مواضيع اليوم

نتائج إجتماع إعلان دمشق في المهجر تفجّر نقاشاً ساخناُ في صفوف المعارضة

أحمد سالم عبدالله

2010-11-22 01:48:46

0

 

المناع يطالب بكشف التمويل.. والحاج صالح: لست في موقع يسمح لك بهذا

نتائج إجتماع إعلان دمشق في المهجر تفجّر نقاشاً ساخناُ في صفوف المعارضة

أحمد سالم- جدار: أثارت نتائج الانتخابات الاخيرة لاعلان دمشق في المهجر ردود افعال متضاربة في مضمونها، متفقة في شكلها، على أن هناك خلاف عميق بين المشاركين في الانتخابات، وأن هوة واسعة تفصل رؤية (وعمل) المعارضين السورييين.

وقد تبدى ذلك واضحاً من خلال التعليقات الوفيرة التي حصلت عليها مقالة محمد حاج صالح "
إعلانُ دمشقَ في المهجر خطوةٌ إلى الأمام ولكن!" ونشرها في الحوار المتمدن، وأعاد نشرها على صفحته الشخصية في الفيس بوك، وهو الامر الذي فعله ايضاً اصدقائه.. وقد تضاربت الاراء في الفيس بوك لكنها كانت في العموم رصينة، وفيها مخاطبة عقلانية، بحكم ان الاسماء مكشوفة، ولكن ما هو مفاجئ كانت الردود المتوترة التي نشرت رداً على المقالة، حيث انقسم المعلقين الى فريقين: فريق مع ما طرحه المقال، وفريق مناهض لما جاء فيه وله الغلبة، وفريق ثالث شامت بما آل اليه حال المعارضة. 

واستخدمت في الردود كافة انواع الذخائر الكلامية بما فيها اتهام الكاتب باستمالة النظام. وتركزت مجمل الردود على الانتقادات التي سيقت في المقال بحق الدكتور عبدالرزاق عيد، الذي انتخب مؤخراً رئيسا للمجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.. فانهال مؤيدوه بردود قاسية شكلاً ومضموناً، ولم ينس المعلقين تذكير الكاتب بأنه اصبح هو ونضال نعيسة في خانة واحدة.

و استخدمت اسماء وهمية كثيرة منها: علي الديك (مطرب شعبي)، زهير حمد (لواء في أمن الدولة)، سلمان الفارسي، مواطن سوري.

قسوة الردود دفعت الكاتب إلى رفع نبرة خطابه بعد الثلاثين تعليقاً، فقد رد على غسان المفلح  الذي كتب له: "..طالما أنك ترى المختلفين معك على هذه الدرجة من السوية الأخلاقية لما أتيت إلى المؤتمر؟ لا تقل لي التزام حزبي "، كاتباً "يا غسان -أنا أعرف البئر وغطاه!- فاعتدل عندما تتكلم أوْنسُ لنا ولك. ما أريده وسأسعى إليه بهدوء ولكن باستمرار وبقوة ودون كلل هو السعي إلى تنظيف المعارضة ممن يسئ إليها، ولستُ وحدي. ليس هذا بالكثير. أنا حرٌ فيما أقوله وما يمليه علي وجداني ومامن أحد... لا ابن امرأة ولا حزباً ولا ممولاً ولا تاجراً ولا...ولا... يستطيع أن يجبرني على قول إلا ما أقوله منسجماً مع نفسي. لسبب بسيط هو أنني لا أملك سوى قلمي وعملي. لست بحاجة لأحد ولن أكون بحاجة لأحد كما آمل وأريد. قناعتي راسخة في أن الاعلان في المهجر يلزمه نفضة. ولا أعتقد أن خسارة البعض من الضارين سيسئ للإعلان. الإعلان في المهجر أهم من أن يُترك لأولاء". 

وتكرر ذات الامر مع هيثم مناع الذي استنكر زج اسمه بشكل تعسفي وقسري في مشكلات المؤتمر مشددا انه لم يسمع بالمؤتمر الا بعد ايام من انتهائه فكتب: " أنا لم أتهم منظمة الخارج بالعمل مع الموساد ولكنني طلبت شفافية في التمويل السياسي وأدنت أية مساعدات أمريكية لأن هذه المساعدات، حتى من منظمات غير حكومية أصبحت مشروطة منذ 11 سبتمبر" وأضاف: "كان من حق مناضل مثل رياض الترك أن يقول بهيثم مناع ما يشاء لأنه دفع ضريبة كل كلمة يقولها سلفا، فلا أسمح لمسعورين دخلوا بالأمس المعارضة على طبق تمويلي قياسي أن يتحدثوا عن مؤامرة للاستيلاء على جثة سياسية "

فرد عليه محمد الحاج صالح: "ليس من الأخلاق أيضاً أن تستخدم هذه المناسبة لتثأر، ولا لأن تعيدنا إلى حروب دون كيشوتية سابقة. أي وبصريح العبارة لا تستغل هذا الوضع في الهجوم على رياض الترك أو الإعلان أو تركب اسم الأسود كي تقول أنك كنت على الطريق الصح. فهذه لعبة ليست من الطهرية التي تحب أن تشير إليها في الطالعة والنازلة بشيء. نحن نشتغل سياسة ونفهم كلانا ماذا يعني الآخر وماذا يقصد. يعني باختصار شديد اطلع منها. وبعدين ما هذه اللهجة في الأستذة؟ لماذا أعطيت نفسك الحق في أن ترفع عصا -قرّا- الكتاتيب؟ أنت لست في موقع يسمح لك بهذا"

ومن الاصداء على المقال والتعليقات المرافقة له، ما كتب في الفيس بوك فقد علق ياسين الحاج صالح على ذلك: (..يفاجئني ويصدمني دائما كم الكراهية المحمول على الكلام منين إجا كل هذا؟ وشو آخرتو غير الكارثة؟) 

بينما اعتبر احمد الطيار ما جرى بأنه: (حرب أهلية انما بدون أسلحة بيضاء.. ربما مفيد أن نخرج كل العفن الموجود دواخلنا .. ربما هي نقطة تسجل للمقال ولكل المقالات المثيرة للجدل .. ليت كل الحروب الأهلية تخاض هكذا علّها تخرج كل القيح المتراكم منعا من الوصول الى الحرب الأهلية الحقيقية. لعلّ وعسى .. وكتب جهاد صالح:( أنها كرة نارية رماها في منتصف الطريق وكل واحد ينفث لهبه... لم يكن مقالا صالحا من حجي صالح .. كانت من ورائه رائحة صيد عكرة.. لكن عاد بخفي حنين) .

المصدر: 
جدار 

 

 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !