نبوءات يسوع عن أن كل من يؤمن به يعمل المعجزات التي عملها
- وفي الصباح اذ كانوا مجتازين رأوا التينة قد يبست من الاصول, فتذكر بطرس وقال له يا سيدي انظر,
التينة التي لعنتها قد يبست,
فأجاب يسوع وقال لهم ليكن لكم ايمان بالإله,
لأني الحق اقول لكم ان من قال لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر ولا يشك في قلبه بل يؤمن ان ما يقوله يكون فمهما قال يكون,
لذاك أقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فآمنوا ان تنالوه فيكون لكم. (مرقس11/20-24)
في هذا النص يقول يسوع لتلاميذه أنهم إن كان لهم إيمان بالإله ولا يشكون فإنهم لو قالوا للجبال انتقلي وانطرحي في البحر لأطاعتهم الجبال, وان كل ما يطلبونه وهم غير شاكين فانه يكون لهم.
وهذه النبوءة لا يشك أحد في أنها لم تتحقق, وانه على مدار التاريخ لم يُسجل لنا أن أحداً من التلاميذ وأتباعهم قام بطرح جبل في البحر, لا بل ولا حتى حجراً صغيراً دون أن يستخدم يده في طرحه!
- فأجاب يسوع وقال لهم الحق أقول لكم إن كان لكم إيمان ولا تشكون فلا تفعلون أمر التينة فقط بل ان قلتم لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر فيكون, وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه. (متّى21/21-22)
وهذه النبوءة كسابقتها, من يقول انها تحققت في أي يوم, منذ أكثر من تسعة عشر قرناً, وكم هي مطالب التلاميذ وأتباعهم التي طلبوها خلال أكثر من تسعة عشر قرناً ولم ينالوا منها شيئاً؟
- الحق أقول لكم من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضاً ويعمل أعظم منها .......
ومهما سألتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الأب بالابن, ان سألتم شيئاً باسمي فاني أفعله. (يوحنا14/12-14)
وفي هذا النص يتنبأ يسوع, ويعطي وعوداً أكثر وأكبر من النصوص السابقة, لأنه في هذا النص يَعِد كل من يؤمن به انه سيعمل الأعمال التي عملها هو نفسه من إحياء الموتى وشفاء المرضى من العميان والصم والبرص وغيرها, لا بل إنه زاد في وعوده لأتباعه, ممن يؤمن به, أنهم سيعملون أعظم مما عمل, فهل حدث هذا الوعد في التاريخ مع أحد أتباع الكنائس؟!
ويزيد يسوع في الوعد قائلاً مهما سألتم باسمي فذلك أفعله ليتمجّد الأب بالابن, فهل هم قاموا بعمل أشياء ليمجّدوا الأب بالابن, أم أنهم لم يسألوا أي شيء, لهذا لم يقوموا بأي عمل وعدهم يسوع بتحقيقه إذا هم طلبوه أو سألوه؟!
- فقال الرسل للرب زد إيماننا,
فقال الرب لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذه الجميزة انقلعي وانغرسي في البحر فتطيعكم. (لوقا17/5-6)
وفي هذا النص بيت القصيد من كل تلك الأقوال والنصوص فكما نقرأ فإن الرسل, أي التلاميذ, قالوا للرب, أي يسوع, زد إيماننا, وهذا يدل على ما كان يحسّ به التلاميذ من ضعف إيمانهم لما يجدونه من صعوبة في الإيمان بكثير من أقواله, كما هو واقع الحال عندما تحدث عن جسده انه مأكل حق, وان من يؤمن به لا يموت إلى الأبد, وغيرها من الأقوال التي مرّت معنا, وستمرّ كذلك, فقال لهم الرب, أي يسوع, لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذه الجميزة انقلعي وانغرسي في البحر فتطيعكم!
وعندما يسمع إنسان هذا النص فأول ما يتبادر الى ذهنه سؤال وهو هل لو اجتمع كل أتباع الكنائس المختلفة على وجه الأرض, وليس واحداً منهم أو مجموعة, وقالوا هذا القول لجميزة هل تطيعهم وتنغرس في البحر؟
وللاطلاع على المزيد من نبوءات يسوع التي لم تتحقق وغيرها من المواضيع المثيرة والغريبة في الاناجيل ارجو التكرم بزيارة المواقع التالية:
http://gospelsources.blogspot.com
http://gospelspersons.blogspot.com
http://historicaljesus-isa.blogspot.com
نادر عيسى
التعليقات (0)