مواضيع اليوم

نبوءات لم تتحقق في الاناجيل: نبوءة يسوع عن أجر تلاميذه وأتباعه

www.lik.ps لايك

2009-12-24 14:34:44

0

نبوءة يسوع عن أجر تلاميذه وأتباعه
هذه النبوءة والنبوءات التالية يمكن كتابتها تحت عنوان وعود يسوع, لأنها تتحدث عن وعود وعد بها يسوع التلاميذ وأتباعهم, ولكن يمكن اعتبارها نبوءات أيضاً لسببين, الأول أنها تتحدث عن أُمور ستقع في المستقبل, والثاني أن النبي الصادق أو مدعي الإلهية يجب أن تكون كلماته كلها صادقة, وعدم صدق كلماته دليل على كذب دعواه تلك, كما قال الرب في النصين أول هذا الفصل, لهذا وضعتها في هذا الفصل.
- فأجاب بطرس حينئذ وقال له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك فماذا يكون لنا,
فقال لهم يسوع الحق أقول لكم إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضاً على اثني عشر كرسياً تدينون أسباط إسرائيل ألاثني عشر,
وكل من ترك بيوتاً أو إخوة أو أخوات أو أباً أو إماً أو امرأة أو أولاداً أو حقولاً من أجل اسمي,
يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية. (متّى19/27-29)
- وابتدأ بطرس يقول له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك,
فأجاب يسوع وقال الحق أقول لكم ليس أحد ترك بيتاً أو إخوة أو أخوات أو أباً أو أُماً أو أولاداً أو حقولاً لأجلي ولأجل الإنجيل, إلا ويأخذ مئة ضعف ألآن في هذا الزمان بيوتاً وإخوة وأخوات وأُمهات وأولاداً, مع اضطهادات,
وفي الدهر الأتي الحياة الأبدية. (مرقس10/28-30)
- فقال بطرس ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك,
فقال لهم الحق أقول لكم ان ليس أحد ترك بيتاً أو والِدَين أو إخوة أو امرأة أو أولاداً من أجل مملكة الإله, إلا ويأخذ في هذا الزمان أضعافاً كثيرة,
وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية. (لوقا18/28-30)
هذه مجموعة أخرى من النصوص كتبت في ثلاثة أناجيل, نقرأ فيها أن يسوع يتنبأ ويَعِد تلاميذه جواباً لسؤال من بطرس عمّا يكون لهم بعد أن تركوا كل شيء وتبعوه.
يتنبأ يسوع ويعد تلاميذه بأنه متى جلس على كرسي مجده, أن يُجلسهم على اثني عشر كرسياً يدينون منها أسباط إسرائيل الاثني عشر, وأول مشكلة واجهت التلاميذ في صحة هذه النبوءة هي ارتداد يهوذا الاسخريوطي الذي قام بتسليم يسوع لليهود, كما تقول الأناجيل, فقام لوقا في أعمال الرسل بكتابة قصة عن اختيار تلميذ بديل ليهوذا, كنت قد بينت ما فيها من أخطاء وتناقضات عند الحديث عن نهاية يهوذا في هذا الكتاب, ليسعى لحل عدم تحقق جلوس التلاميذ الاثني عشر على اثني عشر كرسياً ليحكموا أسباط إسرائيل الاثني عشر.
- فأقاموا اثنين يوسف الذي يدعى بارسابا ومتياس,
وصلوا قائلين أيها الرب العارف قلوب الجميع عيّن أنت من هذين الاثنين أيّاً اخترته,
ليأخذ قرعة هذه الخدمة والرسالة التي تعدّاها يهوذا ليذهب مكانه,
ثم القوا قرعتهم فوقعت القرعة على متياس فحُسب مع الأحد عشر رسولاً. (1/23-26)
فكما نقرأ فإن التلاميذ, كما يقول لوقا, اختاروا واحداً آخر بديلاً عن يهوذا بالقرعة حتى يظل عدد التلاميذ متطابقاً مع عدد أسباط إسرائيل وبالتالي يجلس اثني عشر تلميذاً على اثني عشر كرسياً يدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر حتى لا يبقى سبط بدون تلميذ يدينه!
ولكن ماذا سيفعل كتبة العهد الجديد في باقي وعود يسوع لتلاميذه في هذه النبوءة؟
