..
كأن هشيم الحزن يقتات على فقر الأزمنة.
هكذا تجرأ البوح..
وأنا .. في خلايا الصمت ثرثرةٌ تناجي أمنية الليل المتعري خلف جحيم الإنشاء !
يا شيخ اليأس ..
أنهكتنا غاية الآمال..
أنهكتنا لغة الضوء ..
لغة الدمع الجاثم فوق النبض وتحته ..
.
..
.
تجرد الأمس من خزي الغدِ ..
ونكفأ الغذ يلملم أمسه المترهل
كيف لم يتجرد الغد من زندقة الماضي ؟؟
.
..
.
تلتهم الأصداء بشائر الخطى
حيث .. الصوت عناق.
وحيث السكر يتألق في نشوة المطلق !
... لا شيء في ذاكرة البحر ..
أكانت الصحراء منبع الأرق الفضي ..؟؟
تشدو رحيق الشمس، وتمشي على استحياء..
لتعيد المحار لذاك الأزرق الباكي ..
وتحيك من المدى شراعاً أتقنته الأقدار ..
ما عاد يدرك حبات الرمل المنزلقة في غرابة الوقت !
تسرقنا الدهشة..
تسرقنا ..
وعبير القداسة يتأجج في مصير الذات.
أي صلاةٍ تسكر الملكوت؟
وأي غفرانٍ يسبقه الهمس المترجم من خمائل الأرق ؟
يا لهذا الهذيان الأخرس !
.
..
.
يا شيخ اليأس..
وعادت قوافل الذكرى لمحاريب الفرح المتأني خلف بصيص الذاكرة.
والشبق المتدمر عاد يستبق المساء كعادته الأولى ..
وأنا في الفصل الأول من رواية الخريف المتجهم على أسوار الاخضرار.
يحملني النرجس ..
.. يقتحم جدارَ الصمتِ ..
ويعدو ..
يعدو كأي غزال شاردٍ في بادية الموتى..
التعليقات (0)