مواضيع اليوم

نبليات .. بين الوشم والحناء

يوسف رشيد

2011-04-06 16:32:25

0

  هي إحدى ثلاث .. مَن استأثرتْ بواحدةٍ منها ، كأنما أسرَجَتِ الخلودَ ، وَرَكِبَتـْهُ بُراقا إلى المجرَّة العليا ..

 

 لم أعد أذكر بالضبط :

 كيف كان الترتيب المفضل ؟

 ومتى أولِجَ النهارُ في الليل ؟

 ومتى ينبلج النهار من أحداقنا ؟

 فتساءلت من جديد :

 أهيَ العاشقة ، أم المعشوقة ؟؟

 أم تكون هي العشق المندسّ في غفلةٍ منا بين الحنايا والشغاف ؟؟

 كل التفاصيل التي رَضعْتـُها من ثغور من عشقت ، لم توصلني إلى بَرِّ إجابةٍ بتـّارةٍ ..

 

 ولأنَّ الغموضَ يَكتنِفُ مُحَيَّاها المُتوهِّجَ ألـَقـًا ، وخفـَرًا ، فإن منْ يجري وراءَها يَعيا قبل أن يُشبعَ فضوله من نعيم الدفء ، وفِتنةِ الربيع الذي لا ينتهي ..  

تلوي الذراعَ المتجبِّرَ ، وتقبّل جبينَ العاشق الغافي بين سنديانات جبالٍ شمّ .. تأتزر بأوراق القصب البري ، وتفلُّ جدائلها المحناة ، وترتعش الأنامل وهي تدغدغ شفة طفلة ارتوت من صدر الأمومة الدفّاق ، في هنيهة ما بعد النحيب ..

ولأنها الموؤودة فينا عشقـًا ، نحسّها ارتعاشة َصلاةٍ ، وترانيمَ من آس ٍمُمَلـَّح ، ومن زنجبيلِ الولادة ..

أقول للمدى الوردي ، بعد التشهّي ولعْق ثمالة فناجين القهوة :

"  أنهكني القهرُ .. وأتعبني هواكِ كقمر جريح .. وامتلأ القلبُ بصديدٍ مُتحَجِّر نـَزَّ من مساماتِ حبٍّ ، تجلدُني سياطه ، بكل ما للحقيقة من وجوهٍ ملوَّنة ، وسطوح عاكسة " ..

" كيف انوأدَت فينا تلك السحابة الولهى ، ونحن نغني أفراحَها ، وأهازيجَ الدّمى والبيارق ؟؟

" كيف تمَرّدْنا على صباحاتها الكانونية الضبابية ؟؟

" ولماذا تلاعبَتْ رياحُها في أشرعتنا ، حتى تمزَّقـْنا وافترقنا ولجأنا إلى نزيفٍ نسْتفُّ منه الخيبة ، وزيوان قمح متعفن ، ونغفو هُنيْهة ، على قارعة العمر المقيت ، وذؤاباتِ الريح المجنونة ؟؟

 

" تكاد المرأة تلد أخاها " .. لكن .. لا ، ولم ، ولن تلده ..

أليست المسافة بينهما سنين ضوئية ؟؟

فالبلاغة في الحياة هي .. هي .. لا تشبه نفسَها ، ولا يشبهها شيء ..

وخير من الحياة وما فيها ، غفوة بين أهداب سِفر الوطن المقدس ..

 

الأربعاء ـ 06/04/2011




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !