلوبة لن يضايقهم منها اى احد وقد برهن المواطن التازناخى هده المرة وخاصة فى الحى الادارى وحى البهجة
والدائرة 6 و9 فى تازناخت القصبة انهم استيقظوا من سباتهم واستطاعوا ان يهزموا
المتخادلين من بعض رجال التعلييم وان يفاجئوا صاحب القرار الاول والاخيير فى شؤون
تازناخت وواضع الخرائط الانتخابية لتازناخت الكبرى .
أما الفائزون بالمقاعد، فلم يكن معظم وكلاء اللوائح يتوقعون أن يتجاوز عدد الفائزين1أو 3 أفراد ، ،
ويتخوف المتتبعون من النتائج المحصلة، والتي لا تخضع لبرامج وتصورات عملية تهم الشأن المحلي، وإنما تنحصر في أشخاص بعضهم يدخل في خانة محترفي الانتخابات، والبعض الآخر في ذوي النفوذ والمال، تحت غطاء حزب سياسى صغيير .
وكما هو معلوم فاللوائح الانتخابية غالبا ما يتم التركيز فيها على وكيل اللائحة والمقربين منه، والذين قد لا يتجاوز عددهم الأربعة، ثم تضاف باقي الأسماء لتؤثث اللائحة وتكمل النصاب القانوني، وفي الحالة الآنية فإن كثيرا ممن شملهم الفوز بالمقعد غير المتوقع يفتقرون إلى أبسط الشروط المطلوبة في المرشح، وقد يساهمون في تردي الأوضاع، وبعبارة اخرى فأغلبهم يفتقرون مثلا إلى ميكانيزمات التفاوض على مصالح البلدية ، كما لا يملكون أي قوة اقتراحية أو تصور استراتيجي مستقبلي للنهوض بالشأن المحلي، وسيكون وجودهم منحصرا في تاييد ا الرجل المتجبر فى تازناخت والامثثال لأوامره وتوجيهاته دون أن يكون لهم رأي واضح ، أو معرفة قانونية،.
وفي تعليق لأحد الغيورين على المنطقة فإن الانتخابات لم تعتمد في الأساس على البرامج، وإنما اعتمدت على الطبول والدفوف، والمزامير والولاء لشخص معين معروف
بحقده على المنطقة وعدم درايته الكاملة لتسيير الشان المحلى. وبما أن هؤلاء لم يلتزموا بتنفيذ برنامج معين، فإنهم في حل من المساءلة والمتابعة والتقييم الموضوعي.
بعض المرشحين اعتمدوا في حملتهم على الأموال والوعود ، ولا نعتقد أن من يصرف هذه الأموال يصرفها لوجه الله ولخدمة ا المنطقة والمواطنين،وإنما يضع نصب اعينه ما سيجنيه من مداخيل وفوائد مادية ومعنوية تفوق حجما وقيمة مما صرف أثناء الحملة، وبعدها لن يجد حرجا في الرقص ولو على الحبال الدقيقة,والتجارب السابقة كشفت أن بعض المرشحين فى المدن الاخرى دخلوا المجلس وهم لا يملكون شيئا، وغادروه وقد راكموا ثروات وعقارات خيالية.
التعليقات (0)