لنلق نظرة على هذه الوعود, يقول متّى على لسان يسوع إن كل من ترك من أجل اسمه, وفي إنجيل مرقس من أجله ومن أجل الإنجيل وفي إنجيل لوقا من أجل مملكة الإله:
بيوتاً أو بيتاً,
أو إخوة,
أو أخوات,
أو أباً,
أو أُماً,
أو امرأة,
أو أولاداً,
او حقولاً.
ماذا سيأخذ إذا تركها كلها أو بعضها؟
يقول يسوع انه سيأخذ مائة ضعف ويرث الحياة الأبدية.
وفي النص الثاني يقول يأخذ مائة ضعف الآن في هذا الزمان بيوتاً وإخوة وأخوات وأُمهات وأولاداً وحقولاً مع بعض الاضطهاد وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية.
وفي النص الثالث يقول انه سيأخذ في هذا الزمان أضعافاً كثيرة وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية.
وأنا أود أن أسأل هل تعتبر الكنائس هذه النصوص من كلام يسوع الذي تزول السماء والأرض ولكن كلامه لا يزول, أم إن هذه النصوص زائلة؟
من خلال استعراض حياة التلاميذ نجد أنهم كما قال بطرس قد تركوا كل شيء وتبعوه, فهل أخذوا أي شيء مقابل ما تركوه؟
تقول الأناجيل ان بطرس وأخاه اندراوس تركا السفينة التي كانت لهما, ومع هذا لم تذكر الأناجيل أو كتاب أعمال الرسل الذي كتبه لوقا أو الرسائل الأُخرى أو أي كتاب تحدث عن تاريخ التلاميذ أن بطرس وأخاه اندراوس أخذا مائة سفينة مقابل السفينة التي تركاها لأجل يسوع ولأجل الإنجيل ولأجل مملكة الإله! وكذلك الحال مع يوحنا وأخيه يعقوب اللذان تركا سفينة لهما وتبعا يسوع, لا بل إن تلك المصادر تخبرنا أن التلاميذ كانوا يعيشون في ضنك, وكانوا يقومون بالأعمال اليدوية لينفقوا على أنفسهم, فأين هذه الوعود من هؤلاء التلاميذ؟
وإذا كان هذا الحال من عدم تطبيق هذه النبوءة وتلك الوعود للتلاميذ الذين هم بحسب قوله رسلاً وأنبياء فكيف الحال بمن جاء بعدهم؟
فالجميع يعلم إن كل من دخل إلى حظيرة الكنائس منذ أكثر من تسعة عشر قرناً لم يأخذ أيّ منهم أياً من هذه الوعود التي وعدها يسوع لهم!
وأنا أتساءل لماذا زالت هذه الوعود ولم تتحقق في حياة التلاميذ وأتباعهم وهو يقول ان كلامه لا يزول كما في النصوص التالية؟
- السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول. (متّى24/35)
- السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول. (مرقس13/31)
- السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول. (لوقا21/23)
ثم بإلقاء نظرة على تلك الوعود هل نجدها قابلة للتحقيق سواء من ترك شيئاً لأجل اسمه أو لأجل الإنجيل أو لأجل مملكة الإله؟
لنأخذ بعض الأمثلة من تلك الوعود:
إذا ترك الرجل أُمه لأجل يسوع والإنجيل ومملكة الإله كيف سيأخذ مائة أُم؟
أو إذا ترك الرجل أباه لأجل يسوع والإنجيل ومملكة الإله كيف سيأخذ مائة أب؟
أما إذا ترك رجل امرأته لأجل يسوع والإنجيل ومملكة الإله فكيف ومتى وأين سيأخذ مائة امرأة؟
وأخيراً إذا تركت امرأة رجلها من أجل يسوع والإنجيل ومملكة الإله, كيف ستأخذ مائة رجل, وأين تأخذهم, ومتى؟؟!!
وللاطلاع على المزيد من نبوءات يسوع التي لم تتحقق وغيرها من المواضيع المثيرة والغريبة في الاناجيل ارجو التكرم بزيارة المواقع التالية:
http://gospelsources.blogspot.com

http://gospelspersons.blogspot.com

http://historicaljesus-isa.blogspot.com

نادر عيسى




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات